كيف تؤثر البيئة في دورة حياة طائر
الطيور
الطيور من الكائنات الحية الحساسة والجميلة التي خلقها الله تعالى على سطح الأرض بأنواعٍ كثيرةٍ، فمنها ما يستطيع الطيران وهناك أنواعٌ ليس لها القدرة على الطيران، كما أنّ البعض يغطّي جسمه كاملاً الريش بينما توجد بعض الأنواع التي يغطّي الريش بعض الأجزاء من جسمها، وتنتمي الطيور إلى الكائنات الحية الفقارية التي تحتوي على الهيكل العظمي في جسمها ولكنه غير قاسٍ جداً، وهي من ذوات الدم الحارّ، وتمتلك الطيور قلباً يتكوّن من أربع حجرات، كما أنّها كائنات حيةٍ اجتماعية تتواجد في جماعاتٍ وتنتقل من مكانٍ لآخر مع الجماعة، ولا يوجد للطيور أسنان وإنّما تعتمد في غذائها على منقارها.
تعيش الطيور في أعشاشٍ خاصّة تبينيها بما يتناسب معها، وتتكاثر بالبيض حيث تقوم الأنثى بوضع البيوض في الأعشاش وفي الأغلب تبقى لتأمين الغذاء لها حتى تكبر وتستطيع الاعتماد على نفسها، وهناك من تبني أعشاشها فوق الأشجار أو القمم العالية أو عند البحيرات والأنهار.
تأثير البيئة في دورة حياة الطيور
النظام البيئي هو كلّ ما يحيط بنا من كائنات حية أو جمادات ترتبط فيما بينها بروابط معينة لتوّفر بيئة مناسبة لنموّ الكائنات الحية، ومن الأمثلة على الكائنات الحية الحيوانات والنباتات، ومن الأمثلة على الجمادات الهواء والتربة.
تتأثر الكائنات الحية جميعها بالبيئة المحيطة وذلك لأنّها تعيش فيها، ومن هذه الكائنات الحية الطيور، فالطيور تعتمد في تواجدها على البيئة التي تعيش فيها، وأيّ إخلال في النظام البيئيّ المحيط بها يسبب خللاً في دورة حياتها، ويظهر تأثير البيئة في حياة الطائر من خلال الصور التالية:
- الغذاء: تعتمد الطيور في غذائها أثناء دورة حياتها على الغذاء والماء الذي تحصل عليه من البيئة المحيطة مثل الحشرات، والديدان، والفئران، وغيرها، وأي تغيير في النظام البيئي المحيط بها فإنها قد لا تجد هذا الغذاء والماء مما يضطرها إلى الهجرة إلى أماكن أخرى للبحث عن الغذاء أو الماء بما يعرف بهجرة الطيور، وإذا لم تجد الغذاء في أي مكان فإنّ ذلك يتسبّب بموتها.
- أماكن العيش: تحتمي الطيور في أعشاشٍ خاصّةٍ تبنيها لتستقرّ بها وبذلك فهي تعتمد على عناصر البيئة المحيطة من أجل بناء هذه الأعشاش أو المساكن وعندما تتأثر هذه العناصر بأي خللٍ ما فإنها بذلك تفقد أماكن عيشها وقد يؤثر هذا عليها فيؤدي إلى نفوقها.
- المخاطر: تحتمي الطيور من الأخطار المحيطة بها مثل الحيوانات المفترسة والإنسان في البيئة التي تتواجد فيها وعندما تتأثر هذه البيئة بعدة عوامل فإن هذا يؤثر في قدرتها على الاختباء من هذه المخاطر وبالتالي قد يؤدي إلى موتها.