كيف أجعل الكناري يغرد

طيور الكناري

يلجأ الكثير من هواة الطبيعة إلى تربية واقتناء بعض الطيور في الأقفاص داخل منازلهم، وذلك لسماع أصوات تغريد هذه الطيور والاستمتاع بما تُضفيه من جو جميل إلى المنزل، ومن أشهر أنواع الطيور المنزليّة الكناري، فهو من العصافير الأكثر اقتناءً للزينة والترفيه، ويستنئسُ البعض بتغريد الكناري على وجهٍ خاص، إذ تغرّد الذكور بنغمات مُميّزة، إلا أن الإناث -في المقابل- لا تغرّد، كما أنه يُقتَنى بسبب لونه الأصفر الجميل الذي عادةً يختلط مع ألوان أخرى،[١] وعمره الطويل الذي قد يتجاوز العشر سنوات مع العناية المُناسبة، ويتكيّف طائر الكناري بصورة طبيعية مع حرارة المنزل، ويحتاج لرعايته الحفاظ على قفصه نظيفاً وواسعاً قدر الإمكان، كما يُفضّل الاحتفاظُ به مع عصافير أخرى من النوع نفسه، على ألا تكون من الذكور.[٢] وقد يتعجّب البعض عندما لا يُغرّد الكناري، وهذا يعود لأسبابٍ عديدة، والتي يُمكن علاجها أحياناً بحيث يُصبح من الممكن لهذا الطائر أن يُغرّد كثيراً ويصبح نشيطاً في القفص.

كيفية جعل طائر الكناري يغرد

  • سعة القفص: المساحة المُتاحة للعصفور داخل القفص مهمّة جداً، فهو يحتاج إلى الكثير من المساحة ليتحرّك فيها ويأخذ حريّته، وهو يحب الطيران حول قفصه ورفرفرة جناحيه، ولذلك ينصح بألا يقلّ عرض القفص عن نصف متر، وأن يكون فيه مجثمٌ على طرفه بحيث لا يُعيق حركة الطائر من جانبٍ للآخر.[٣]
  • مكان القفص المناسب: يمكن وضع القفص في مكانٍ هادئ بعيدٍ عن تيارات الهواء المزعجة، وفي الوقت نفسه أن يكون بمكانٍ يسمح بوصول أشعّة الشمس إليه مع بقاء جزء مُظلمٍ منه، ويمكن أيضاً تحفيز الطائر على التغريد بتوفير البيئة المُناسبة له، حيث إنّ تشغيل تسجيل لتغاريد طيور كناري أخرى على مسجّلة ووضعها بقُربه قد يساعد على دفعه للغناء.[٣]
  • نوع الغذاء: يحتاجُ عصفور الكناري إلى غذاء مفيد وصحيّ، بحيث يكون غنياً بالبروتين، فافتقاره إلى هذا قد يمنعه من الغناء، وتعتبر بسكويتات البيض خيارات جيّدة بهذا الخصوص.[٤]
  • يُنصح بإبعاد الكناري عن الطيور المغرّدة الأخرى، حيث يجبُ عدم الاحتفاظ بالكناري في القفص نفسه مع أيّ نوع آخر من الطيور مهما كان، كما يجبُ إبعاد ذكور الكناري عن بعضها، ومن المقبول أن يكون مع الذكر إناث في القفص نفسه.[٢]
  • الانتباهُ لعدم وضع مرآة داخل القفص أو في مكانٍ حوله، فهي قد تدفع الذكور إلى عدم التغريد.[٢]

أسباب عدم تغريد طائر الكناري

  • عمر الكناري: إذا كان هذا الطائر صغيراً في السن فمن الطبيعي أنّه لا يجيد التغريد؛ لأنّه لم يتعلّم الغناء بعد، وبالتالي ليس هناك داعٍ للقلق حيال عدم تغريده حتى يبلغ من العمر نحو ستّ شهور، وربّما يتوقف أيضاً عن التغريد عندما يتقدّم بالعمر، كأن يتجاوز العشر سنوات.[٤]
  • تغيّر المكان: فترة انتقال طائر الكناري من المحل التجاريّ ومغادرته للمكان الذي ألفه وتعوّد عليه قد لا تكون مُريحة بالنسبة له، حيث يكون وحيداً ويحتاج إلى وقت كي يتكيّف مع المكان الجديد، وقد يمرّ بعض الوقت قبل أن يعود إلى التغريد يصلُ إلى عدة أسابيع.[٤]
  • عدم راحة المكان: من حيث ضيق القفص أو عدم سعته الكافية لراحة الطائر.[٤]
  • مرحلة تبديل الريش: وهي مرحلة تساقط الريش من الجسم بسبب تغيّر الجو وارتفاع الحرارة وازدياد طول النهار، وتمتد هذه المرحلة إلى حوالي الشهرين، تكون خلال فصل الصيف (وأحياناً يختلفُ وقتها)، وفي هذه الفترة تتوقّف الذكور عن الغناء حتى يتم تبديلُ ريش جسمها بالكامل.[٤]
  • الجنس: إناث الكناري لا تغرّد، بل ذكوره فقط، ويفضّل الاحتفاظ بالذكر وحيداً في قفصه بحيث يحصل على المساحة والراحة التي تجعله يغرّد.[٤]

