علم الرياضيات

يعتبر علم الرياضيات أساس العلوم جميعها، وأساس تطورها ونجاحها، وهو المفتاح الذي من خلاله يتم الدخول إلى برهنة جميع النظريات والتطبيقات، وهو علم قديم جداً، بدأ وتطور نظراً لحاجة الناس للحساب والتعاملات الرياضية في جميع شؤون الحياة.

كما تطور هذا العلم على يد مجموعةٍ كبيرةٍ من علماء الرياضيات العباقرة، الذين كان لهم الفضل الأكبر في اكتشاف النظريات، والقوانين، والبراهين جميعها، ومن الجدير بالذكر أنّ علم الرّياضيات دخل في العلوم جميعها، وأصبح جزءاً لا يتجزأ منها، ومن المعروف أن علم الرياضيات من أكثر أنواع العلوم نمواً وتطوراً.

ينقسم علم الرياضيات إلى قسمين رئيسيين لا يقلان أهميةً عن بعضهما البعض، الأول قسم الرياضيات البحتة، ويعتمد هذا القسم على دراسة القوانين الرياضية المجردة لذاتها، ومنها فرع الجبر الخطي، والهندسة التقليدية، وفرع هندسة الممتدات، وفرع الجبر اليوناني، وطريقة حساب المثلثات، وحساب التفاضل والتكامل.

أما القسم الثاني فهو قسم الرياضيات التطبيقية، الذي يهتم بتطوير وتحديث الاساليب الرياضية التي تستند عليها جميع العلوم، ومنها علم الاستاتيكا، وهو علم يهتم بدراسة الأجسام الساكنة، والديناميكا، الذي يهتم بدراسة الأجسام المتحركة، والرياضيات الكهربية، وغيرها.

يعتبر علم الحساب أول علم ظهر من علوم الرياضيات جميعها، والتي تضم أيضاً علم الجبر، وعلم الهندسة، وعلم الدالة، وعلم الإحصاء، وهي فروع تضم المئات من القوانين والبراهين المهمة، التي صُنعت على يد علماء كبار.

عالم من علماء الرياضيات

من أبرز العلماء في الرياضيات هو:

فيثاغورس ساموس Pythagoras of Samos

هو من أشهر علماء الرّياضيات، وهو عالم وفيلسوف يوناني مشهور جداً، امتدت شهرته منذ زمنه الذي عاش فيه إلى اليوم، فقد ولد فيثاغورس في عام خمسمئة وثمانين قبل الميلاد، وتوفي في عام أربعمئة وتسعة وخمسين قبل الميلاد.

تعد نظرية فيثاغورس، التي وضعها هذا العالم أشهر نظرياته على الإطلاق، فعرفت باسمه، وهي نظرية استندت عليها المئات من النظريات والقواعد، كما اشتهر فيثاغورس بالمساهمة في تطوير علم الهندسة، وقد أُطلق عليه لقب أبو الرياضيات الحديثة.

أهم إنجازات فيثاغورس في الرياضيات

بالإضافة لاكتشافه ” نظرية فيثاغورس “، اكتشف العديد من نظريات الهندسة، التي لا زالت تستخدم إلى اليوم في مجال الرياضيات البحتة والتطبيقية.
من بين نظرياته الهندسية : ” مجموع الزوايا الداخلية في أي مثلث يساوي قائمتين ” ، ” المربع المقام على الضلع المقابل للزاوية القائمة في المثلث القائم الزاوية يساوي مجموع المربعين المقامين على الضلعين الآخرين “.
تعتبر المدرسة الفيثاغورية أول مدرسة تم فيها تصنيف الأعداد إلى أعداد فردية، وأعداد زوجية، وأعداد صماء، وأعداد تقبل القسمة.
تمت في المدرسة التي أسسها فيثاغورس، صياغة نظرية النسبة، التي استطاعت حل ” المساحات “، واكتشاف علم الجبر الهندسي، وقد تمكن رواد هذه المدرسة من تحويل النوتات الموسيقية إلى أعداد.
يعد فيثاغورس مؤسس علوم الطبيعة في قارة أوروبا من خلال بحوثه المتعددة.
أسهم إسهاماتٍ عديدة في تأسيس علم الفلسفة.
كان يقدس الرقم عشرة، ويعتبره رمزاً للكمال، كما اهتم كثيراً بعلوم الموسيقى، وكان يقول دوماً أن هذا الكون يتكون من تمازج بين الموسيقى، والأنغام، والأعداد.