أنواع الصخور المتحولة

الصخور المتحولة

الصخور المتحولة (بالإنجليزية: Metamorphism) هي الصخور الناتجة عن تغير في الصخور الموجودة مسبقاً استجابة للظروف البيئية المحيطة، مثل التغير في درجة الحرارة، والضغط، والضغط الميكانيكي، والتغير في المكوّنات الكيميائية، كما تستمد الصخور المتحولة من الصخور النارية أو الرسوبية التي غيرت من شكلها البلوري نتيجة للتغيرات في بيئتها المادية، وهذه التغييرات تحدث في نسيج الصخرة الأصلية عن طريق تدخل الصهارة الساخنة في الصخور المحيطة أو من خلال الحركات التكتونية واسعة النطاق للصفائح التكتونية في الغلاف الصخري وهذا ما يسمى بالتحول الإقليمي للصخور، حيث تستجيب المعادن في الصخور الأصلية للظروف المتغيرة من خلال التفاعل مع بعضها لإنتاج مجموعة جديدة من المعادن المستقرة تحت ظروف الضغط والحرارة الجديدة، وعلى العكس من تكون الصخور النارية فإنّ عملية تكوّن الصخور المتحولة تحدث في الحالة الصلبة، على الرغم من أنّ ارتفاع درجة حرارة التحول يمكن أن يؤدي إلى ذوبان جزئي للصخرة المتحولة.[١]

أنواع الصخور المتحولة

نظراً للتنوع الكبير في ظروف الضغط والحرارة والحركات التكتونية، فإنّ الصخور تتنوع تبعاً للظروف المحيطة، وفيما يلي شرح لبعض أنواع الصخور المتحولة:[٢]

  • الأمفيبوليت: هي صخور متحولة عن صخور معدنية مثل صخر الهورنبلند، وتتميز صخور الأمفيبوليت بأنّها ذات حبيبات خشنة أو متوسطة الخشونة وهي داكنة اللون، كما أنّها تنتج من تحول الصخور النارية الأساسية، ويطلق على هذه الصخور بشيست الأمفيبوليت أي الصخور المبلورة.
  • الرخام: هي صخور تنتج من تحول الحجر الجيري والدولونيون، وهي أقل شيوعاً من صخور الدولوميت، وتتكون صخور الرخام في معظمها من الكالسيت، وفي بعض الأحيان يحتوي على الميكا.
  • الأكلوجتس: هي صخور متحولة تنتج عن تحول الصخور النارية الأساسية بفعل درجات الحرارة العالية، وتتكون هذه الصخور من حبيبات متوسطة إلى خشنة.
  • الكوارتز: يتكون صخر الكوارتز في الغالب من ثاني أكسيد السليكون، وبما أنّ الكوارتز مستقر على نطاق واسع من الضغوط ودرجات الحرارة، فإنّ التحول من الحجر الرملي والصلب للكوارتز سيؤدي فقط إلى إعادة بلورة الكوارتز لتشكيل صخرة صلبة مع بلورات متشابكة من الكوارتز وتسمى هذه الصخرة الناتجة بالكوارتزيت.
  • صخور الثعبان: هي الصخور التي تتكون في الغالب عن طريق التحولات الحرارية المائية من الصخور النارية القديمة القديمة والنائية.
  • الحجر الأملس: هي الصخور تتكون عادة عن طريق تغير حراري هيدروجيني، وهي تحتوي بكثرة على مسحوق التلك الطري، والتي تعطي الصخرة ملمس دهني، مماثل للصابون، والتلك هو معدن غني بالمغنيسيوم، وبالتالي فهي أحجار صابونية نقية وصافية، مثل الزبرجد، والدونات، والبيروكسينات.
  • السكارنس: هي صخور سيليزية تحمل الجير، تكوّنت نتيجة تحول الحجر الجيري أو الدولوميت، وتظهر دليلاً على تبادل المكوّنات مع الصهارة المتداخلة، وتحتوي الصخور المتحولة في الغالب على معادن مثل الكالسيت والدولوميت ومعادن سيليكات الكالسيوم والمغنيسيوم مثل الأندراديت، والفاستولياليت، والإبيديوت، وفيزوفانيتيت، والديوبسايد، والاستونايت التي تتشكل عن طريق تفاعل معادن الكربونات الأصلية مع السيليكا في الصهارة.

