كيفية تدريب القطط
القطط
القطط حيواناتٌ لاحمة من فصيلة السنوريّات، من أقاربها النّمور والفهود والأسود، ولها سُمعة جيّدة لدى الإنسان بسبب أُلفتِها، وذكائها، واعتمادها على نفسها، وميلها للعب والتّسلية والتّفاعل مع البشر. وتُشبه القطط الأليفة، والتي تُسمّى أيضاً القطط الأليفة والمنزليّة والمُستأنَسة والأهليّة، إلى حدٍّ بعيد مثيلاتها التي تعيشُ في البريّة، فهي كائناتٌ رشيقة لها جسد قويٌّ ومخالبُ وأسنان حادَّة مُخصَّصة لصيد الحيوانات صغيرة الحجم، مثل الفئران، والجرذان، والطّيور والسّحالي، وللقطط مهارةٌ فائقة في الاختباء والصّيد.[١]
ومع أنَّ جميع القطط المُستأنسة في كلِّ أنحاء العالم تنتمي إلى نوعٍ واحد (باللاتينيّة: Felis catus)، إلا أنَّ بينها تفاوُتاً لا يُستهانُ به في الحجم والهيئة ولون الفرو، ولتمييزِ القطط على هذا الأساس فهي تُصنَّف إلى عددٍ كبير من السُّلالات التي تحملُ كلّ واحدةٍ منها صفاتٍ صغيرة مُتميّزة، ويعمدُ مُهجّنو القطط إلى تزويج سُلالاتٍ مُختلفة من بعضها للحصول على سُلالات جديدة لها صفاتٌ خاصّة، ومن أشهر سُلالات القطط في العالم القطّ الفارس، والحبشيّ، والبورميّ، والسياميّ، والملك، وهي تكثرُ وتتنوّع. القطّ كائنٌ له أهميّة كبيرة في الثّقافة الإنسانية؛ فهذه الحيوانات تظهرُ في الأساطير القديمة والرسّومات الفنيّة للإغريق والرّومان والمصريين القُدماء وغيرهم من الشّعوب.[١]
الوصف الجسدي للقط
يتراوحُ ارتفاع القطّة البالغة عند الكتف من عشرين إلى خمسةٍ وعشرين سنتيمتراً، أمّا وزنُها فقد يبلُغ ما بَيْن كيلوغرامين ونصف إلى سبعة كيلوغرامات، وقد يصلُ حتّى تسع كيلوغرامات أو أكثر أحياناً. يتكوَّن الهيكل العظميّ للقطّة من مئتين وخمسين عظمة، ويعملُ على حماية الأعضاء الوظيفيّة الداخليّة في جسم الحيوان، وتكُون العضلات المُتّصلة بالهيكل العظميّ طويلةً ورفيعةً ومَرِنَةً، وتُساعد القطّ على التَحرُّك برشاقةٍ وسُرعة، إذ تصل سُرعتها في الجري إلى خمسين كيلومتراً في السّاعة. ولهذه الحيوانات مفاصلُ قويَّة عندَ الوِرك تسمحُ لها بالقفز لمسافاتٍ كبيرة، كما أنّ لها مخالبَ قادرةً على الانطوء تحت الجلد عندَ عدم الحاجة لاستخدامها (بفضل أوتارٍ مَرِنَة تسحبُها تحت جلد القدم أو تسمح لها بالانفراد)، وتستطيعُ القطط الاستفادة من مخالبها في الدّفاع عن نفسها، أو التشبّث بفرائسها، أو تسلُّق الأشجار، عدا عن ذلك، تُغطَّى بواطنُ أقدام هذه الحيوانات بوسائد جِلديَّة سميكةٍ لها قوامٌ إسفنجيّ، وبفضلِ هذه الخاصيّة تستطيعُ القطط الهُبوط من ارتفاعاتٍ عاليةٍ وامتصاص الصَّدمة بأرجلها وحدها، ولذلك فهي – إذا وقعت من على مُرتفعٍ – تقلبُ نفسها في الهواء بصُورة غريزيّة لتهبطَ على أرجلها. ولدى القطّ ذيلٌ طويلٌ يُساعده على الاتّزان أثناء الحركة والتَسلُّق.[١]
كيفيّة تدريب القطط
يستطيع صاحب القطّ اللعب معه بطُرُقٍ مُختلفة، وتُحبّ القطط المُداعبة، خُصوصاً مُلامسة فكِّها، والتّربيت باليد على قمّة رأسها، وتدليك مُؤخّرة رقبتها وقوائمها الأماميّة والخلفيّة. ويجبُ تحصين القطّ من الأمراض الشّائعة والمُعدية، كالإفرازات، والحُمّى، والتهاب الأمعاء، ويكون ذلك بحقنها بمُضادّاتٍ للأمراض المُعدية والشّائعة.[٢]
التدريبُ الأساسي
