كيف نشأت الأرض

كيفية نشأة الأرض

يعتقد العديد من العلماء أن الأرض تشكلت في ذات الوقت الذي تشكلت فيه الشمس والكواكب الأخرى، أي قبل ما يقارب 4.6 مليار سنة، عندما تجمع النظام الشمسي بفعل السحابة الكبيرة المتكونة من الغبار والغازات، والذي يعرف بالسديم الشمسي (بالإنجليزية: solar nebula)، وبسبب انهيار هذا السديم بفعل الجاذبية، أصبح مسطحاً، وتم سحب جميع المواد باتجاه المركز من أجل تشكيل الشمس، بينما اجتمعت والتأمت الجسيمات الأخرى من أجل تشكيل أجسام كبيرة ومن ضمنها الأرض.[١]

الأرض قديماً

يرجح معظم العلماء أن الأرض بدأت ككتلة صخرية كبيرة لا تحتوي على ماء، حيث ساهم النشاط الإشعاعي الموجود في الصخور والضغط المتواصل في عمق الأرض في توليد حرارة كافية ساهمت في إذابة باطن الأرض، والتي تسبب في ارتفاع بعض المواد الكيميائية للسطح، مما ساهم في تكوّن الماء، بينما تحول البعض الآخر من هذه المواد إلى غازات وانتقلت للغلاف الجوي، وتشير الأدلة الأخيرة إلى أن قشرة الأرض ومحيطاتها قد تكونت في نحو 200 مليون سنة بعد أن تشكّل كوكب الأرض.[١]

من الجدير بالذكر أنّ العديد من العلماء يعتقدون أنّ أثناء تكوين الأرض تم اصطدام كوكب بحجم المريخ به، مما أدى إلى تشكل سحابة من الحطام، والتي أدت إلى تشكيل القمر، حيث تسببت هذه السحابة بإطلاق الحرارة العالية التي أدت إلى إذابة الكوكب، كما وتم ظهور الصخور المنصهرة التي نتجت في المراحل الأولى من تشكل الأرض.[٢]

الانفجار الكبير

يُعتقد بأنّ الكون بما يحتويه من شمس وأرض وغيرها تم تكوينه كحزمة صغيرة تحتوي على العديد من المواد، التي انفجرت قبل 14 بليون سنة، والذي يسمى بالإنفجار الكبير،[٣] ولفترة وجيزة بعد الانفجار الكبير، خلقت الحرارة العالية ظروف غامضة غير ظاهرة في وقتنا الحاضر، حيث إن الكواكب والنجوم تتكون حالياً من ذرات عناصر الهيدروجين والسيليكون، ومع توسع الكون، أصبح أثر طاقة الانفجار القديم أخف من السابق في الفضاء، مسببة برود الكون، الذي ساهم في تشكل الكون مع مرور الوقت.

من الجدير بالذكر أنه بعد جزء بسيط من الثانية من الانفجار الكبير تشكلت البروتونات والنيوترونات، وفي غضون عدة دقائق، التصقت هذه البروتونات والنيوترونات لتشكّل النوى الذرية، وأكثر العناصر التي تكونت حينها كانت الهيدروجين والهيليوم، وخلال بضعة آلاف من السنين ترابطت هذه الإلكترونات مع النوى العالقة لتشكيل الذرات الكاملة، وبعد حوالي مليار سنة من الانفجار الكبير، تجمعت هذه الذرات لتكوين غيوم ضخمة من الغاز بفعل الجاذبية، مما ساهم في تشكّل النجوم والمجرات والكواكب.[٤]

المراجع

  1. ^ أ ب Charles Q. Choi, (11-12-2014), “Planet Earth: Facts About Its Orbit, Atmosphere & Size”، www.space.com, Retrieved 22-2-2018. Edited.
  2. “Origin and Evolution of Earth”, www.nap.edu, Retrieved 22-2-2018. Edited , page 2 ,
  3. “Origin and composition of the Earth”, www.igppweb.ucsd.edu, Retrieved 22-2-2018, page 1 , Edited.
  4. ” the Big Bang”, www.exploratorium.edu, Retrieved 6-3-2018. Edited.