تغريد طائر الكناري

الصوت الجميلُ للكناري وتغريده هو واحدٌ من الأسباب الأساسية التي تدعو الناس لاقتنائه، فهو يشتهر بهذه السّمة المميزة التي تفرّقه عن غيره من أنواع الطيور، وسُلالات الكناري التي تعيش في البرية تغرّد أقل بكثيرٍ من الكناري المُستأنس، وذلك لأن الإنسان ربّى هذه الطيور وانتقاها بصُورة صناعية متعمّداً تحسين نسلها، بحيثُ تتحسّن كثرة تغريدها وجودته، ويتمّ اختيار الكثير من سلالات الكناري في بلدانٍ مُعيّنة بناءً على جمال تغريدها فقط، وتشتهر بلدانٌ مثل ألمانيا بأصنافٍ مُعيّنة منها تنتج نغماتٍ خاصّة، ويتميَّز الكناري بأنه يُبدّل نغمة تغريده مرة جديدة في كلّ عام، ولهذا السبب فهو يُستخدم في بعض التجارب المخبريّة الخاصة بالذاكرة والنسيان، وتحتاج طيور الكناري إلى رعاية خاصّة والحصول على أقفاصٍ كبيرة، وذلك لكي تأخذ حريّتها وتغرّد.[٥]

معلومات عن طيور الكناري

تُصنّف طيور الكناري ضمن فصيلة الشرشور، وتُنسب باسمها إلى جزر الكناري، وهي مجموعة جزر تقعُ قبالة سواحل المغرب، وتنتشرُ هناك الكثير من طيور الكناري بصورة طبيعيّة، وقد استقدمها الإنسان إلى إيطاليا خلال القرن السادس عشر، ومنذ ذلك الحين أُنتجت منها العديد من الأشكال والسلالات على يد المربّين، وانتشرت تربيتها وانتقاء سلالتها في أوروبا، فأصبحت تجارةً مُنتشرة في إنكلترا وفرنسا وأسكتلندا وبلجيكا، حيث ظهرت العديد من الأصناف منها. وفي الوقت الحالي يتمّ إنتاج بعض أفضل السلالات المغرّدة من الكناري في ألمانيا، وتحظى سلالات هذه الطيور بأسماء تُحاكي نوع التغريد الذي تُنتجه.[٥]

تمتاز هذه الطيور بلون أخضر قاتمٍ أو زيتوني في البرية، بينما المستأنسة منها تكون عادة صفراء برّاقة، ولو أُطعِمت الفلفل الأحمر فقد يتحوّل ريشها إلى البرتقالي الفاقع، ويبلغ طول عصفور الكناري البالغ حوالي عشرين سنتميتراً أو أقلّ، وتعيش عصافير الكناري غالباً في أزواج، مع أنها قد تجتمعُ أيضاً بأسراب ومستعمراتٍ مكوّنة من العديد من الطيور، وعندما يحينُ وقت وضع البيض تبني هذه العصافير لنفسها أعشاشاً من الطحالب والأعشاب، وتختارُ له مكاناً على غُصن شجرة ارتفاعه ثلاثة أمتارٍ أو نحوها من على سطح الأرض. تضع الأنثى أربع أو خمس بيضات في المرّة الواحدة، وتُعنى بحضانتها حتى تفقس، وتتغذى هذه الطيور غالباً على الحُبوب، ولكنها تتناول أيضاً النباتات الخضراء.[٥]

المراجع

  1. “Canary Serinus canaria”, Lafeber Company, Retrieved 19-01-2017.
  2. ^ أ ب ت “Canary serinus canarius domesticus”, Petco Animal Supplies, Inc., Retrieved 19-01-2017.
  3. ^ أ ب “How to Train a Canary to Sing”, Leaf Group ltd, Retrieved 19-01-2017.
  4. ^ أ ب ت ث ج ح “How Get Your Canary to Sing”, birdtrader.co.uk, Retrieved 19-01-2017.
  5. ^ أ ب ت هيئة من المؤلفين (1999)، الموسوعة العربية العالمية (الطبعة الثانية)، الرياض: مؤسسة أعمال الموسوعة للنشر والتوزيع، صفحة 68 – 69 جزء 20 (ك).