الحمام

يعتبر الحمام من الطيور الأليفة، التي تعيش بالقرب من الإنسان، والتي تتوفر بعدّة أنواع، فمنها ما هو للأكل، ومنها ما هو للزينة، ويتكاثر الحمام بالتزاوج، ثمّ وضع البيض في أيّ وقت من العام، حيث يتميز بقدرته على التكاثر بشكلٍ سريعٍ في أي بيئة، في حال توفر مياهٍ للشرب، ومصدرٍ للغذاء، ويعيش الحمام مدّة 15 عاماً أو أكثر، ويظلّ منتجاً طيلة أيام حياته وبشكلٍ خاص الذكور.

مزاوجة الحمام

يختلف عمر النضوج الجنسيّ عند الحمام، بناءً على الجنس، حيث ينضج الذكور ما بين عمر الثلاثة إلى خمسة أشهر، بينما تنضج الإناث ما بين عمر الأربعة وسبعة أشهر، ويعتمد سن البلوغ أو النضوج على عدّة عوامل أبرزها: سرعة نمو الحمام، وموسم فقس البيض، على سبيل المثال؛ ينضج الحمام الذي يفقس في شهر تشرين أول، بشكلٍ أسرع من الحمام الذي يفقس في الفترة الواقعة بين شهري تموز وأيلول، وتتمّ عملية المزاوجة من خلال وضع مربي الحمام، لذكر وأنثى الحمام في عشٍ واحدٍ، ويتمّ وضع البيضة الأولى في اليوم التالي من التزاوج، أمّا البيضة الثانية فيتمّ وضعها بعد مرور حوالي 44 ساعة من وضع البيضة الأولى، وفي بعض الحالات النادرة تضع الأنثى بيضةً واحدةً فقط أو ثلاث بيضات.

مدة فقس بيض الحمام

تبدأ حضانة البيض الطبيعية بعد وضع البيضة الثانية، حتّى يتمّ فقس البيضتين، حيث تفقس البيضة الأولى بعد حوالي 18 يوماً من وضعها، والبيضة الثانية بعد حوالي 17يوماً، ويتناوب الذكر والأنثى في حضانة البيض، حيث يتولى الذكر المهمة من الساعة العاشرة صباحاً حتّى الرابعة، ثمّ تتولى الأنثى المهمة، طوال ساعات الليل حتّى النهار، ويكون لون البيض في بداية الحضانة أبيضاً لامعاً، يتغيّر بعد مرور أسبوعٍ من الحضانة إلى الرمادي المائل إلى الأزرق، حيث يعتبر دليلاً على تخصيب البيض.
يبدأ فرخ الحمام (الزغلول)، في نقر قشرة البيضة قبل موعد الفقس بحوالي 24 ساعة، مسبباً شقاً في الثلث العلوي من البيضة، بشكلٍ يسمح له بالخروج.
تفقس البيضتان معاً صباحاً أو بعد الظهر، ثمّ يتولى الزوجان مهمة تنظيف العش من قشر البيض، وتغذية الصغار على لبن الحوصلة، وتستمر التغذية على لبن الحمام مدّة ثلاثة أو أربعة أيام، ثمّ يتمّ إضافة الحبوب في نهاية الأسبوع الأول بشكلٍ تدريجي، وتستمر مدّة ثلاثة أسابيع، ثمّ يتمّ فصل الزغاليل عن الآباء في عمر الأربعة أسابيع، حيث يتمّ بيعها أو تنقل إلى مكانٍ آخر للتدريب.