كيف يتم التنويم المغناطيسي
التنويم المغناطيسيّ
يُعرف التنويم المغناطيسيّ بأنّه حالةٌ من الهُدوء والاسترخاء تحدث في جسم الإنسان عن طريق ترديد لفظٍ مُعيّن أكثر من مرّة، أو عرض صورةٍ ما بشكلٍ مُتكرر على المريض، ويتمّ ذلك بمُساعَدة المُعالِج بحيث يُصبح الشخص المُنوَّم مغناطيسياً أكثر تلبية وطاعة للاقتراحات والإلهامات.[١]
يُشار إلى أنّه من الطبيعيّ أن لا يُنوّم شخصٌ لا يُريد النّوم؛ حيثُ يُمكن أن يتأثّر بعض الأشخاص بالتنويم المغناطيسي بسهولةٍ بعكس بعض الأشخاص الآخرين، ومن الأشخاص الذين لا يُؤثّر فيهم التّنويم المغناطيسي:[٢]
- الأشخاص الذين تحت التخدير.
- الأطفال دون عمر السادسة.
- الأشخاص الذين تُصرف لهم أدوية للنوم.
دواعي استخدام التنويم المغناطيسيّ
نجحَ التنويم المغناطيسييّ في علاج عدّة أمراض أبرزها:
- علاج مرض الوزن الزائد.[٢]
- التقليل من الآلام المُتعلّقة بالسرطان، ومشاكل المفاصل والصداع.[١]
- علاج الآلام الناتجة عن الأمراض المزمنة.[٢]
- علاج حبسة الكلام.[٢]
- علاج أو مساعدة المرضى المُدمنين على الإقلاع عن عادةٍ، أو مرض غير مُحبّذ مثل المُخدرات، والنيكوتين، والكُحول.[٢]
- التقليل من الآلام المُترتّبة على العمليات الطبيّة في مجال طب الأسنان.[١]
- علاج الحكّة.[٢]
- تم استعماله كمُخدّر في العمليّات الجراحيّة خلال القرن الماضي، ولكن بسبب اختراع العقاقير لم يعد يُستخدم في عصرنا الحالي.[٢]
- علاج بعض السلوكيات غير المرغوب بها، كالأرق والتبول اللاإرادي.[١]
كيفية التنويم المغناطيسيّ
يتمّ تنويم الشخص مغناطيسياً بعد تأهُّبِه لذلك من قبل الشخص المتخصّص عن طَريق إدخاله في حالة من الهدوء العَميق والاسترخاء، ويتمّ الاستِرخاء العميق عن طريق خطوات هي: [٢]
- يُركَّز نظر المريض على نقطة مرتفعة، بحيث لا يتزحزح نظر المريض عن هذه النقطة كخطوةٍ أولى.
- يُغمض المَريض عينيه، ثمّ يُركّز على عمليّة التنفس.
- يقوم الاختصاصي النفسيّ بإرخاء جميع أعضاء جسم المريض، من خلال استخدامه لنبرات صوتيّة تَختلف باختلاف العضو المُراد إرخاؤه.
- يصل المريض إلى مرحلة من الاسترخاء العميق؛ بحيث يبتعد عن الواقع بشكل تدريجي، ولكنه يبقى في حالة من السمع والوعي بما يدور حوله في هذه المرحلة.
كيفية إجراء التنويم المغناطيسي لحالاتٍ خاصّة
تختلفُ الخطوات التي يتمّ اتّباعها في التنويم المغناطيسي باختلاف الفرد وعمره وتصنيفه، وفي الآتي بعضُ الطّرق التي يتمّ اتّباعها مع بعض الأفراد:
طريقة التنويم المغناطيسيّ والمدخنين
أفادت الدّراسات الحديثة إمكانيّة استعمال التنويم المغناطيسيّ أو الإيحائي كطريقةٍ ناجحةٍ وفعّالة للإقلاع عن التدخين؛[٣] حيث أشار الدكتور زهير حسن خشيم اختصاصي التنويم المغناطيسيّ واستشاري في العلاقات الأسريّة أنّ عمليّة التنويم المغناطيسيّ بالنسبة للأشخاص المدخّنين تتم كالآتي: [٣]
- يجبُ أن يكونَ المريض مُستعدّاً نفسياً، ولديه القابلية للعلاج قبلَ الدخول للجلسة؛ حتى تتحقق الأهداف المطلوبة منها.
