أبرز صفات زيد بن حارثة

من صفات زيد بن حارثة

اتصف زيد بن حارثة بعدد من الصفات، ولعل أهمها ما يلي:[١]

  • الإخلاص؛ فقد رفض الرجوع إلى بيت والده، وآثر البقاء مع الشخص الذي ربّاه واعتنى به منذ الصغر، حيث رفض العودة إلى أهله، ومكث في صحبة النبي محمد صلّى الله عليه وسلّم.
  • عظيم الشأن؛ فقد أنزل الله في حقّه قرآن يُتلى إلى يوم القيامة، إذ يقول الله تعالى في محكم تنزيله: (وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَاهُ فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْ لا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَرًا وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولاً)[٢].
  • قوة الإيمان والعقيدة؛ فهو أول من أسلم من الموالي (العبيد)، فقد قال إسحاق بن إبراهيم الحنظلي: (أبو بكر الصديق هو أول من أسلم من الرجال، وخديجة بنت خويلد هي أول من أسلمت من النساء، وعلي بن أبي طالب رضي الله عنه أول من أسلم من الصغار، وزيد بن حارثة هو أول من أسلم من العبيد).[٣]
  • أشهر موالي الرسول محمد صلّى الله عليه وسلّم، كما أنَّه حب رسول الله.[٤]
  • التضحية والجهاد في سبيل الله، كان الرسول صلّى الله عليه وسلّم يوليه إمارة السريات التي كانت تنطلق من بلاد المسلمين، كما أنَّه شهد غزوة بدر.[٤]
  • امتاز زيد بأنَّه أبيض وأحمر اللون، بينما كان ابنه أسامة شديد الأدمة.[٤]

معلومات عن زيد بن حارثة

زيد بن حارثة واسمه هو زيد بن حارثة بن شراحيل أو شرحبيل الكلبيّ، وهو أحد الصحابة الكرام رضوان الله عليهم أجمعين، وتعرّض في زمن الجاهليّة إلى الاختطاف، ولقد اشترته خديجة بنت خويلد، وبعد زواجها من الرسول محمد صلّى الله عليه وسلّم وهبته إليه، ثمَّ تبناه النبي الكريم، وأعتق رقبته، وزوجه إلى ابنة عمته،[٥] يُشار إلى أنَّ زيد بن حارثة لم يكن يُقال له إلّا زيد بن محمد، واستمر الناس في ذلك حتّى أنزل الله تعالى قوله: (ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِندَ اللَّهِ‏)[٦]، كما أنَّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم آخى بينه وبين حمزة بن عبد المطلب رضي الله عنهم أجمعين.[٤]

استشهاد زيد بن حارثة

استشهد زيد في أرض الشام، حيث كان استشهاده أثناء قتاله في معركة مؤتة وكان ذلك في شهر جمادى لعام 8هـ،[٤] وكان عمره حينها 55 عاماً،[١] ويُذكر أنَّ رسول الله حزن حزناً شديداً، وبكى عندما أتاه خبر مقتل زيد وجعفر في غزوة مؤتة، وقال: (أخواي ومؤنساي ومحدثاي)، وشهد رسول الله صلّى الله عليه وسلّم بالشهادة لزيد، ولم يذكر الله أسماء أحد من الصحابة في كتابه إلّا اسم زيد بن حارثة، فرحمه الله رحمة واسعة، وجمعنا به في جنات النعيم.[٤]

المراجع

  1. ^ أ ب “زيـد بن حارثة”، www.islamstory.com، 1-5-2006، اطّلع عليه بتاريخ 12-7-2018. بتصرّف.
  2. سورة الأحزاب ، آية: 37.
  3. محمد بن عبدالله الشمراني، “عشر صور مشرقة من حياة شباب الصحابة”، www.saaid.net، اطّلع عليه بتاريخ 12-7-2018. بتصرّف.
  4. ^ أ ب ت ث ج ح “زيد بن حارثة”، www.al-eman.com، اطّلع عليه بتاريخ 12-7-2018. بتصرّف.
  5. خير الدين الزركلي (2002)، معجم الأعلام (الطبعة الطبعة: الخامسة عشرة)، بيروت: دار العلم للملايين، صفحة 57 ، جزء الجزء الثالث. بتصرّف.
  6. سورة الأحزاب ، آية: 5 .