لماذا سمي الجيش بالخميس

سبب تسمية الجيش بالخميس

يُذكر في حديث خيبر (محمد والخميس) أنَّ الجيش سُميَ بالخميس؛ وذلك لأنَّه يتكون من خمس فرق، وهي: الميمنة، والميسرة، والمقدمة، والقلب، والساقة، كما وقالوا: إنَّ سبب تسمية الخميس بهذا الاسم هو لأنه يُخمّس الغنائم،[١] ويظهر في أصل التسميّة أنَّ الخميس هو الجيش الكبير المُنظّم، والذي يُحارب بموجب إمرة ونظام وترتيب الجيش، وتعني لفظة (خمس) جيش.[٢]

من أسماء الجيش

يُطلق على الجيش عدد من التسميات الاخرى ومنها الآتي:[٢]

  • العسكر، ويُقال للمكان الذي يُعسكر فيه العسكر بالمعسكر.
  • الجيش الجرّار: وهو اسم كان يُطلقه الجاهليون على الجيش الكثير، والذي يسير زحفاً بسبب كثرته.
  • الجحفل: وهو اسم يُسمّى به الجيش العظيم.
  • ملاحظة: يُقال جيَّش الجيش، للتعبير عن التعبئة والتجهيز لقتال العدو.

من آداب الجيش

يجب أن يلتزم الجيش الآداب التي وصفها الأكثم بن صيفي، وذلك من أجل كسب الحرب، وهي كالآتي:[٢]

  • عدم مخالفة الأمراء، فلا جماعة للمختلفين.
  • عدم الإكثار من الصياح، لأنَّ كثرته طريق للفشل.
  • الثبات.
  • التمهل وعدم الاستعجال، فرُبَّ عجلة تعقب ريثاً.
  • الحذر في وقت الليل.
  • الألفة بين أبناء الجيش.
  • العمل بيد واحدة مثل البنيان المرصوص.

تاريخ الجيش في الإسلام

لقد كان أفراد الجيش في زمن الرسول محمد صلّى الله عليه وسلّم وفي زمن الخلفاء الراشدين هم المسلمين القادرين على قتال الأعداء، فعندما كان يُنادي المُنادي للجهاد يخرج كل شخص قادر على حمل السلاح، كما وكان الجيش الإسلامي يصطحب معه بعض النساء؛ وذلك لتولي خدمة الجيش، وتمريض الجرحى، ولحمل السلاح عندما يلزم الأمر، وكان يقود أي حملة قائداً أو من ينوب عنه، ويُشار إلى أنَّ الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه هو أول شخص يُسجل أسماء الجُند، ويُحدد مراتبهم، ومستحقاتهم في ديوان متخصص بذلك، وبقي العرب هم العنصر الغالب في الجيش الإسلامي حتّى العصر الأموي، ففي العصر الأموي استمرّ الجُند في الحصول على أعطيات، وفي زمن المقتدر وزِّعت الأمصار بين العمال والتجار؛ بشرط أن يعطوا الجيش مستحقاتهم من موارد بيت المال، وفي العهد البُويهيّ أصبح الجنود يأخذون أرزاقهم من الأرض بدلاً من الأموال، وذلك من باب التمهيد للنظام الإقطاعي.[٣]

المراجع

  1. ابن الأثير (1963)، النهاية في غريب الحديث والأثر (الطبعة الطعة: الأولى)، مصر: المكتبة الإسلامية ، صفحة 79، جزء الجزء الثاني. بتصرّف.
  2. ^ أ ب ت جواد علي (2001)، المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام (الطبعة الطبعة: الرابعة)، بيروت: دار الساقي، صفحة 73-74، جزء الجزء العاشر. بتصرّف.
  3. أ. د. عبدالحليم عويس (14-10-2017)، “تاريخ الجيش في الإسلام”، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 30-4-2018. بتصرّف.