مشروع تربية الأرانب

الأرانب

تعد الأرانب من أنواع الحيوانات الأليفة التي تعتبر لحومها مصدراً غنياً بالبروتينات، كما وتحتوي نسبٍ قليلة من الدهون، والكولسترول، الأمر الذي يجعلها سهلة الهضم، مما يدفع الكثيرين إلى تربيتها، كونها أحد المشاريع المربحة، وفي هذا المقال سنعرفكم على مميزات هذا المشروع.

مشروع تربية الأرانب

مميزات مشروع تربية الأرانب

  • ترضع الأم أطفالها من الصغر حتى الفطام، وهي بذلك لا تزاحم الإنسان على غذائه حيث إنّها تعتمد على الحبوب، أو مخلفات المواد الغذائية.
  • يسهل تربية أعداد كبيرة منها في مكان واحد نظراً لصغر حجمها.
  • يمكن بيع الأرانب الصغيرة في عمر الشهرين، ممّا يضمن استرجاع رأس المال المستثمر.
  • تعتبر سريعة النموّ، الأمر الذي يضمنها كمصدر غنيّ باللحوم، إذ يمكن الحصول على ما يقارب كيلوغرام من لحم الأرنب الواحد، علماً أنّ معدل الحصول عليه أكثر من 25% من معدل الحصول على نفس الكمية من لحم البقر.

أنواع الأرانب

  • النيوزيلندي الأبيض: يوجد هذا النوع من الأرانب في جميع أنحاء العالم، وخاصةً في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث يتميز بلون فرائه الأبيض، وسرعة نموّه، وجودة لحمه، وطبعه الهادئ، وخصوبته العالية، إذ تستطيع الأنثى إنجاب ما يعادل 50 أرنباً في السنة، علماً أن ّوزن الذكر منه يبلغ حوالي 5كغ، والأنثى حوالي 5.5كغ، في حين أن وزن الأرنب الصغير الذي يبلغ الشهرين يصل إلى ما يعادل 1.8كغ.
  • الكاليفورنيا: يتميّز هذا النوع بلونه الأبيض، ما عدا الذيل، والأنف، والأذنين فلونها إمّا رمادي غامق، أو أسود، أو بني غامق، وبخصوبته العالية، حيث يبلغ وزن الذكر حوالي 5كغ، في حين أنّ أنثاه تنجب 84 أرنباً في السنة، ويبلغ وزن الأرنب الصغير حوالي 1.8كغ، ولا بدّ من الإشارة إلى أنّ هذا النوع ظهر نتيجة خلط ثلاثة أنواع من الأرانب، هي: الشنشلا، والهمالايا، والنيوزلندي الأبيض.
  • البوسكات: يعيش هذا النوع في فرنسا، ويتميّز بلونه الأييض، وآذانه الطويلة، وعيونه ذات اللون الأحمر القرنفلي، ورأسه الكبير، حيث يقدّر وزن البالغ منها حوالي 6.8كغ، علماً أنّ متوسّط عدد الصغار في البطن الواحد يبلغ حوالي 7 صغار، حيث يربى هذا النوع من أجل إنتاج الفراء، واللحم.
  • الجانيب فلاندر: هناك حوالي ثمانية أنواع من هذه السلالة منها الجبلي، والأبيض، والرمادي وغيرها، ويبلغ وزن الذكر البالغ حوالي 7كغ، والأنثى حوالي 6كغ، حيث يبلغ متوسط الإنتاج في البطن الواحد حوالي ثمانية أرانب، ويتميّز بلونه الرمادي، وخاصّةً في منطقة البطن، وبآذانه الطويلة، ورأسه العريضة، ويربى من أجل إنتاج الفراء، واللحم.
  • الشنشلا: يعيش هذا النوع في فرنسا، وأصبح رائجاً بين مربي الأرانب، حيث يبلغ وزن البالغ منه حوالي 3.1كغ، علماً أنّ عدد الصغار في البطن الواحد من 5 إلى 7 أرنباً، ويربّى هذا النوع من أجل إنتاج الفراء.
  • الأنجورا: لهذا النوع ألوان عديدة من أهمها الأبيض، ويربى من أجل الحصول على الفراء، حيث ينمو بكثرةعلى أذنيه، ووجهه، والأرجل، وتلد الأنثى ما يقارب 5 أفراد في السنة.
  • الفلمش جانيت: يعيش هذا النوع في إنجلترا، حيث يتميّز بلونه الرمادي، ويبلغ وزن الأرنب البالغ حوالي 9كغ، علماً أنّ متوسط عدد الصغار من 7-8 أرانب، ويتربى من أجل المعارض، أو لوجود رغبة في تربيته.

