ما الفرق بين التقويم والتقييم

التقويم والتقييم

يدمج الباحثون وطلبة العلم وحتى المدرسون بين مفهوميْ التقويم والتقييم، ويظن الأغلب الأعم أن المصطلحين وجهان لعملة واحدة، وخاصة عندما يتعلق البحث بالموضوعات الاجتماعية، أو ما يخص تقويم البرامج، ومع أن التعريف الأولي لكلا المصطلحين يفيد بيان قيمة الشيء والحكم عليه، وتعديله قدر الإمكان، إلا أن التقويم أكثر انتشاراً بين جمهور اللغويين، وتركز على التصحيح والتعديل، أما التقييم فهي تضيف خاصية إعطاء القيم العالية للشيء فقط، دون تصحيحه، فنجد من ذلك أن التقويم مصطلحٌ أعمّ وأشمل من التقييم، ويرى بعض النحاة واللغويين أن كلمة تقييم خطأ شائع، ويوجبون استخدام التقويم عوضاً عن التقييم، ومذهبهم في ذلك سببه أن التقييم تقديرٌ وتثمين، بينما التقويم تصحيحٌ وتعديل، وفيما يلي سنفصل القول بشكلٍ دقيق بين التعريفين المختلفين.[١]

مفهوم التقويم

التقويم، في أصله اللغوي يعني إزالة الاعوجاج الظاهر في الشيء، و يتناول الطبري هذه اللفظة، ويقول بأن أقوّم تعني أصوب، وهذا التفسير الحرفي الدقيق لأصل التقويم، وهنا تعني دفع المؤمنين للاجتهاد في نشر العدل والاستقامة في الأرض. ويعرفه البعض على أنه: “عملية منظمة تتضمن جمع المعلومات والبيانات ذات العلاقة بالظاهرة المدروسة، وتحليلها لتحديد درجة تحقيق الأهداف، واتخاذ القرارات من أجل التصحيح والتصويب في ضوء الأحكام التي تَمَّ إطلاقها”، وهذا التعريف ينطبق على جميع المجالات التي تستخدم لفظة التقويم، ومنهم من يقول بأنه: إعطاء قيمة لنشاطٍ أو شيء، ويعرفه قاموس مايكروا روبيرت بأنه: حكمٌ يطلق على قيمةٍ خاصة بشيء ما، ومن ثم تقدير هذا الشيء، وتصحيحه.[٢]

مفهوم التقييم

ذكرنا في البداية أن التقييم عملية إضافة قيمةٍ للشيء، وهذا ما أجازه مجمع اللغة العربية، فوضع لفظة التقييم في المعجم الوسيط بمعنى: بيان قيمة الشيء، على اعتبار أنها لفظة مختلفة عن التقويم، ويعرفه البعض على أنه تحديد مستوى الأشياء بدقة، وهذا يخص عمليات الإنتاج، وبرامج الإدارة وجودتها، وتقييم فعالية العاملين، ومعرفة نسب الربح للمؤسسات ريثما تطرح المنتجات أو الخدمات، وهذا التعريف نراه يخصّ إدارة الأعمال والشركات.[٣]

المراجع

  1. “مفهوم التقويم التربوي”، al3loom.com.
  2. المهندس أمجد قاسم (28-5-2016)، “مفهوم التقويم التربوي”، al3loom.com، اطّلع عليه بتاريخ 22-6-2018.
  3. د. وديع إلياس (3-4-2011)، “تعريف التقييم”، www.aptksa.org، اطّلع عليه بتاريخ 22-6-2018.