قوة تكبير المجهر المركب

المجهر

يُستخدم المجهر لتكبير الأشياء الصغيرة التي لا يمكن رؤيتها بالعين المجردة، ومشاهدتها بوضوح لغايات دراسة تفاصيلها الدقيقة والتعرف إلى أجزائها، وللمجاهر أنواع عدة، أشهرها: المجهر الضوئي بنوعيه البسيط والمركب، وهو الأكثر بساطةً والأشهر، والأكثر استخداماً، والأرخص ثمناً، والمجهر الإلكتروني، والمجهر الأيوني، وللمجاهر أهميةٌ كبرى في علم الأحياء، ودراسة الكائنات الحية، والمواد غير الحية، وللمجاهر استخدامات متعددة في الحياة العملية، ويجب التعامل معها بحذر؛ لأنها أجهزة حسَّاسة وثمينة.

استخدامات المجهر

  • دراسة الكائنات الحية الدقيقة كالبكتيريا، والأميبا، والطحالب، وغيرها من الكائنات وحيدة الخلية، والنباتات، ومعرفة الكثير عن عالمها، ودراسة الخلايا الحية، وأجزائها، ومكوّناتها.
  • دراسة المواد الفلزية والتأكد من سلامتها من الشُّقوق، والعيوب، والتصدُّعات، بالإضافة إلى دراسة بنيتها البلوريَّة.

أجزاء المجهر الضوئي المركب

  • مصدر الإضاءة: يوجد هذا المصدر عند قاعدة المجهر، ويكون إمّا مصباحاً كهربائياً، أو مرآة تُستخدم لتوجيه الضوء على العينة.
  • منضدة: وهي عبارةٌ عن سطحٍ مستوٍ عليه شريحةٌ زجاجية، تُستخدم لوضع العينة المراد فحصها عليها، ويتمُّ تثبيت العينة عليها باستخدام ماسكان معدنيان، وتحتوي على فتحة في منتصفها؛ لمرور الضور خلال العينة المراد فحصها.
  • المكثِّف: يقع أسفل المنضدة، ويُستخدم لتجميع الضوء على العينة، وإضاءتها بشكلٍ مناسب.
  • العدسة العينية: وتقع هذه العدسة في الجزء العلوي من اسطوانة المجهر، وتكون قريبةً من عين الفاحص، وهي التي يُرى من خلالها، ولبعض المجاهر المركبة عدسة عينية واحدة، والبعض الآخر يحتوي على اثنتين، وتكون قوة تكبيرها عادة عشر مرات عن الحجم الأصلي للعينة، ويعبر عن قوة التكبير هذه بالرمز (10×).
  • العدسة الشيئية: وهي تُستخدم لتكبير العينة، وتقع بالقرب من العينة المراد فحصها، ويحتوي المجهر المركَّب على أكثر من عدسة شيئيَّة -ثلاث أو أربع عدسات- وتُثبَّت هذه العدسات في قرصٍ دائري يُستخدم للتبديل بينها، وتختلف كلّ عدسة في قوة تكبيرها عن العدسة الأخرى، ويُكتب على جانب كلِّ عدسة شيئيَّة عادة قوَّة تكبيرها، ومن هذه العدسات: العدسة الشيئية الكبرى وقوة تكبيرها عادة (40×)، والعدسة الشيئية الوسطى وقوة تكبيرها عادة (10×)، والعدسة الشيئية الصغرى وقوة تكبيرها عادة (4×)، والعدسة الزيتية وتصل قوة تكبيرها عادة إلى (100×).
  • الضابطان الكبير والصغير: وهما عبارة عن عجلتين كبيرة وصغيرة، توجدان في جانب المجهر، وتستخدمان للضبط عن طريق تغيير المسافة بين المنضدة والعدسة الشيئية المستخدمة.
  • القاعدة والذراع.

قوة تكبير المجهر المركب

يُعرف المجهر المركب بهذا الاسم؛ لاحتوائه على عدستين للتكبير، إحداهما هي العدسة العينية، والأخرى هي العدسة الشيئيَّة، وتعتمد قدرة المجهر المركب في التكبير، على قوَّة العدسات المستخدمة في تركيبه، وكلما ازدادت قوة تكبير المجهر، ازدادت إمكانية رؤية تفاصيل أدق للعينة من قبل الفاحص.

يمكن حساب المقدار الكلي لتكبير المجهر عن طريق حساب حاصل ضرب قوة تكبير العدسة العينية، بقوة تكبير العدسة الشيئيّة، ليكون الناتج مقدار التكبير الكلي للمجهر المركب، فمثلاً إذا كانت قوة تكبير العدسة العينية (10×)، وقوة تكبير العدسة الشيئية (40×)، يكون الناتج الكلي للتكبير لهذا المجهر 400×، وتتراوح قوة تكبير هذا المجهر عادة بين أربعين، وألف مرَّة عن الحجم الطبيعي للعينة.