فوائد سمك الدنيس
سمك الدنيس
يُطلق على سمك الدنيس (الاسم العلمي: Sparus Aurata)، أما الاسم الشائع له فهو (بالإنجليزيّة: Gilthead Seabream)، ويكثر استخدامه في منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط، كما يوجد بكثرة في سواحل شرق المحيط الأطلسي ابتداءً من بريطانيا وصولاً إلى السنغال، ولكن يندر وجوده في البحر الأسود، أمّا شكله فهو بيضوي يحتوي على خطوط ذهبيّة توجد بين عينيه، وله لون فضي رماديّ يتغيّر إلى الأبيض عند طبخه، ويُصبح قوامه طريّاً ومتماسكاً وذا مذاق حلو، أمّا طوله فيتراوح بين قرابة الـ 25 إلى 36 سنتيمتراً، ووزنه بين 0.56 إلى 2.7 كيلوغراماً.[١][٢][٣]
فوائد سمك الدنيس
يُعدّ سمك الدنيس مصدراً غنيّاً بالحمض الدهني الأوميغا-3، والبروتين، وتجدر الإشارة إلى أنّه يُصنّف ضمن الأسماك شبه الدهنيّة، إذ إنّ الدهون الأعلى نسبة فيه تعود للأحماض الدهينّة الأحادية غير المُشبعة (بالإنجليزيّة: Monounsaturated fatty acids) كحمض الأولييك (بالإنجليزيّة: Oleic Acid) الّذي يُشكّل 76% تقريباً من هذه الدهون، يليها الأحماض الدهنية المتعددة غير المشبعة (بالإنجليزية: Polyunsaturated Fat)، والدهون المُشبعة.[٤][٥]
وتجدر الإشارة إلى أنه لا توجد معلومات حول فوائد سمك الدنيس بشكل خاص، ولكنّها عن فوائد السمك بشكلٍ عام، بما فيها كونه إحدى أغنى الأطعمة الحيوانيّة بالعناصر الغذائيّة، إذ يحتوي على البروتين عالي الجودة، وكميّة جيدة من الأحماض الأمينيّة الأساسيّة، ونسبة عالية من الفيتامينات الذائبة في الدهون كفيتامين د، وفيتامين أ، بالإضافة إلى المعادن الأساسيّة التي يحتاجها الجسم بالكميات الكبيرة وحتى الصغيرة كاليود، والمغنيسيوم، والفسفور، والسيلينيوم، وتجدر الإشارة إلى أنّ مُحتواه من العناصر الغذائيّة يختلف بحسب نوع السمك، وعمره، وجنسه، وصحّته، وحالته الغذائيّة، والوقت من السنة.[٥]
الفوائد العامة للسمك
يُعدّ السمك جُزءاً مُهمّاً من النظام الغذائي الصحي والمتوازن، لأنّه يحتوي على العديد من العناصر الغذائيّة، ونذكر منها ما يأتي:[٦][٧]
- مصدر جيّد للدهون طويلة السلسة: تُعدّ الأطعمة البحريّة مصدراً أساسيّاً للحمض الدُهني الأوميغا-3 بنوعيه حمض الدوكوساهكساينويك (بالإنجليزيّة: Docosahexaenoic Acid)، وحمض الإيكوسابنتاينويك (بالإنجليزيّة: Eicosapentaenoic Acid)، المُهمّ لصحّة القلب، فقد يُساهم في تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، وخفض مستوى الدهون الثُلاثيّة، وكذلك ضغط الدم بشكل بسيط، ويُقلّل مُعدّل تراكم الصفائح في الشرايين، ويمكن أن يُساهم أيضاً في تعزيز نموّ الجنين بشكلٍ صحّي إذ يأخذه من الأم أثناء الحمل أو من حليبها أثناء الرّضاعة في حال تناولت النوع المناسب من السمك، حيث إنّ حمض الدوكوساهكساينويك يُشكل مُكوِّناً أساسيّاً في الجهاز العصبي، وبالتالي فهو مُهم لنموّ دماغ وأعصاب الأطفال.[٧]
- مصدرٌ غنيّ بفيتامين د: يُعدّ السمك الدهني ومنتجاته مصدراً مُمتازاً لفيتامين د ومن أفضل المصادر للحصول على هذا الفيتامين الّذي يؤثر في الجسم كهرمون ستيرويدي، وتجدر الإشارة إلى أنّ كُلاً من سمك السلمون، وسمك الرنجة يحتوي على أعلى نسبة من فيتامين د.[٨]
- مصدر جيّد للبروتين عالي الجودة: تحتوي المأكولات البحريّة على نسبة عالية من البروتين، ونسبة قليلة من الدهون المُشبعة، ومن الأمثلة عليها؛ السلمون، والسلمون المُرقّط، والسردين، والأنشوفة، والقد ذا اللون الأسود، والرنجة، وتجدر الإشارة إلى أنّ البروتين عالي الجودة يُزوّد الجسم بالطاقة، ويُساعد جهاز المناعة على أداء وظائفه بكفاءة، ويُساهم في تعزيز صحّة القلب، والجهاز التنفُّسي، ويُساعد على زيادة سرعة التعافي بعد ممارسة التمارين الرّياضيّة، بالإضافة إلى أنّه عامل مُهمّ لنموّ الأطفال، ويُحافظ على الصحّة مع التقُّدم في العمر.[٩]
وللاطّلاع على المزيد من فوائد السمك يمكنك قراءة مقال فوائد السمك.
