من هو قائد معركة القادسية

سعد بن أبي وقاص هو قائد معركة القادسية

قاد سعد بن أبي وقاص جيش المسلمين في معركة القادسيّة، وكان برفقته جيش يزيد عن ثلاثين ألف مقاتل، بينما كان رستم جاذويه قائد جيش الفرس المُكوّن من مئة وعشرين ألفاً، وقد وصل عددهم برفقة خدمهم ومن يتبعهم إلى 200.000، هذا عدا عن امتلاكهم لثلاثة وثلاثين فيلاً، وكان فيل سابور الأبيض أحد هذه الفيلة.[١]

معركة القادسية

حدثت معركة القادسيّة في زمن الخليفة عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-، وكانت في شهر رمضان المبارك من السنة الخامسة عشرة للهجرة النبويّة الشريفة،[٢] ووقعت بين القوات الساسانيّة، والقوات الإسلاميّة بالقرب من مدينة الحيرة العراقيّة في عام 636/637م،[٣] وقد بدأت المعركة بين القوتين، وقاتل المسلمون فيها بشجاعة كبيرة، وأبلوا بلاءً حسناً، حيث قُتل رستم قائد جيش الفرس، هذا إلى جانب قتل قرابة 30,000 مقاتل منهم، واستشهد من المسلمين حوالي 8,000 مقاتل،[٤] وكان النصر حليف الجيش الإسلاميّ، وهذه المعركة هي بداية الحكم العربيّ الإسلاميّ في بلاد فارس.[٣]

سعد بن أبي وقاص في المعركة

شهدت الفترة التي تسبق معركة القادسيّة وجود رسائل بين سعد بن أبي وقاص، وأمير المؤمنين عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-، وكان من بينها: (يا سعد بن وهيب، لا يغرَّنَّك من الله أن قيل: خال رسول الله وصاحبه، فإنّ الله ليس بينه وبين أحد نسب إلَّا بطاعته، والناس شريفهم ووضيعهم في ذات الله سواء، الله ربهم، وهم عباده يتفاضلون بالعافية، ويدركون ما عند الله بالطاعة، فانظر الأمر الذي رأيتَ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- منذ بُعِثَ إلى أن فارَقَنَا عليه فالزمه؛ فإنه الأمر)، كما قال له: (اكتب إليَّ بجميع أحوالكم، وكيف تنزلون، وأين يكون عدوُّكم منكم، واجعلني بكتبك إليَّ كأني أنظر إليكم).[٥]

وقد كان سعد يكتب للفاروق كلّ شيء، ويصف له كل شيء حوله، حتّى كاد أن يحدد له مكان كلّ جنديّ، وموقفه في ساحة المعركة، هذا بالإضافة إلى تنفيذه لوصيّة عمر في دعوتهم إلى الدين الإسلاميّ، حيث أرسل جماعةً من أصحابه إلى قائد الفرس؛ كي يدعونه إلى الإسلام، ويجدر بالذكر إلى أنَّ المرض اشتدَّ على سعد، إذ امتلأ جسمه بالدمامل، ولكنَّ المرض لمْ يُقعده عن الجهاد في سبيل الله تعالى، حيث امتطى صهوة جواده، وخاض المعركة، وخطب في جيشه، ثمّ صلّى بالجيش صلاة الظهر، وبدأ جنوده المعركة بالتكبير، وهزموا الفرس، ووصلوا إلى المدائن.[٥]

نتائج معركة القادسية

هُناك العديد من النتائج الحاصلة بسبب معركة القادسيّة، ولعل أهمها ما يلي:[٦]

  • انهيار الإمبراطوريّة الفارسيّة الساسانيّة في بلاد فارس، وتمكّن المسلمون من تحطيم القوة الميدانيّة للجيش الفارسيّ، حيث أدّى مقتل رستم إلى ازدياد اليأس، والاضطراب في صفوف الفرس.
  • بداية الفتوحات الإسلاميّة في بلاد فارس، والدخول إلى عمق الأراضي الفارسيّة دون عقبات تُذكر.
  • عودة البعض من القبائل العربيّة الشماليّة إلى طاعة المسلمين، واعتناق البعض منها الدين الإسلاميّ.

المراجع

  1. د. محمد منير الجنباز (1-6-2017)، “قصة معركة القادسية”، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 24-3-2019. بتصرّف.
  2. مراد باخريصة (11-7-2015)، “معركة القادسية ملحمة رمضانية”، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 24-3-2019. بتصرّف.
  3. ^ أ ب The Editors of Encyclopaedia Britannica, “Battle of al-Qādisiyyah”، www.britannica.com, Retrieved 24-3-2019. Edited.
  4. “اسم المعركة التي انتصر فيها المسلمون على الفرس”، www.fatwa.islamweb.net، 16-9-2009، اطّلع عليه بتاريخ 24-3-2019. بتصرّف.
  5. ^ أ ب تامر بدر (7-3-2014)، “سعد بن أبي وقاص”، www.islamstory.com، اطّلع عليه بتاريخ 24-3-2019. بتصرّف.
  6. محمد سهيل طقوش (2003 )، تاريخ الخلفاء الراشدين الفتوحات والإنجازات السياسية (الطبعة الأولى )، الأردن : دار النفائس، صفحة 203-204، جزء الأول . بتصرّف.