الإمام يحيى حميد الدين

يحيى حميد الدين

ولد الإمام يحيى حميد الدين في الحيمة في الخامس عشر من ربيع الأول من عام 1286هـ، الموافق لشهر حزيران من عام 1869م أو عام 1867م، وتوفي في شهر شباط من عام 1948م،[١][٢] واسمه يحيى ابن الإمام منصور بالله محمد بن يحيى بن محمد بن يحيى بن محمد بن إسماعيل حميد الدين، ويعود نسبه إلى علي بن أبي طالب.[٣]

تعليم يحيى حميد الدين

نشأ يحيى حميد الدين في صنعاء، وقد حرص والده على أن يكتسب العلم والفضائل، وحبب إليه الاشتغال بالعلم، وبمجرد وصوله إلى عمر السادسة وضعه بين يدي الشيوخ والأساتذة في ذلك العصر كي يتعلم على أيديهم،[٣] كما اهتم والده بتعليمه الفرائض ومختلف أصول الأحكام وعلم الحديث والنحو والفقه، وتربى تربيةً إسلاميةً قوية، وعندما أصبح الإمام يحيى في العشرين من العمر كان قد احتلّ مكانةً رفيعةً بين الأدباء والنبلاء، وشارك في العديد من المحاورات الأدبية مع عدد من العلماء،[٤] وتلقّى العلوم في صغره على يد الشيوخ العلماء، وتنقل مع والده إلى أماكن عديدة، وكان يحضر دروسه العلمية باستمرارٍ، أما أهم الشيوخ والعلماء الذين تتلمذَ على أيديهم فهم: لطف الباري محمد بن شاكر، وقد تتلمذ على يده في عام 1914م، وأحمد بن عبد الله بن محسن القحيطا المعروف بالجنداري، وقد تتلمذ على يده في عام 1918م، وعبد الله بن أحمد المجاهد، وعبد الوهاب بن محمد أحمد المجاهد.[٤]

فترة حكمه وإنجازاته

عمل الإمام يحيى بن محمد خلال فترة حكمه الممتدة من عام 1904م وحتى عام 1944م على تقريب المسافة بين اليمن والمجتمع الدولي الحديث، والنهوض به،[٣] وهو ما دفع الإمام يحيى إلى انتهاج العديد من التدابير التي تخطو باليمن نحو الاستقرار والأمن المنشودين، وكان ذلك عن طريق الاهتمام بالجانبين الثقافي والعسكري للدولة باتّباع الآتي:[٤]

  • إحياء العلم في أنحاء اليمن عامة، وصنعاء والمناطق الوسطى على وجه الخصوص، فقام بتكليف أصحاب الكفاءة والخبرة العلمية بالتدريس ونشر العلم في مناطقهم.
  • تعيين الحكّام (القضاة) في مناطق مختلفة من اليمن ليكونوا لها عوناً في إدارة البلاد وضمان استقرارها.
  • تأسيس نواة أولى لبناء جيش مكوّن من جماعات المقاتلين النظاميين من بقايا عساكر الضبطية اليمنية والجندرمية التركية الذين اختاروا البقاء، بالإضافة إلى الجنود الذين تمّ جمعهم من القبائل اليمنيّة.
  • إعادة فتح المدارس الحربية وتعيين المعلمين والمحافظين والخَدم فيها.
  • إعادة تشغيل مصنع الأسلحة الذي كان قد أُسس في صنعاء على يد العثمانيين.
  • إعادة إعمال وسائل الاتصال على اختلافها نظراً لأهميتها في إيصال الرسائل العاجلة وإنقاذ الأوامر، وتجلّى ذلك باهتمامه بالتلغراف وكل ما يتعلّق به من أدوات وتمديدات لازمة لتشغيله.

المراجع

  1. “Yaḥyā IMĀM OF YEMEN”, www.britannica.com, Retrieved 2020-6-10. Edited.
  2. عبد الكريم بن أحمد مطهر (1997), سيرة الإمام يحيى محمد حميد الدين, الأردن: عمّان: دار البشير, Page 12،13،15،16،183-206, Part الجزء الأول. Edited.
  3. ^ أ ب ت أحمد بن محمد بن الحسين بن يحيى حميد الدين (2014)، الإمام الشهيد يحيى حميد الدين (الطبعة الأولى)، القاهرة: دار المعارف، صفحة 12، 14، جزء الأول. بتصرّف.
  4. ^ أ ب ت عبد الكريم بن احمد مطهر، دراسة وتحقيق د. محمد عيسى صالحية (1998)، سيرة الإمام يحيى حميد الدين المسماة كتيبة الحكمة من سيرة إمام الأمة (الطبعة الأولى)، عمان: دار البشير، صفحة 12، 13، 15، 16، الجزء الأول. بتصرّف.