كيف تحدث الصواعق
كيفية حدوث الصواعق
تحدث الصواعق نتيجة التفريغ الكهربائي الكبير الذي ينتج عن عواصف رعدية كبيرة، وهي شرارة ضخمة من الضوء (البرق) ويليها صوت عالٍ يسمّى الرعد، ومن الممكن أن يحدث البرق داخل السحابة نفسها، أو بين سحابتين، أو بين سحابة والأرض، وتؤدي الصاعقة هنا إلى تسخين الهواء إلى درجة حرارة أكبر بخمسة أضعاف من درجة حرارة الشمس، أو ما يقارب 30000 درجة مئوية، فيتمدّد الهواء في الجو مما يُحدث انفجاراً، التي تبدأ بموجة صاعقة ثم تصبح موجة صوتيّة يمكن للأذن البشريّة سماعها.[١]
ويسافر الرعد في جميع الاتّجاهات بسرعة تقارب 738 ميلاً في الساعة ( 1.188 كيلوميتراً في الساعة) على مستوى سطح البحر، ومن الجدير بالذكر أنّ البرق أسرع من الرعد فسرعة الضوء أكبر من سرعة الصوت، بحيث يقطع البرق حوالي ميلاً كل خمس ثوانٍ، أي حوالي ثلاث ثوانٍ لكل كيلومتر.[١]
اختلاف الصواعق
تختلف الصواعق بحجمها وشكلها، ولا تحمل جميعها نفس كميّة التيار الكهربائي، وحتى الغيمتين بنفس الحجم قد تنتج كميّات مختلفة من الصواعق، حيث يعتمد حجم الغيمة أو السحابة على مقدار الشحنة الكهربائيّة فيها، وعلى أمور أخرى كثيرة، مثل: سرعة الهواء الذي يتحرك داخلها، وكميّة بلورات الجليد التي تشكّلت فيها.[٢]
من الجدير بالذكر أنّ الأقمار الصناعيّة أظهرت بأنّه يوجد أكثر من ثلاثة ملايين صاعقة كل يوم في جميع أنحاء العالم، أي ما يقارب 40 ومضة في الثانية الواحدة، وهي تشمل الصواعق التي داخل السحابة نفسها، وبين السحب، والتي تصيب الأرض، وأنّ البلدان القريبة من خطّ الاستواء، هي البلدان التي تتعرّض للصواعق أكثر من غيرها.[٢]
العواصف الرعديّة
تحدث العواصف الرعديّة في الجو غير المستقر، عندما يتواجد في الجو الهواء الساخن تحت هواء أكثر برودة منه بكثير فيحصل ما يأتي:[٣]
- يرتفع الهواء الساخن للأعلى، ثم يبرد ويتكثّف ليشكّل قطرات صغيرة من الماء.
- عند وجود تيار هوائي سريع، يتكاثف الهواء الساخن بسرعة، مما يعمل على تشكّل سحب ركاميّة، ومن الممكن أن تتشكّل هذه السحب في أقل من ساعة.
- يستمر الهواء الساخن بالارتفاع، وتتجمّع قطرات الماء لتشكل قطرات أكبر والتي تتجمّد لتشكل بلورات جليديّة، نتيجة لانتشار الهواء في الغيوم.
- يتجمّد الماء على سطح القطرة أو البلّورة، ثمّ تصبح القطرات ثقيلة جداً، مما يعمل على تشكّل البرد.
- يتحرّك البَرد داخل السحابة ويلتقط الشحنات السالبة، من خلال احتكاكها ببلورات الثلج الصغيرة والتي تحمل الشحنة الموجبة، فتتشكّل الشحنة السالبة في قاعدة السحابة والتي تعمل على تجمّع البَرد.
- تبقى بلّورات الثلج الأخف والتي تحمل الشحنة الموجبة أعلى السحابة، فتنجذب الشحنة السالبة لسطح الأرض والغيوم، وعندما يصبح الجذب قويّاً، يحدث تفريغ للشحنات السالبة والموجبة، لتحقيق التوازن بين الشحنات، وذلك ما يعمل على تشكّل البرق، ثم يتبعه الرعد، الذي ينتج عن تسخين الهواء.
المراجع
- ^ أ ب “Lightning”, www.encyclopedia.com, Retrieved 23-11-2017. Edited.
- ^ أ ب Bob Henson (4-4-2000), “Lightning: Just for kids”، www.ucar.edu, Retrieved 23-11-2017. Edited.
- ↑ “Thunder and lightning”, www.metoffice.gov.uk,20-4-2016، Retrieved 23-11-2017. Edited.