كيفية اختيار إناث الأرانب للتربية

هناك عدة عوامل تساعد على نجاح مشروع تربية الأرانب، وهي الاهتمام، ومعرفة كيفية اختيار أمهات التربية، وهي:

  • أن يكون للأنثى ثماني إلى عشر حلمات كاملة التكوين، وظاهرة.
  • أن تكون عظام الحوض عريضة، واستطالة الجسم، وانتظام التكوين حتى لا يواجه المربي مشاكل في الإجهاض، وعسر الولادة.
  • أن تكون غير سمينة، وهادئة، ولا يظهر على جسمها أي ترسبات دهنية.
  • أن تكون خالية من التشوهات، والأمراض أي بصحة جيدة.
  • أن تكون ذات شكل خارجي مطابق للمواصفات.

كيفية اختيار ذكور الأرانب للتربية

  • نختار الذكور بعمر أكبر من الإناث بشهر حتى تستطيع بالتلقيح، والإخصاب، حيث يوضع ذكر لكل ثماني إناث للإنتاج المكثف، أو ذكر لكل عشر إناث وهو الإنتاج التقليدي مع الحرص على عدم استعمال الذكر أكثر من مرة في اليوم أو مرتين في عند الضرورة.
  • يجب فحص الخصيتين حيث يجب أن تكونا متماثلتين، ومتماسكتين، وصلبتين ولهما ملس طري إسفنجي.
  • نستبعد الذكر الذي يملك خصيتان صغيرتان، أو تملك خصية واحدة داخل التجويف، وأخرى خارج الجسم، ولم تنزل في الكيس الصفن.
  • نضغط على جوانب الخصيتين حتى يبرز القضيب، وإذا تمّت ملاحظة أي عيوب، أو تشوهات فيجب أن يتم استبعاده.
  • نستبعد الأرانب الكسولة، والسمينة، وغير النشيطة.

طريقة رعاية الأرانب

عمليات التناسل عند الأرانب

تعتبر الأرانب من الحيوانات حديثة التبويض، والتي تتكاثر عن طريق دورة الشبق التي تتم من خلال إثارة الإناث لمدة 10 ساعات، ثم حدوث التلقيح في فترة تتراوح بين 4 و6 أيام.

عملية التلقيح

هناك بعض الشروط لحدوث عملية التبويض، ومنها عمر الأنثى، حيث يجب أن يصل إلى 6 أشهر، ووزنها الذي يجب أن بلغ 3.25كغ، لذلك على المربى فحص الإناث قبل إتمام عملية التلقيح، للتأكد من حالتها الصحية، ومن خلوها من العديد من الأمراض، مثل التقرحات، والنحافة، وغيرها، وعادةً ما تتم عملية التلقيح في قفص خاص بذكور الأرانب، كما تستغرق ثلاث دقائق، وتنتهي بعد تمدد ذكر الأرنب على جانبه، وإصداره صوتاً ما، بينما يدلّ جلوس الأنثى في زاوية القفص على رفضها للتقليح، وضرورة إيقافه، وبالتالي يتم نقلها إلى ذكر آخر، أو يتم حقنها بفيتامين ه بمعدل 0.5 سم3 تحت الجلد.

ملاحظة:

من المفضل أن تتم عملية التلقيح خلال فترة الصباح أو المساء، لتجنب درجة الحرارة المرتفعة التي تقلل من الرغبة الجنسية، كما ينصح بتجنب وضع الذكور في قفص التلقيح بعد تناول وجبة الغذاء؛ لأنها تدخل في حالة من الخمول.

تشخيص الحمل

هناك عدة طرق يتم من خلالها التأكد من حدوث الحمل، ومن أهمها: اختبار الجس الذي يتم بعد 10 أيام أو 14 يوماً من عملية التلقيح، حيث يتم تحسس الأجنة الموجودة في قرني الرحم عن طريق تحسس جدار البطن من الخارج، وذلك من خلال وضع اليد أسفل منطقة البطن ثم تمرير أصابع اليد على جوانبه والضغط عليها برفق، وينصح بالقيام بهذه العلمية بعد اليوم 41 يوماً من التلقليح، لتجنب نفوق وتلف الأجنة.

فترة الحمل لدى الأرانب

تستمر فترة حمل الأرانب لمدة 31 يوماً، ومن الممكن أن تمر بالولادة المتأخرة، فيستمر حملها لمدة 35 يوماً، أو بالولادة المبكرة، فتلد بعد 29 يوماً من التلقيح.

تجهيز صندوق الولاد

يتمّ تجهيز صناديق الولادة قبل موعدها المحدد بأربعة أيام، حيث يتم فرشها بقش الأرز، أو بنشارة الخشب، ثم تقوم الأم بنتف جزء من شعر جسدها، ووضعه فوق مادة الفرش.

