لماذا سمي خط التاريخ الدولي

خط التاريخ الدوليّ

يُسمّى خط التاريخ الدوليّ (بالإنجليزية: International Date Line) بخط التاريخ (بالإنجليزيّة: Date Line)، وهو خطّ وهميّ يمتد بين القطب الجنوبي والقطب الشمالي، وذلك لتعيين الحدود؛ إذ يفصل تاريخ كلّ يوم عن تاريخ اليوم الذي يليه، لذلك سمّي بخط التاريخ، حيث إنّه يمرّ من خط طول 180، ثمّ يتعرّج إلى الشرق عبر مضيق بيرينغ؛ وذلك لتفادي تقسيم سيبيريا، ثمّ ينحرف هذا الخط غرباً ليشتمل على جزر أليوتيان مع ألاسكا، كما يسمح الانحراف الشرقيّ في جنوب خط الاستواء لبعض مجموعات الجزر أن تكون في اليوم نفسه مع نيوزيلندا.[١]

تغيّر اليوم والتاريخ

يلاحظ الكثير من الناس الذين يعودون إلى ديارهم بعد السّفر إلى الجهة الغربيّة من الكرة الأرضيّة أنّ يوماً إضافياً قد مرّ وانتهى؛ وذلك بسبب وجود خطّ التاريخ الدوليّ، وقد حدث هذا الشعور لطاقم ماجلان الذي يُعدّ رحّالةً ومستكشفاً برتغاليّاً عندما عادوا إلى موطنهم بعد جولتهم حول الأرض، ويمكن توضيح كيفية عمل خط التاريخ الدوليّ من خلال تخيُّل أنّ شخصاً سيسافر بالطائرة من الولايات المتحدة إلى اليابان في صبيحة يوم الثلاثاء، أي أنّه سيتّجه نحو الغرب، فسوف يلاحظ أنّ الوقت يمر ببطء؛ وذلك بسبب المناطق الزمنيّة والسرعة التي تطير بها الطائرة، ولكن بمجرّد عبور خط التاريخ فإنّه سيتفاجأ أنّ اليوم قد أصبح الأربعاء، أمّا في رحلة العودة العكسيّة في صباح يوم الاثنين؛ أي من الغرب إلى الشرق ليغادر من اليابان إلى الولايات المتحدة، فإنّه سيلاحظ أنّ الوقت يمرّ بسرعة عندما يتمّ عبور المحيط الهادئ، وبمجرّد عبور المناطق الزمنية التي تتحرك شرقاً، ثمّ يتمّ عبور خط التاريخ الدوليّ، الأمر الذي يؤدّي إلى تغيّر اليوم إلى يوم الأحد.[٢]

ومن الجدير بالذّكر أنّ عبور خط التاريخ الدوليّ يُغيّر اليوم والتاريخ، ولكنّه لا يغيّر الوقت، فعند العبور أثناء السفر للغرب فإنّ اليوم يتقدّم يوماً واحداً إلى الأمام، فيزداد التاريخ بمقدار واحد، كما أنّه يحدث العكس من ذلك عند عبور خط التاريخ من جهة الشرق.[٣]

المناطق الزمنيّة وفقاً لخط التاريخ

في أواخر القرن التاسع عشر طالب العلماء، والسكك الحديديّة، والصناعات الأخرى الناشئة بضرورة وجود معيار عالميّ للزمن، وفي عام 1876م اقترح سانفورد فليمينغ أول نظام يستخدم 24 منطقةً زمنيةً قياسيةً، حيث كان سانفورد مهندساً اسكتلندياً ساعد في تصميم شبكة السكك الحديديّة الكنديّة، وحتى عام 1900 لم يلقَ نظامه اعترافاً عالمياً، وبعد ذلك أصبحت فكرة فليمنغ معتمدةً من قِبل الجميع، ففي كلّ منطقة زمنية يتمّّ ضبط جميع الساعات على متوسط الوقت الذي يمثّل أفضل مكان واقع تحت أشعة الشمس، حيث يسمّى هذا الوقت بالتوقيت الشمسيّ المتوسط (بالإنجليزية: mean solar time)، كما يسمّى أيضاً بالوقت الحقيقيّ للطاقة الشمسيّة.[٣]

وفي عام 1883م بدأت عملية المنطقة الزمنية للولايات المتحدة، وذلك عندما انقسمت البلاد إلى أربع مناطق زمنيّة موحدة، حيث ركّزت كل منطقة على خط طول معين، وهي كالآتي:[٣]

  • التوقيت الشرقيّ عند 75 درجةً غرباً (غرب ميريديان الرئيسي).
  • التوقيت المركزيّ عند 90 درجةً غرباً.
  • توقيت الجبل الرسميّ عند 105 درجة غرباً.
  • توقيت المحيط الهادئ عند 120 درجةً غرباً.

المراجع

  1. The Editors of Encyclopædia Britannica, “International Date Line”، www.britannica.com, Retrieved 1-3-2018. Edited.
  2. Matt Rosenberg (13-2-2018), “Understand How the International Date Line Works”، www.thoughtco.com, Retrieved 1-3-2018. Edited.
  3. ^ أ ب ت Dan Heim, President and Desert Foothills Astronomy Club (21-3-2014), “The International Date Line, Explained”، www.livescience.com, Retrieved 1-3-2018. Edited.