طرق السعادة النفسية

طرق السعادة النفسية

يبحث كل فرد منا عن السعادة وعما يدخل الفرح والسرور والمتعة إلى قلبه، وعمّا يكسر حاجز الملل والروتين في عمله وفي يومه والذي ينعكس على إنجازاته، وأعماله، ونفسيّته، وقد لا يملك البعض الوقت أو المال الكافي للقيام مثلاً برحلةٍ ترفيهيّة تعيد النشاط له، لذلك هناك بعض الطرق السهلة وغير المكلفة التي يمكن لأيّ أحدٍ القيام بها تساعده على الشعور بالمتعة والفائدة والفرح.

التبرّع بالمال

حيث إنّ التبرّع بالمال يجعل الشخص يشعر بإنسانيته وبقدرته على تقديم المساعدة للآخرين، فهو بهذا التصرّف يدخل السرور لنفسه عدا عن أنّه يدخل تغييراً على مفهوم التملّك عند الإنسان، وأنّه يمكن مشاركة الناس سعادتهم وفرحتهم بما يدخل هذا التبرّع من فرحة في نفوس الآخرين ويحلّ بعض مشاكلهم المادية، وهذا كله ينمّي مشاعر السعادة الروحيّة.

تجربة ما هو جديد

المقصود بالجديد هنا ما يجلب المتعة والسرور للشخص، فكلّ ما يقوم به الفرد بشكلٍ متكرّر يصبح روتيناً مملاً يقوم به الإنسان كالآلة ولا يشعر بأيّ تغييرٍ فيه، فلا بأس إن كان هناك تغيير في هذا الروتين كأن يقوم الشخص بممارسة وتعلّم الرياضة، أو تعلّم الموسيقى والخروج لحضور حفلةٍ ما، كلّ هذا بإمكانه إدخال الفرح والسرور للنفس، فالملل قاتل وعدو التجديد والتغيير.

مدح الآخرين

الإنسان اجتماعيّ بطبعه وهذا يعني أنّه يهتم لمن حوله يجلس معهم ويقضي معهم أوقاتاً، فمثلاً يحضّر حفلة عيد ميلاد لأحد الأصدقاء أو لأحد الأقارب أو حفلة تخرّج، وهناك مناسبات سعيدة كالأعياد يتبادل فيها الأفراد التهاني سواء عالفيس بوك ومواقع التواصل الاجتماعي، أو بالتزاور وتقديم التهنئة وجهاً لوجه، كل هذا يسمّى بالأعمال الداعمة أو المساندة والتي تدخل الفرح والسرور لقلب الشخص الذي يبعث التهاني المختلفة ويستقبل الردود من الآخرين.

تجنّب الجلوس وقلّة النشاط

حيث أثبتت بعض الدراسات أنّ الأشخاص الذين يتحرّكون بشكلٍ أكبر يشعرون بالفرح والسعادة أكثر من الأشخاص الخاملين الذين يجلسون لساعاتٍ أطول، فقد أثبتت دراسة أسترالية أن تقريباً نصف النساء اللاتي يجلسن لفترةٍ تزيد عن السبع ساعاتٍ يومياً معرضات للإصابة بالإحباط والإكتئاب أكثر من غيرهن من النساء اللاتي يتحركن ويعملن، وقد يعود السبب في ذلك أن من يتحرك ويعمل يجد تفاعلاً أكبر مع المحيطين به، وهذه التفاعلات تعتبر جسراً للود والمحبة وللفرح بين الأفراد وبين المجتمع عامة، فيتولد لدى الفرد رغبة بالقيام بالمزيد من الحركة والنشاط والعمل للحصول على المزيد من الود والفرح.

التخلّي عن الطعام المفضّل لفترة

هناك الكثيرون ممن يستمتعون بتناول الأطعمة، ولكن تناولها باستمرار وبشكلٍ شبه يوميّ يُفقدها لذّتها ولذةّ التمتع بتناولها، فيفضّل الابتعاد عنها فترة من الزمن ثمّ العودة لتناولها بين كلّ فترة وأخرى حتى يمكن الاستمتاع بها.

الاستماع إلى الموسيقى المفضّلة

تعتبر الموسيقى غذاءً روحياً للإنسان وهي من الوسائل التي تُدخل على النفس بعض الفرح والسرور، فيمكن الاستماع إلى بعض الموسيقى التي تشحن الهمم وتدخل الفرح وتزيد من النشاط بين كلّ فترة وأخرى أو عند الشعور بالملل.