كيف تتنفس الأسماك تحت الماء
التنفس بالخياشيم
تتنفس الأسماك بواسطة الخياشيم للحصول على الأكسجين تحت الماء، كما يحصل الإنسان على الأكسجين من الهواء، والخياشيم عبارة عن صف يشبه فراشي الشعر الممتدة في خطوط تتجه نحو جسم السمكة من الخارج، وتمتلك السمكة ثلاثة أقواس من الخياشيم على الأقل (بالإنجليزية: gill arches)، وتمتلك بعض الأسماك سبعة أقواس.[١]
يقول جيفري ماليسون، مدير برنامج “تربية الأحياء المائية” (بالإنجليزية: aquaculture program) في جامعة ويسكونسن ماديسون، أن الخياشيم لدى الأسماك تقوم بعمل الرئتين لدى الثديات، ووظيفتها الأساسية هي تبادل الغازات، أي أخذ الأكسجين، وإخراج ثاني أكسيد الكربون، وتحتوي الخياشيم والرئتين على مجموعة من الأوعية الدموية الصغيرة جداً على جدرانها الرقيقة، للسماح بتبادل الغازات عبرها.[٢]
الفرق بين التنفس بالخياشيم والرئتين
وظيفة الخياشيم أصعب بكثير من وظيفة الرئتين، فالهواء الذي يدخل الرئتين يحتوي على 20% من الأكسجين (أي أنه يحتوي على 200,000 لكل مليون جزء)، بينما يحتوي الماء على نسبة أقل بكثير من ذلك والتي تُقدَّر بما بين 4-8 جزء من الأكسجين لكل مليون من الماء، مما يعني أن التنفس تحت الماء هو تحد كبير للأسماك، ويتطلب طاقة كبيرة من أجسادها،[٢] حيث تقوم الأوعية الدموية الصغيرة بأخذ الأكسجين وتوزيعه على جسم السمكة، إذ يدخل الماء عبر الفم، كما هو الحال عندما يتنفس الإنسان عبر فمه، ثم يمر الهواء بالأقواس الخيشومية والأوعية الدموية والخياشيم ثم تأخذه الشعيرات وترسله إلى بقية جسم السمكة، ثم يخرج الماء من الجانب الآخر عبر الخياشيم.[١]
طرق أخرى لتنفس الأسماك
لا تعتمد جميع الأسماك على التنفس بواسطة الخياشيم، فبعضها يحصل على الأكسجين من خلال امتصاصه عبر الجلد، وخاصة صغار الأسماك، كما أن البعض الآخر من الحيوانات التي تعيش تحت الماء يتنفس الأكسجين في الهواء من خلال الرئتين، وسيغرق ويموت في حال عدم تمكنه من الوصول إلى سطح الماء للحصول على الأكسجين،[٣] وبعد أن يحصل على الأكسجين اللازم من سطح الماء فإنه يكتمه تماماً كما يفعل الإنسان عند الغوص، ومن هذه الكائنات الحيتان والدلافين التي تصنف من ضمن الثديات.[١]
المراجع
- ^ أ ب ت “How Do Fish Breathe Underwater?”, www.study.com, Retrieved 17-1-2018. Edited.
- ^ أ ب “Curiosities: How do fish gills work?”, www.news.wisc.edu,26-4-2016، Retrieved 17-1-2018. Edited.
- ↑ SHIRLIE SHARPE (15-2-2017), “The Function of Gill Filaments”، www.thespruce.com, Retrieved 17-1-2018. Edited.