من أهمّ النّقاط في تدريب القطط هو تدريبها على معرفة اسمها، خاصة وهي تأكل، والسَّببُ في ذلك أنَّ القط في مرحلة الطّعام يكونُ مُستمِعاً جيّداً ومُنصِتاً بشكل مُباشر لكلّ ما حوله. والطّعام أساسيٌّ جدّاً في التّدريب؛ فهو المُكافأة التي تجعل القطّ يُدركَ أنّه قامَ بعملٍ جيّد، وأنّ عليه فعلَ المزيد منه كي يحصلَ على جوائزَ أُخرى. وعند البدء بتدريب القطّ من المُستحسَن تجهيزُ أداةٍ تُصدرُ نوعاً ثابتاً من الأصوات، مثلَ صفّارة أو مُطقطِقة (أداة لها جرسٌ يرنُّ مع كلِّ ضغطة)، فمثلُ هذه الأصوات تُساعد على جذب انتباه القطّ ومعرفته بأنّه يخضعُ للتّدريب، والأسلوبُ المُعتَاد هو استعمالُ الصفّارة أو الجرس ومن ثمَّ تقديمُ الطّعام للقطّ، وهكذا يستطيعُ ربط الأصوات التي تُصدرها هذه الأدوات بجلسة التّدريب، ودُونها لن يفهمَ لماذا تُقدّم له مُكافأة الطّعام وسيعتبرُها مُجرّد هديّة.[٢]
استدعاءُ القطة
مثلاً، لتدريب القطّ على المجيء إلى صاحبه عندَ الرَّغبة، يجبُ البدءُ من وقت الطّعام. قبل فتحَ عُلبة طعام القطّ أو صَبّ مُحتوياتها في الطّبق، يجبُ على المُدرِّب أن يرنَّ مرّة بأداته الصوتيّة، وبقليلٍ من التّكرار سيفهمُ القطّ أنّ صُدور هذا الصّوت يعني حُدوث أمرٍ جيّد (وهو حصوله على الطّعام)، ولذا سيبُادر بالقدوم إلى صاحبه بمُجرّد أن يسمعَ الصّوت حتّى لو صدرَ خارج أوقات الأكل المُعتَادة. يُمكن البدء باستدعاء القطّ من على مسافاتٍ قصيرةٍ، ومُكافأته – عندما يأتي – ببعض الطّعام، وبعدَ ذلك سيعتادُ القطّ على الأمر.[٢]
استخدامُ الحمّام
يُمكن تدريب القطط أيضاً على استعمالِ الحمّام، إلا أنَّ ذلك قد يكونُ صعباً قليلاً. في الأوضاع الطبيعيّة يجبُ أن يكون للقطّ وعاءٌ للفضلات يعرفُ أنّ عليه ترك مُخلَّفاته فيه، والحيلة في الأمر هي تغييرُ مكان الوِعاء باستمرار؛ فأولاً يجبُ نقله إلى الحمّام، ثُمَّ يجبُ تقريبُه تدريجيّاً إلى كُرسيّ الحمام حتى يعتاد القطّ الاقترابَ منه، وأخيراً يجبُ وضعه فوق الكُرسيّ ليضطرّ إلى التسلُّق فوقه كُلّما أراد قضاء حاجته، وفي النّهاية يُمكن إزالة الوعاء كُليّاً، وعندما لا يجده القط سيبدأ باستعمال كُرسيّ الحمّام بطريقةٍ عاديّةٍ.[٢]
الطلب
عند الرّغبة بتدريب القطّ على الترجّي أو طلب الأشياء، يستطيعُ صاحبه، بكلّ بساطة، أن يرفع قطعة من الطّعام أمامه (فوقَ رأسه بقليل)، ثُمَّ يُمثّل حركة الترجّي. سيضطرّ القطّ عندها للوُقوف على قدميه الخليفيّتَين ورفعِ جسده وساقيه الأماميَّتين ليستطيع الوُصول إلى الطّعام، وبعد ذلك يجبُ النَّقرُ بأداة الصّوت لإعطاءِ القطّ علامةً على أنَّ هذا كان تدريباً، ثُمَّ يُقدَّم له الطّعام. بعد بعض التّدريب سيُصبح القطّ مُستعدّاً للوُقوف وأداء حركة الطّلب هذه دُون أن يُعطَى إليه أيّ طعام.[٢]
سُلالات القطط
توجد أكثر من أربعين سُلالة من القطط الأليفة مُتوزّعة على جميع القارّات، مع العلم أن كثير من سُلالات القطط قد انقرضت أو تغيّرت على مرّ الزّمن، ومن أشهر سُلالات القطط في العالم الآن هي الآتي:
- القطّ السياميّ.
- القطّ الفارسيّ.
- قط الهملايا.
- القطّ الحبشيّ.
- قط الأبيس.
- قط البالينيز.
- القطّ المانكس.
- قط بورما.
- القطّ الروسيّ.
- القطّ الريفيّ.
- قط المون فيس.
- القطّ الأنجورا.
- القطّ الأكزوتيك.
- قط الفان التركيّ.
- القطّ الصوماليّ.
- القطّ الاسكتلنديّ.
- القطّ اليابانيّ.
- قط الشّانشيلا.
- قط الماو المصريّ.
- قط بومباي.
- قط البورميلا.
- القطّ البلانيزيّ.
- قط التّوريتو.
- القطّ الكرواتيّ.
- قط الأنغورا التركيّ.