تطور الزهرة إلى ثمرة

الزهرة وتكونها

توصف الزهرة على أنّها الهيكل المسؤول عن التكاثر في النبتة، خاصةً النباتات مغطاة البذور، بينما هناك أنواع كثيرة من الزهور المختلفة في أشكالها، ولكنها تتشابه في بعض الخصائص، إذ إن الميزة المشتركة في النباتات مغطاة البذور تكمن في احتوائها على المبيض الذي يحيط بالبذور النامية، وبالتالي فهو المسؤول عن تكوين البذور وحمايتها، ومن ناحية أخرى فهناك نوعان من النباتات إحداهما تكون فيه الزهرة ثنائية الجنس، أي تحتوي على الأعضاء الأنثوية والذكرية في نفس الزهرة، أمّا النوع الآخر فتكون فيه الزهرة منفصلة الجنس أي تكون الأعضاء الأنثوية في زهرة منفصلة، بينما الأعضاء الذكرية في زهرة أخرى من نفس جنس النبات.[١]

انتقال حبوب اللقاح

يمكن أن تنتقل حبوب اللقاح من نبتة إلى أخرى بواسطة الحشرات والرياح، أو عن طريق الحيوانات مثل الطيور والفراشات وغيرها، كما قد يحدث التخصيب الذاتي في النبات، ولكنه نادر الحدوث، وعند وصول حبوب اللقاح إلى قمة المدقة، وبالتحديد لجزء يسمى الميسم، فسوف تنتقل عبر أنبوب اللقاح، حتى تصل حبوب القاح إلى قاعدة المدقة أي إلى المبيض، إذ يمكن أن تجد هناك بويضة تستطيع تخصيبها، وعندما تجد حبوب اللقاح البويضة، فيمكن أن تتّحد المادة الوراثية الذكرية مع الأنثوية ليتشكل الجنين.[٢]

الإخصاب

تنمو الأزهار قبل تكوّن الثمرة في النبات، وذلك حتى تتمكن الأجزاء الأنثوية والذكرية من إنتاج حبوب اللقاح والبذيرة بعد تطورها، بينما تنتج الأسدية وهو العضو الذكري المتواجد داخل الزهرة حبوب اللقاح، في حين تنتج المدقة وهو العضو الأنثوي في الزهرة البويضات، ومن ناحية أخرى قد تجتمع الأسدية والمدقة في الزهرة نفسها، فتقوم النبتة بتلقيح نفسها، ولكن في معظم النباتات المزهرة تكون الأعضاء الذكرية والأنثوية في زهرة منفصلة (نبات منفصل)، لذا تنتقل حبوب اللقاح من نبات إلى آخر من نفس النوع ليحدث الإخصاب، والذي يطلق عليه بالتخصيب المتبادل، وبالتالي تتنتج سلالة جينية غير متطابقة تماماً للأصل.[٢]

نمو البذور

يتشكّل الجنين عندما يتم إخصاب البويضة النباتية، حيث تبدأ الخلايا بالنمو، فيزداد حجم البويضة مع مرور الوقت حتى تتشكل البذرة، ويبدأ المبيض بعد ذلك بالتطور إلى الثمرة،[٢] ومن ناحية أخرى فإن عدد البذور المتواجدة داخل الثمرة لها علاقة بتحديد حجم الثمرة وشكلها، بينما توصف الكربلة على أنها ذلك الهيكل الذي يتضمن المبيض والبويضة المتواجدتان في الزهرة، ويشار إلى أنّ عدد الكرابل تختلف في الزهرة باختلاف نوع النبات.[٣]

الثمرة

تتطوّر الكرابل (المبيض) إلى أنسجة الثمرة التي يمكن تناولها عندما يتم التلقيح والإخصاب، بينما تبقى البذور التي تكونت من البويضات داخل الثمرة، إذ إنّ الثمرة تبدأ بالنمو عندما تنطلق هرمونات النمو من البذور النامية للمساهمة في نمو الثمرة، ولأنّ الكربلات سوف تتطور لتصبح ثمرة، فإن عدد الكرابل المتواجدة في الزهرة تحدّد الدرجة التي تحتاجها عملية التلقيح ونمو البذور، لإنتاج الثمرة.[٣]

المراجع

  1. “The Description of Flowers”, www.cs.rochester.edu, Retrieved 6-3-2019. Edited.
  2. ^ أ ب ت Henri Bauholz (7-5-2018), “How is Fruit Formed in Plants?”، www.sciencing.com, Retrieved 26-2-2019. Edited.
  3. ^ أ ب “Seed & Fruit Development”, www.fruitandnuteducation.ucdavis.edu, Retrieved 26-2-2019. Edited.