أنواع التحولات في الصخور

نظراً للاختلاف الكبير في ظروف درجة حرارة والضغط والتركيبات البروتينية للصخور من مكان لآخر، نجد أنّ التنوع في أنواع الصخور المتحولة كبيراً، ومع ذلك فإنّ الصخور المتحولة تعكس توحيد العمليات الجيولوجية في أماكن مختلفة على مدى مئات الملايين من السنين، على سبيل المثال، وجد الباحثون أنّ الصخور المتحولة الناتجة عن تصادم صفائح القشرة الأرضية في أمريكا الشمالية وأفريقيا خلال فترة الحياة القديمة تشبه إلى حد كبير الصخور الناتجة عن اصطدام الصفيحة الأوروبية والصفيحة الأفريقية في جبال الألب، كما وجد الباحثون أنّ الصخور المتحولة المكشوفة في جبال الألب تشبه إلى حد كبير تركيب الصخور المتحولة في نفس العمر في جبال الهيمالايا في آسيا، واستنتج العلماء من ذلك أنّ الصخور المتحولة التي تنتج أثناء التصادمات بين الصفائح المحيطية والقارية من مناطق مختلفة حول العالم تُظهر أوجه تشابه مدهشة مع بعضها، لكنها تختلف كلياً عن الصخور الناتجة من تصادم صفيحتين قاريتين مع بعضهما، ونتيجة لذلك نجد أنّ الصخور المتحولة متنوعة تبعاً لظروف تكوّنها، وفيما يلي نذكر أنواع التحوّل في الصخور:[١]

التحول بالدفن

تحدث عملية التحول بالدفن للصخور في المناطق التي تكثر فيها العمليات الحيوية، حيث إنّ الظروف الفيزيائية المتغيرة وعوامل الضغط والحرارة في هذه المناطق تساعد على عملية تحول الصخور، ويؤدي حدوث الزلازل والنشاط البركاني على هوامش المحيطات إلى دفن المواد الصلبة والصخور السطحية والمواد العضوية في الأعماق، كما أنّ حدوث التغيرات في الظروف المحيطة وعوامل الضغط والحرارة يحدث تحوّل للصخور الأصلية، أما في المناطق الهادئة نسبياً حيث تتراكم الرواسب ببطء، تحدث تغييرات أقل واستجابة غير سريعة للتغيرات في ظروف الضغط ودرجة الحرارة.[١]

التحول الديناميكي

يحدث التحول الديناميكي بسبب التشوهات الميكانيكية أو الإجهاد الديناميكي خلال الحركات التكتونية في الغلاف الصخري، وقد قام العلماء بدراسة التحول الديناميكي بالاعتماد على تراكيب الصدوع في الغلاف الصخري، وتبيّن أنّ الصخور المتحولة تتشكل بالقرب من المناطق ذات الصدوع الكثيفة وفي أماكن الإنزلاقات الصخرية والإضطرابات.[٣]

التحول الحراري

التحول الحراري هو التحول الناجم عن الزيادة أو النقصان العام في درجات الحرارة فوق مساحات كبيرة من القشرة القارية، ويؤدي هذا التغير في درجة الحرارة إلى تشكّل الصخور المتحولة مثل صخور الفيليت وصخور الأمفيبوليت وأصناف من الكراتزيت والرخام.[٤]

المراجع

  1. ^ أ ب ت “Metamorphic rock”, www.britannica.com, Retrieved 7-3-2018. Edited.
  2. “Classification of Metamorphic Rocks”, www.tulane.edu, Retrieved 7-3-2018. Edited.
  3. “The Kedrovyi–Butachikha dynamic metamorphic zone (Rudny Altai): a tectonic model”, www.sciencedirect.com, Retrieved 7-3-2018. Edited.
  4. “Metamorphic Rocks”, www.sciencedirect.com, Retrieved 7-3-2018. Edited.

فيديو أنواع الصخور

للتعرف على أنواع الصخور شاهد الفيديو.