معلومات عن مملكة تدمر

مملكة تدمر

تعتبر مملكة تدمر واحدة من أهم الممالك التي قامت على الأراضي السوريّة، حيث امتدّت المملكة على أوساط الأراضي السورية واتخذت من مدينة تدمر عاصمة لها، والتي يفصلها عن مدينة دمشق 215كم، كما يفصلها عن نهر العاصي حوالي 160كم، وازدهرت المملكة بشكل كبير وسريع خلال عهد الملكة زنوبيا، كما نافست الإمبراطوريّة الرومانيّة التي كانت قائمة آنذاك.

سكان مملكة تدمر

قسّم سكان مملكة تدمر من خمس طبقات، وهي:

  • طبقة النبلاء ورجال الدين.
  • طبقة المواطنين التي تتكون من عائلات العشائر وأبنائها.
  • طبقة الأحرار.
  • طبقة العبيد وهم خدمة النبلاء وعبيدهم.
  • طبقة الأجانب وتتمثّل في القادمين إلى مملكة تدمر من أجل العمل أو التجارة.

اقتصاد تدمر

الجانب الزراعي لمملكة تدمر

عمل معظم سكان مملكة تدمر في الزراعة، حيث كانوا يزرعون جميع أصناف المزروعات وأشهرها النخيل، كما عملوا على تنظيم قنوات الري وتطوير أساليبه، وتشييد السدود من أجل جمع المياه فيها وتوزيعها ضمن نظام متطور، واهتمّوا بحفر الآبار والأحواض والخزانات الخاصة بالريّ وأخرى خاصّة بالاستعمال البشري.

الجانب التجاري لمملكة تدمر

عرفت مدينة تدمر بكونها العاصمة التجارية للمملكة التدمرية، حيث كانت القوافل التجارية تمر بها ليلاً ونهاراً وتكاد لا تتوقف أبداً، كما عملت على ربط تجارتها وتوسيعها إلى كافة الممالك والحضارات الشرقية والغربية التي كانت قائمة آنذاك، وكانوا يكتبون معاملاتهم التجارية مع تجار الشرق باللغة التدمريّة، بينما كانوا يكتبونها باللغة اللاتينيّة مع تجار الغرب.

الجانب الديني لمملكة تدمر

اهتم أهل تدمر في بناء المعابد والقبور، وعرفوا بالتسامح الديني وذلك نظراً لاشتمالها على عدد كبير من الديانات، حيث كشفت البحوث الأثرية فيها عن وجود الكنائس، ومعابد خاصة باليهود، وأخرى خاصة بعبادة الأصنام، وعبادة النار، وعبادة الخمر.

من أشهر المعابد التي تمّ بنائها في عهد المملكة التدمرية معهد بل، حيث اهتم ملوك تدمر بهذا المعبد وعملوا على توسعته عبر الزمان حتى وصلت مساحته إلى 220×205م، كما تم إحاطة جدرانه بما يزيد عن 300 عمود والتي يبلغ ارتفاع كل منها إلى 18م، ولا يزال موجوداً حتى الآن، أما القبور والمدافن فقد أبدع التدمريون في بنائها، فزينوها بالورود وخصصوا فيها أماكن للجلوس، ونحتوا جدرانها وحيطانها بكل براعة.

زنوبيا ملكة مملكة تدمر

تمكنت الملكة زنوبيا من توسيع مملكة تدمر خلال عهدها، لتصل حدودها إلى آسيا الصغرى شمالاً ومصر جنوباً والبحر الأبيض المتوسط غرباً، كما استطاعت منافسة روما وإرهابها، وقد كانت الملكة زنوبيا من أكثر ملكات الشرق قوةً مما جعلها تحمل لقب ملكة ملكات الشرق.