أين يقع عش البطريق

طائر البطريق

من فصائل الطيور البحرية التي لا تمتلك القدرة على الطيران، وتعيش طيور البطريق في القارة القطبية الجنوبية، ويتميّز ريشها بلونه الأسود والأبيض وفي بعض الأحيان يكون أصفراً أيضاً، فلا تملك قدرة على الطيران وتقضي معظم وقتها في الماء الأمر، وتمتلك مهارة كبيرة وسرعة في السباحة كما سرعة الطيور في السماء، طبيعة أجسام هذه الطيور جعلها تتلائم مع العيش في البحار فجسمها مغطّىً بريش قصير وسميك كما أن ّطبقات الدهن السميكة التي تغطّي جسمها توفر لها التدفئة عند نزولها للماء البارد، أمّا تلك البطاريق التي تعيش في بيئة باردة جداً فهي تتميّز بأنها تمتلك طبقة أخرى من الريش الطويل والموجود تحت الريش العازل للماء، مناقير طيور البطريق قوية وذات ألوان متعدّدة كما أنّ بعضها يمتلك عرفاً في أعلى رأسه.

أنواعه

هناك مجموعة من طيور البطريق والتي من أشهرها الإمبراطور والبالغ من الطول 1.2 متراً ووزنه 45 جرام ويعتبر أكبر البطاريك وأكثرها وزناً، وهناك أيضاً بطريق اديلي، الملك وماجلان، في حين أنّ أصغر البطاريق يبلع من الطول 25 سم، أمّا الوزن فيبلغ 1.1 جرام وهو البطريق الأزرق.

غذاؤه

يقتصر طعام طائر البطريق على تناول المنتجات البحرية فقط، كسمك الكريل، الحبار، السرطانات وبعض أنواع الأسماك الأخرى ويتمّ تناولها عن طريق البلع نظراً لعدم إمتلاكها للأسنان وتصطاد فريستها من خلال الاستعانة بمنقارها المدبب القوي.

مسكنه

تبني طيور البطريق أعشاشها بالحفر في الأماكن قليلة المياه خلف الصخور أو الأشجار، في حين أن بطريق القطب الجنوبي يقوم بإعداد عشه من الحصى نظراً لصعوبة الحفر في المناطق المتجمدة كثيراً، أمّا فيما يتعلق بطيور البطريق كبيرة الحجم فهي لا تحتاج لحفر أعشاشها كونها تدفّىء البيض من خلال وضعه تحت ثناياها في منطقة البطن كالبطريق الملك والإمبراطور.

هجرته وتكاثره

إنّ سلوكيات طيور البطريق تختلف من نوع لآخر فيما يتعلّق بموضوع الهجرة والتكاثر، ومثال هذا بطريق القطب الجنوبي الذي لا يغادرها خلال مرحلة وضع البيض ويغادرها في فصل الصيف، في حين أنّ أنواع اخرى تهاجر في بداية فصل الربيع لتعود إلى منطقة الشمال من أجل أن تتكاثر في موطنها الأصلي، فبعد أن تتكاثر تخرج هذه الطيور من أجل حفر أعشاشها في اليابسة لتتمكن الإناث من وضع البيض بها، والجدير بالذكر أن الأنثى تضع البيض والذكر هو من يتولى مهمة حضانته لمدة أسبوعين ويبقى صائماً إلى أن يفقس البيض وما أن يحدث هذا جتى يعود للماء من أجل شرب الماء والبحث عن الغذاء في حين تتولّى الأنثى إطعام الصغار ورعايتها.

أمّا فيما يتعلّق بأنواع البطاريق التي لا تبني الأعشاش فإنّ الأدوار تختلف هنا فتقوم الأنثى في إحتضان البيض ويساعدها البطريق الذكر في حمل البيض وتدفئته مع بقاء الأنثى صائمة حتى بعد أن يفقس البيض وتعلن انتهاء الصيام عندما يسقط الزغب عن صغارها بعدها تنزل للماء وتبحث عن الطعام.