الكميات الموصى بتناولها من الأسماك
توصي جمعيّة القلب الأمريكيّة (بالإنجليزيّة: American Heart Association) باستهلاك حصّتين أسبوعيّاً على الأقل من السمك المطبوخ وخصوصاً السمك الدهني تزن كل حصة 99 غراماً، كما أنّ التوصيات الغذائيّة الأمريكيّة تنصح الحامل باستهلاك حصتين إلى ثلاث حصص بوزن قرابة 227 إلى 340 غراماً من مُختلف أنواع المأكولات البحريّة القليلة بالزئبق، أمّا الأطفال في سن سنتين فيُنصح بتناوُلهم حصة واحدة بوزن 28 غراماً، وتزيد هذه الحصّة إلى 113 غراماً في سن 11 سنة.[١٠][١١][١٢]
محاذير تناول الأسماك
توجد بعض المحاذير الصحيّة الّتي ينصح فيها الحذر من تناوُل السمك وبعض أنواعه، ونذكر منها ما يأتي:
- الأضرار المرافقة لاستهلاك الأسماك المرتفعة بالزئبق: يجب تجنُّب استهلاك الأسماك الّتي تحتوي على نسبة عالية من الزئبق وبخاصة من قِبَل بعض الفِئات كالأُم الحامل، والمُرضع، والنساء اللاتي يُخططنَ للحمل، والأطفال حتّى عمر 6 سنوات، إذ إنّه قد يؤثّر في الجهاز العصبي، ويُسبّب الشعور بالوخز في أصابع اليدين والقدمين، والشفاه، ويؤخّر القدرة على المشي والكلام عند الأطفال، كما يُسبّب آلاماً في العضلات والمفاصل، ويزيد من خطر الإصابة بالنوبة القلبيّة، ومن هذه الأسماك المرتفعة بالزئبق؛ سمك القرش، وسمك أبو سيف، والمرلين، وسمك الشفنينيات (بالإنجليزية: Ray)، ، وسمك اللنغ (بالإنجليزية: Ling)، والسمك الخشن البرتقالي (بالإنجليزية: Orange roughy)، وأسماك التون الجنوبي أزرق الزعانف.[١٣]
- المصابون بحساسية الأسماك: يُنصح المُصابون بهذه الحساسية تجنُّب استهلاك السمك والمُنتجات الّتي تحتوي عليه، إذ يستجيب الجهاز المناعي في هذه الحالة بشكلٍ غير طبيعي عند استهلاك الأسماك ذات الزعانف كالتونة، والهلبوت، والسلمون، وهي من أنواع الحساسيّة غير الشائعة والتي تؤثّر في النساء أكثر من الرّجال، وفي البالغين أكثر من الأطفال، وتجدر الإشارة إلى أنّها تحدُث غالباً في مرحلة الطفولة المُبكّرة، وعلى عكس حساسيّة الحليب والبيض فإنّ حساسيّة السمك قد تستمرّ إلى مراحل عمريّة مُتقدّمة، وتظهر أعراضها التي تتراوح بين البسيطة إلى الشديدة على شكل طفح جلدي، وأعراض في الجهاز التنفُّسيّ، واضطراب في الجهاز الهضمي، وصولاً إلى صدمة الحساسيّة (بالإنجليزيّة: Anaphylaxis) التي يجب فيها مراجعة الطوارئ.[١٤]
المراجع
- ↑ “Sparus aurata (gilthead seabream)”, www.cabi.org,10-1-2020، Retrieved 6-7-2020. Edited.
- ↑ “Sparus aurata (Linnaeus, 1758)”, www.fao.org, Retrieved 7-7-2020. Edited.
- ↑ “Bream”, www.seafoodsource.com,23-1-2014، Retrieved 6-7-2020. Edited.
- ↑ “Sea Bream/Madai Pagrus major”, www.fortunefishco.net, Retrieved 6-7-2020. Edited.
- ^ أ ب Rubén Domínguez, Min Wang, Francisco Barba, and others (2-2020), “Nutritional Profiling and the Value of Processing By-Products from Gilthead Sea Bream (Sparus aurata)”، www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 6-7-2020. Edited.
- ↑ “Benefits and Risks of Eating Fish”, www.oehha.ca.gov, Retrieved 6-7-2020. Edited.
- ^ أ ب Jogeir Toppe, “GLOBEFISH – Information and Analysis on World Fish Trade”، www.fao.org, Retrieved 6-7-2020. Edited.
- ↑ Joe Leech (11-6-2019), “11 Evidence-Based Health Benefits of Eating Fish”، www.healthline.com, Retrieved 6-7-2020. Edited.
- ↑ Lawrence Robinson, Jeanne Segal, Robert Segal (6-2019), “Choosing Healthy Protein”، www.helpguide.org, Retrieved 6-7-2020. Edited.
- ↑ “Fish and Omega-3 Fatty Acids”, www.heart.org, 6-10-2016، Retrieved 6-7-2020. Edited.
- ↑ “Pregnancy week by week”, www.mayoclinic.org, 13-7-2019، Retrieved 6-7-2020. Edited.
- ↑ “Advice about Eating Fish”, www.fda.gov, 7-2-2019، Retrieved 6-7-2020. Edited.
- ↑ “Fish”, www.betterhealth.vic.gov.au, 1-2013، Retrieved 7-7-2020. Edited.
- ↑ Daniel More (2-1-2020), “Fish Allergy Symptoms, Diagnosis, Treatment, and Coping”، www.verywellhealth.com, Retrieved 7-7-2020. Edited.