عدد فقرات عنق الإنسان

الفقرات العنقيّة

الفقراتُ العنقيّةُ هي الفقراتُ الموجودة في عنق الإنسان ويبلغُ عددها سبعَ فقرات، وهي مرقّمة من رقم واحد إلى رقم سبعة بشكل تسلسليّ من أعلى الرقبة حتّى أسفلها، وتشكل الفقرات العنقيّة السبع مقدّمة العمود الفقريّ وأولى فقراته البالغ عددُها 33 فقرة، وينحصر وجودها ما بين الجمجمة والفقرات الصدريّة.

تُعرف الفقراتُ العنقيّة بأحجامها الصغيرة وأوزانها المنخفضة نسبيّاً مقارنةً مع أحجام وأوزان باقي فقرات العمود الفقريّ، ويعود سببُ ذلك إلى حملها لثقل أخفّ من الثقل الذي تحملُه باقي فقرات العمود الفقريّ، وتحتوي فقرات العمود الفقريّ بما فيها الفقرات العنقيّة على تجويف يسكنه النخاع الشوكيّ، وتتمثّلُ وظيفتُها على توفيرِ الحماية للنخاع الشوكيّ، وتوفير الدعامة للجسم.

عدد الفقرات العنقيّة

الفقرة العنقيّة الأولى

تُعرف أيضاً باسم الفقرة الأطلسيّة أو الأطلس، وهي أولى فقرات العمود الفقريّ وتتخذ شكلَ الحلقة، وتتمثّلُ أهميتها في ربط الجمجمة مع باقي فقرات العمود الفقريّ، وتمتازُ بعدمِ احتوائها على جسم فقريّ؛ وذلك بسبب التحامه مع الفقرة العنقيّة الثانية خلال الحياة الجنينيّة، ويظهرُ السطح العلويّ للفقرة الأطلسيّة بشكل بيضاويّ، أمّا السطح السفليّ لها فيظهر بشكل مدوّر، وبينما شوكتها فصغيرة جداً وذاتُ ارتفاعٍ ضئيل؛ وذلك للسماح للجمجمةِ بالتحرّك بحريّة نحوَ الخلف، يمتازُ النتوءانِ المستعرضان بطولهما؛ وذلك لأهميتهما في حمْل العضلات التي تحرّك الرأس.

الفقرة العنقيّة الثانية

تعرف أيضاً باسم الفقرة المحوريّة أو المحور، وتمتلك نتوءاً مميّزاً حيث يرتفع نحو الأعلى عموديّاً مروراً عبر حلقة الفقرة الأطلسيّة، ويثبت في مكانه بالاستعانة برابط يُعرف بالرابط المستعرض، أمّا شوكتها كبيرة وترتبط مع العضلات المحيطة بها، كما تستقرّ الفقرة الأطلسيّة على الفقرة المحوريّة، وترتبطان معاً بمفصلٍ يعرف باسم المفصل المحوريّ والأطلسي، حيث يستقرّ الوتد في المنطقة الأماميّة من الفقرة الأطلسيّة، ثم يمتدُّ الرباط من جوانبِ الحلقة الداخليّة للمساهمة في المحافظة على استقرار المفصل.

الفقرة العنقيّة السابعة

تُعرف أيضاً باسم الفقرة البارزة؛ وذلك لاحتوائها على نتوء طويل يبرزُ من الجلد نحوَ الخارج، والذي يمكن ملاحظته بوضوحٍ على سطح الجلد.

متلازمة داون والفقرات العنقيّة

يعاني ما نسبته 15% إلى 30% من الأطفال المصابين بمتلازمة داون من حالة من غياب الاستقرار في المفصل المحوريّ الأطلسيّ، دون أيّ أسباب محدّدة تفسرُ حدوثَ ذلك، ويعتقد البعض أنّ سببَ ذلك يعودُ إلى رخاوة في الرابط الذي يربط الوتد الخارج من الفقرة المحوريّة قريباً من المنطقة الأمامية للفقرة الأطلسيّة، أو بسبب عيبٍ خلقي في تكوينِ الفقرتين الأطلسيّة والمحورية، أو نتيجة لوجودِ السببيْن في آن واحد، ومعظم الأطفال الذين يعانون من ذلك لا يشكون من أيّ تأثيراتٍ صحيّة، إلّا أن ما نسبته 2% منهم يشكون من أوجاع في العنق، وعدم التمكّن من تحريكِه بشكل تامّ.