فوائد لحم الحصان
لحم الحصان
لحم الحصان أحد أنواع اللحوم والذي يتميّز بلونه الأحمر الداكن أو المائل إلى السواد، ونعومة خيوطه ودقّتها، ورائحته غير المقبولة، واحتوائه على نسبة كبيرة من مادة الجليكوجين، وليونة دهونه، وعند طبخه يلاحظ ظهور كميّة كبيرة من الدهن الزيتي فوق الماء الذي يُطبخ به.
فوائد لحم الحصان
- يحتوي على حامض الهيدروكسيبرولين، الذي يعتبر من العناصر المهمة لجسم الإنسان.
- ويتكوّن من نسبة عالية من الحديد، المفيد في علاج فقر الدم.
- وتقل نسبة الكوليسترول المسبب لأمراض القلب في لحم الحصان.
- يحتوي على نسبة عالية من البروتينات الضرورية لنمو الجسم.
أضرار لحم الحصان
- يحتوي على بعض الأملاح الخطيرة.
- يحتوي على الهرمونات الخطيرة الممنوعة دوليّاً، حيث يتم إمداد الخيل بهذه الهرمونات في المزارع قبل ذبحها؛ من أجل زيادة حجم الحصان ووزنه، وبالتالي إعطاء كميّة أكبر من اللحوم، مما يشكل خطراً كبيراً على صحة الإنسان الذي يتناول هذه اللحوم.
- يؤدي تناول هذا اللحم إلى الإصابة بالتسمم والإسهال، وخاصة إذا تناوله الإنسان وهو نيء، أو إذا لم يتم طبخه بشكل جيّد.
- يتسبب بالإصابة ببعض الأمراض مثل التايفويد، والليستريا، والدودة الحلزونيّة، وذلك عائد إلى كتلته الجرثوميّة المرتفعة جداً.
حكم أكل لحم الحصان في الإسلام
ذهب بعض العلماء المسلمين إلى جواز أكل لحم الحصان مستدلّين بذلك ما ورد بالأحاديث الصحيحة، فعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: ( نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم خيبر عن لحوم الحمر الأهليّة ورخّص في الخيل) بمعنى أنّ أكل لحم الحصان حلال، وأكل لحم الحمار الوحشي حرام.
ولقد ذهب فريق آخر من العلماء إلى كراهة أكل لحم الحصان مثل أبي حنيفة، مستدلين بذلك بقوله تعالى: (والخَيْلَ والبِغَالَ والحَمِيرَ لِتَرْكبُوها وزِينَة) حيث فسروا ذلك بأن أكل لحم الحصان لم يذكر في هذه الآية، بل اقتصر استخدام الحصان والبغال على الركوب والزينة، ولقد أجاب الفرق المعارض على ذلك بأنّ ذكر الركوب والزينة لا يدل على أن منفعتهما مقصورة على الركوب والزينة، وإنما تم تخصيص هذين الشيئين بالذكر لأنهما معظم المقصود من الخيل، ولقد أجمع العلماء على تحريم شحمه وعظمه وسائر أجزائه.
ونستنتج مما سبق أنّ تحليل أكل لحم الحصان في الإسلام كان للضرورة فقط مثل الحروب والمجاعات، كما فعل الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه في الحروب من أكل لحم الحصان، ويبقى أكله محل خلاف، لذلك يجب البعد عنه، والله تعالى أعلم.