تربية الحمام

يتجه الكثير من الشباب إلى تربية طيور الحمام بهدف التسلية والتجارة بها، فنجدهم يتهافتون كثيراً على بيع وشراء أنواع مختلفة من الحمام، ولكن عند شراء الحمام قد يجهل هواة الطيور خصوصاً المبتدئين منهم التمييز ما بين الذكر والأنثى، ولكن يجيد الخبراء بتربية الحمام التمييز بينها، فالأعضاء التناسلية الخاصة بالحمام تكون غير ظاهرة بشكل واضح، ويصعب تمييزها خصوصاً إذا كان عمرها أقل من خمسة أشهر، ولكن عندما يبدأ الحمام بالتزاوج يسهل التفريق بين الذكر والأنثى، أي ما بين خمسة إلى ستة أشهر من عمرها، وسنتعرف معاً على كيفية التمييز بين أنثى وذكر الحمام.

الفرق بين ذكر وأنثى الحمام

يتميّز ذكر الحمام برأسه الكبير مقارنة مع حجم رأس الأنثى الصغير، وبالتالي فإن حجم جسم الذكر أكبر من جسم الأنثى، ومن المعروف أيضاً أن الذكر يشتهر بانتصاب جسمه بين أفراد جماعته من الحمام ولهذا يختال بمشيته كثيراً.
يلاحظ على ذكر الحمام أن الريش الذي حول رقبته يكون لامعاً وزاهياً أكثر من الأنثى، وتوجد سلالة من الحمام ذات الريش الرمادي فعند الذكر ينتشر على جسمه البقع السوداء ولكن ريش الأنثى يكون خالياً من هذه البقع، وأما من حيث حجم منقار الذكر فيكون كبيراً وعليه زوائد لحمية تميزه عن منقار الأنثى.
ويغلب على ذكور الحمام حماية العش طوال الوقت، وكذلك هو من يدخل الأنثى إلى العش، ويستمر بالهديل لمدة طويلة والدوران حول نفسه بنفخ حوصلته وجرّ ذيله على الأرض، وعند مشاهدة حمامتين تتشاجرين مع بعضهما البعض فهذا يعني أن ذكور الحمام تتشاجر أي أن الذكور عدوانيّة في طبعها، وأما الإناث لا تتشاجر نهائيّاً وتكتفي بالنقر على كل من يحاول الاقتراب من عشّها.
ويغلب على إناث الحمام الهدوء والسّكون، والاهتمام بالغذاء والطيران، وتفضل الاستحمام والتشميس، وقبل موسم التزاوج تضع منقارها داخل منقار الذكر فهذه إحدى عادات إناث الحمام عندما تقبل الزواج من الذكر الذي يدور حولها ويغازلها حتى يتزوج منها، وكذلك ينقر الذكر على رأس الأنثى ليحثّها على وضع البيض في العش، ويلاحظ أنّ العظام القريبة من الجهاز التناسلي (العظام الدبوسية) في الذكر أكثر قرباً منها في جسم الأنثى.
وإلى فرخ أو صغير الحمام، فإن الفرخ الذي يفقس من البيضة الكبيرة يكون ذكراً، وإذا كانت البيض صغيرة فتكون أنثى، ويتميز فرخ الذكر بمنقاره الطويل والعريض والمفلطح والكبير، وتكون رقبته غليظة وأرجله أكبر من الأنثى.