لمحة عن العصر الجاهلي
العصر الجاهلي
أُطلق مصطلح الجاهلية على الفترة ما قبل ظهور الإسلام، ويشار هنا أنّ الجهل المقصود هو من الناحية الدينيّة، أما بالنسبة للناحية الفكرية والحضارية عند العرب في هذه الحقبة، فقد اتسمّت بالتنوّع الفكري الإبداعي، والغنى الحضاري، بالإضافة إلى التطوّر العمراني، ويستدلّ على تطوّر العمران؛ بسدّ مأرب في اليمن، ويستدلّ أيضاً على التقدّم الأدبي والثقافي؛ بالمعلقات السبع، وهي من أشهر القصائد التي كتبت بماء الذهب على جدران الكعبة، كتبها أشهر شعراء تلك الفترة الزمنية .
الحياة الاجتماعية في العصر الجاهلي
تمّ إطلاق مصطلح الجاهلية على عرب ما قبل الإسلام، بغرض التمييز والتفريق ما بين فترة ظهور الإسلام على يد النبي محمد (صلى الله عليه وسلم)، وما سبقها من عبادة الأصنام باتباع العبادة الوثنية، حيث جاء الدين الإسلامي ليحررهم من جهل اتباع هذه العبادة، وإخراجهم من الظلمات إلى النور، إذ عايش الناس آنذاك حالة من الفوضى العارمة في حياتهم، ضمن النظام القبليّ الذي كان سائداً حينها، بالإضافة إلى حالة من السوء الاقتصادي، نتيجة للحروب التي خاضتها تلك القبائل؛ كحرب داحس والغبراء، ممّا جعل حياتهم أقلّ استقراراً وأمناً، كما أنهم عانوا من حالة التفاوت الطبقيّ، إذ كانوا مقسمين إلى قسمين؛ طبقة العبيد وطبقة الأسياد.
الحياة الأدبية
اهتم العرب بالأدب يشكل كبير، فكان لكل قبيلة شاعراً وخطيباً، وكانوا يقومون بعرض أدبهم في الأسواق وعلى أستارالكعبة، ومن أشهر أسواقهم؛ سوق عكاظ، وذي الحجة، وذي المجنة، واستغلوا مواسم الحجّ بغرض عرضهم لأشعارهم وخطبهم، وانقسم الأدب الجاهلي إلى قسمين: الشعر والنثر، إلا أنّ الشعر كان أكثر انتشاراً من النثر، ويعود ذلك إلى أنّ الشعر يقوم على إعمال الخيال، أمّا النثر فيقوم على إعمال الفكر والمنطق، والخيال أسبق وأجود من المنطق.
الشعر الجاهلي
يعرف الشعر بشكل عام على أنّه كلام ذو قافية ووزن، وهو أسلوب يقوم على تصوير الشاعر لعواطفه وأحاسيسه، معتمداً على الموسيقى والكلمات والوزن والعاطفة، اشتهر الشعر في العصر الجاهلي بنشر أمجاد القبائل، وتعظيم أنسابهم ومفاخرهم، ومن أشهر شعراء العصر الجاهليّ: عنترة بن شداد، وامرؤ القيس، وزهير بن أبي سلمى، والأعشى، والعروة بن الورد، وطرفة بن العبد، والنابغة الذبيانيّ.
أغراض الشعر الجاهلي
تطرّق شعراء الجاهلية إلى العديد من المواضيع والأغراض التي كتبوا فيها، وهذه الأغراض التي كتبوا فيها تناسب بيئتهم التي عايشوها، ومن أهمّ الأغراض التي كتب فيها الشاعر العربيّ:
- الفخر والحماسة.
- المدح.
- الغزل .
- الرثاء.
- الهجاء.
- الوصف.
- الحكمة.
- الاعتذار.