بحث عن الدولة العباسية
نشأة الدولة العباسيّة
نشأت الدولة العباسيّة على أنقاض الدولة الأمويّة، وذلك بعد معركة الزاب المشهورة، ولقد استمرّ حكم هذه الدولة قرابة الخمسة قرون، وتعاقب على حكمها سبع وثلاثون خليفة، وكان أبا العباس السفّاح أولهم، والمستعصم بالله آخرهم، ويُجدر بالذكر هنا أنَّ الدولة العباسيّة حقّقت العديد من الإنجازات خلال فترة حكمها، حيث ازدهرت العلوم، وانتشرت الأسواق، وتعزّزت شعائر الدين الإسلاميّ، وعمّت الخيرات في سائر أنحاء البلاد، وحُصّنَت الثغور.[١]
تاريخ العصر العباسيّ
شهد تاريخ الدولة العباسيّة عصرين متباينين، وهما على النحو الآتي:[٢]
- العصر العباسيّ الأول: تميّز هذا العصر بقوة الخلافة واستقلالها التام، وكانت بدايته مع خلافة أبي العباس السفاح، وانتهى في خلافة الواثق، وقد تركّزت السلطة العليا فيه بيد الخلفاء، وكان للفرس مكانة مرموقة في الدولة، إذ كان لنفوذهم الواسع تأثير كبير في توجيه سياسات الدولة، ويُعدّ المهدي، والهادي، والرشيد، والأمين، والمأمون، والمعتصم، والواثق، وأبو العباس، والمنصور الخلفاء الذين مثّلوا هذه الفترة المتطوّرة و المزدهرة.
- العصر العباسيّ الثاني: يتميز هذا العصر بالانحلال والتدهور، وبدأ عام 232هـ بخلافة المتوكل على الله، وانتهى عام 656هـ عندما سقطت الدولة العباسيّة.[١]
ضعف وسقوط الدولة العباسيّة
انتقل العصر العباسيّ من فترة القوة إلى فترة الضعف والوهن في نهايته، واستمرّت حالة الضعف حتّى سقوط عاصمة الخلافة العباسيّة بغداد على أيدي التتار، وكانت الفاجعة باستباحة مدينة بغداد مدة أربعين يوماً، وقتل حوالي مليون من سكانها، هذا عدا عن قتل العلماء، والأئمة، والقادة، والأعيان، وكبار التجار، ومقتل الخليفة المستعصم عام 1258م، ويُذكر أنَّ عصر الضعف اتسم بالعديد من الصفات، وهي كالآتي:[٣]
- سيطرة الجنود والقادة الأتراك على الخلفاء العباسيين.
- انغماس المجتمع في حياة البذخ والترف، وأصبح المغنون فيه أشهر من العلماء.
- تطوّر حركة الشعوبيّة، وهي مجموعة من الأشخاص المتعصبين للعجم ضد العرب.
- ظهور الحركات الانفصاليّة.
المراجع
- ^ أ ب مجلة الوعي الإسلامي (19-7-2016)، “خلفاء العصر العباسي”، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 16-2-2019. بتصرّف.
- ↑ محمد سهيل طقوش (18-5-2016)، “الدوله العباسيه(العصر الاول ) انتساب رقم الماده 212”، www.uqu.edu.sa، اطّلع عليه بتاريخ 16-2-2019. بتصرّف.
- ↑ “مختصر قصة الخلافة العباسية”، www.islamstory.com، 17-7-2008، اطّلع عليه بتاريخ 16-2-2019. بتصرّف.