الولادة

عادةً ما تلد الأرانب دون شعور المربي بذلك، لأنها تلد في الليل أو في فترات الصباح الباكر، كما أنّها لا تلد دفعة واحدة، فتلد الأرانب واحداً تلو الآخر، ثم تنزع الأغشية الجينية عن الأجنة، وتعلّقهم لتجفّفهم من السوائل والدم، مما ينشط الدورة الدموية في أجسادهم، بالإضافة إلى تعزيز عملية التبرز للتخلص من السوائل الموجودة في الأمعاء، ثم ترضع صغارها، وتلد الآخر، وتكرر ذات الخطوات حتى تلدهم جميعاً، ثم تنزع القليل من شعر جسدها، وتغطي به جسد صغارها.

فحص الخلفة بعد الولادة

يفحص المربي صغار الأرانب برفق وحذر شديد، وذلك عن طريق إغلاق الفتحة الموجودة بين صندوق الولادة وقفص الأم، حيث يتخلص من مخلفات الولادة، والأجنة المشوهة، والميتة، ثم يفحص الأم، وحلماتها للتأكد من قدرتها على إرضاع صغارها، ثم يحصي عدد الصغار الميتة، والمشوهة، والحية.

التبنى

هو رعاية وإرضاع الأم لصغار غير صغارها، وقد تمت ولادتهم في نفس الوقت، وتتم هذه العملية في عدة حالات، منها: وفاة الأم بعد الولادة، أو ولادة أكثر من 8 صغار، أو إصابة الأم بأحد الأمراض التي تجلعها غير قادرة على الإرضاع، مثل التهاب الرحم، أو التهاب الضرع، أو عدم قدرة الأم على الإرضاع بسبب صغر عمرها، أو نتيجة ولادة الأم لأقل من 3 صغار، حيث يتم تلقيحها مرة أخرى في نفس يوم الولادة، ولا بدّ من الإشارة إلى أنّ هناك العديد من الصفات التي يتم من خلالها تحديد الأمهات بهدف التبني، ومنها: الطباع الهائة، والأم التي أنجبت ما لا يقلّ عن 6 صغار، حيث يتم تدليك أنفها بزيت الكافور، أو الفانيلا بهدف تعطيل حاسة الشم، لضمان عدم رفضها للصغار، ويفضل أن يتم التبني خلال فترة الأسبوع الأول من الولادة حتى لا يقل الحليب.

الحمل الكاذب

هو عبارة عن تلقيح الأنثى بذكر عقيم، الأمر الذي يدفعها لتجهيز نفسها عن طريق نتف شعر جسمها، وتجهيز مكان الولادة، ولكنه يتضح بأنه حمل كاذب بعد مرور 16 يوماً، لذلك عادةً ما تتم إعادة تلقيحها مرة أخرى مباشرةً.

الرضاعة وإنتاج اللبن فى الأرانب

ترضع الأم أبناءها مرة واحدة بعد مرور 24 ساعة، حيث ترضعهم في الصباح، أو بعد منتصف الليل بما يعادل 3 دقائق، وتنتج الأنثى من الحليب ما يترواح بين 30 إلى 50غ في أوّل يومين بعد عملية الولادة، ثم تزداد كمية الحليب مع مرور الوقت، فتصبح 200غ، وقد تصل إلى 500غ، ولا بد من الإشارة إلى أن حليب الأرانب من أغنى أنواع الحليب مقارنة بحليب الحيوانات الأخرى، نظراً لاحتوائه على 13% من البروتين، و10% من الدهون.

إعادة تلقيح الأم بعد الولادة

تزداد قدرة الإناث على الخصوبة بعد الولادة، ثم تقل مع مرور الوقت، لذلك من الممكن الاستفادة من الساعات الأولى بعد الولادة لتلقيحها، ومن الأمهات اللواتي من الممكن تلقيحها ما يلي، الأمهات التي تلد 3 صغار على الأقل بعد 48 ساعة، والأمهات التي تلد من 4-7 بعد 6 أيام من الولادة، والأمهات التي تلد 8 صغار بعد الفطام للمحافظة على صحتها، والأمهات التي تنجب أطفالاً ميتين.

فطام الخلفة

يكون الفطام بعد وصول الصغار إلى عمر 28 يوماً أو 35 يوماً، نتيجة نقص نسبة الحليب لدى الأم، وزياة قدرة الصغار على تناول الطعام، وقد يصاب الصغار بما يسمى بصدمة الفطام، وذلك بسبب إبعادهم عن الأم، لهذا يراعى نقل الأم إلى قفص آخر، وتعليم الأطفال كيفية الشرب من الحلمات المخصصة.

تمييز الجنس

يتم وضع الأرانب على ظهرها، ثم إبعاد الذيل، والضغط على الفتحة التناسلية برفق حتى يظهر الغشاء المخاطي المحمر، والذي يكون على شكل شق طولي لدى الإناث، وعلى شكل دائرة لدى الذكور، وتستخدم هذه الطريقة لمعرفة الأرانب التي سيتم بيعها، والأرانب التي ستستخدم في التكاثر، والتسمين.