الوراثة والصفات
الوراثة
تُعرف الوراثة في علم الأحياء بأنّها عملية تناقل الصفات الجسمية بين الكائن الحي ونسله، ويكون ذلك بواسطة انتقال الشيفرة الوراثية التي يمتلكها الآباء بالمناصفة بين الأم والأب عند حدوث اتصال جنسي أو تلاحم بين الحيوان المنوي والبويضة، ويُعرف العلم الذي يهتم بدراسة عملية انتقال هذه الصفات الجسمية بين أفراد العائلة الواحدة بعلم الوراثة.[١]
بناءً على ما فسّره علم الوراثة فإنَّ الجينات هي الأساس في تحديد الصفات الموروثة بين الأجيال؛ إذ تعّد الوحدة الأساسية في الوراثة بين الكائنات الحية، إذ تضمّ هذه المورثات بين ثناياها المادة الوراثية أو ما يسمى بالحمض النووي وهي DNA، أما في الحالات النادرة أو ما يسمى بالطفرات فيسمى RNA، وخلاصة الكلام فإنه يمكننا التوصل إلى أنّ المورثات تلعب دوراً مهمّاً في تحديد الشكل والطور الذي سيكون عليه الكائن، وكذلك الأمر بالنسبة للسلوكيات، وتبدأ هذه المورثات بالانتقال بين الأجيال عبر التّكاثر.[٢]
خاصيات الوراثة
من بعض خاصيات الوراثة ما يلي:[٣]
- الوراثة المنفصلة وقوانين مندل: تفسّر هذه الخاصية الوحدة الأساسية التي تقوم عليها العمليّة الوراثية؛ إذ تبدأ من الجين الذي يمنح الأجيال السمات المنفصلة، وكانت أول ملاحظة قد سُجلّت بهذا الشأن بعد أن أجريت تجربة خاصّة على يد غريغور مندل على فصل السمات الموروثة لبنات البازلاء.
- التدوين والرسوم البيانية: يلجأ علماء الوراثة إلى الاعتماد على الرسوم البيانية والرموز الخاصة في ذلك لإطلاق الوصف على الوراثة، ويكون ذلك بالتمثيل بالأحرف والأعداد والرمز للإشارة إلى الأليلي غير القابل للتحوّل للجين المتوارث، ومن أبرز الوسوم أو الرموز هي P، F1 وغيرها.
- تفاعلات الجينات المتعددة: يحتوي جسم الكائن الحي على الآلاف من الجينات الخاصة فيه التي تبدأ بالانشطار عن بعضها خلال عملية التكاثر الجنسي للكائنات الحية، إذ يطرأ بعض التعديل على هذه الجينات بين الآباء المتزاوجين فتصبح معدلة وراثياً فيكتسب الجيل الجديد صفات جديدة مختلفة بعض الشيء.
الوراثة والصفات
ترتبط الوراثة ارتباطاً وثيقاً بما يحمله الكائن الحي من صفات جسمية؛ إذ تعتبر الصفات الوراثية بأنّها المسيطرة على ما يمتلكه الكائن الحي من لون وشكل وحجم وطول بالإضافة إلى بعض الصفات الخاصة بالإنسان كشكل الوجه والميول، وفي الغالب تكون هذه الصفات موروثة من قبل الأب والتي تلعب دوراً مهماً في تحديد الترتيب بين البشر، والرتبة أو العائلة التي ينتمي إليها ذلك الكائن الحي أو الإنسان، ويمكن تحديد ذلك بشكل جليّ عن طريق الحمض النووي الـDNA.[٤]
من الجدير ذكره فإنّ صفات الكائن الحي تنقسم إلى نوعين أساسييّن وهما:[٤]
- الصفات الوراثية، وهي تلك الصفات التي تنتقل بالوراثة بين الأجيال، وتنشطر إلى نوعين:
- تتمثل بالصفات التي يكون العدد الأكبر من الجينات يمتلكها، بالإضافة إلى أنها تتأثر بالبيئة المحيطة بها كما هو الحال بالجسم ويسمى هذا النوع بالصفات الكمية
- الصفات النوعية: هي تلك الصفات التي يكون للجينات القليلة تأثيرٌ عليها، ويمتاز هذا النوع من الصفات الوراثية بعدم قدرة البيئة على التأثير عليها مثل لون العيون.
- الصفات المكتسبة: هي الصفات التي يقلّدها الفرد تقليداً أو يكتسبها ويتعلمها وإنما لا تنتقل عبر الجينات أو الصفات الوراثية، ومن الأمثلة على ذلك تصفيفة الشعر.
المراجع
- ↑ A.M. Winchester, “Genetics”، www.britannica.com, Retrieved 30-6-2018. Edited.
- ↑ Frederick Griffith, Oswald Avery, “Classic experiments: DNA as the genetic material”، www.khanacademy.org, Retrieved 30-6-2018. Edited.
- ↑ “Genes and genetics”, www.betterhealth.vic.gov.au, Retrieved 30-6-2018. Edited.
- ^ أ ب “Inherited vs aquired traits”, www.davis.k12.ut.us, Retrieved 30-6-2018. Edited.