- الدخول إلى العقل الباطنيّ للفرد المُدخّن بعد تنويمه مغناطيسياً.
- تُبيَّن وتُشرح مخاطر التدخين وتأثيره على صحة الجسم.
- تُزرع الأفكار في ذهن المُدخن المُنوّم مغناطيسيّاً؛ بهَدف التأثير على تَصرّفاته عند الانتهاء من جلسة التنويم المغناطيسيّ.
التنويم المغناطيسيّ وإنقاص الوزن
يَكمُن علاج السمنة في دماغ الإنسان وليس في بطنه؛ إذ يتحكّم الدِّماغ بالهرمونات المتخصّصة بالجوع والشّبع؛ ولهذا السبب يلجأ البعض إلى أساليب مُختلفة ومُبتكرة لحل مشكلة الوزن الزائد، وإحدى هذه الطرق استعمالُ التنويم المغناطيسيّ في العلاج، خاصّةً أنّ الكثير من طرق مُعالجة مشكلة الوزن الزائد تبوء بالفشل بسبب عادات تناول الطعام السيّئة التي لا يستطيع البعض التخلي عنها، والتي تؤدّي في الغالب إلى تناول كميات كبيرة من الطعام بعد الحمية.[٤]
يتمّ إنقاص الوزن باستخدام التنويم المغناطيسيّ كالآتي: [٤]
- تتمُّ مخاطبة العقل الباطن للشخص وإقناعه بأنه لا يوجد نوعٌ من الأكل ممنوعٌ منه.
- يتمُّ التلّاعب بطريقةٍ إيجابيّة بالعقل الباطن للشخص، بحيث يُزال الطبق جانباً حتى لو كان فيه شيءٌ يُؤكل.
- يَصلُ العقل الباطن إلى مرحلة من القناعة تجعله لا يَرغب في أكل المزيد من الطعام بل يَشعر بالشّبع.
الآثار الناتجة عن التنويم المغناطيسيّ
للتنويم المغناطيسيّ آثار تَظهرُ على الإنسان الذي تعرّض له؛ حيثُ تختلف هذه الآثار من شخصٍ إلى آخر، فيشعر البعض بأنّ الأمور تسري بشكل طبيعي ووفق مجال إدراكهم ووعيهم، بينما يشعر آخرون بحالةٍ من الاستِرخاء والهدوء التام تَعزلهم عمّا حولهم، ويشعر آخرون أيضاً بحالة من الاستيقاظ التّام والإدراك الكامل الذي يجعلهم قادرين على إجراء أحاديث مع الناس حولهم،[٢] ولمعرفة مدى فاعليّة التنويّم المغناطيسيّ على تخفيف الألم أُقيمت تجربة على أحد الأشخاص المتطوّعين؛ حيث تم تنويمه مغناطيسياً ثم وُضعت إحدى يديه في الماء المُثلج لمراقبة ردّة فعله، فكانت النتيجة بأنه لم يُخرج يده إلا بعد عدّة دقائق، الأمر الذي لا يَستطيع الإنسان غير المنوّم مغناطيسياً فعله؛ إذ لا يستطيع الإنسان غيرُ المنوّم مغناطيسياً أن يُبقيَ يده في الماء المُثلج لمدّةٍ تتجاوزعدّة ثوانٍ.[٢]
موانع استعمال التنويم المغناطيسيّ
لا يُمكن العلاج باستخدام التنويم المغناطيسيّ في عدة حالات منها:[٢]
- لا يمكن استخدامه في علاج أصحاب الشخصيّات الوسواسيّة.
- لا يُمكن استخدامه في علاج أصحاب الشخصيات الشكاكة؛ وذلك لانعدام ثقتهم في الأشخاص من حولهم، بمن فيهم الشخص المُعالِج.
الآثارالجانبية للتنويم المغناطيسيّ
للتنويم المغناطيسيّ آثارٌ جانبيّة نادرة على بعض الأشخاص، منها: [١]
- الشعور بالضيق أو بحالاتٍ من التوتر.
- الشعور بالدوار والنعاس.
- الشعور بآلام في الرأس.
- اصطناع ذكريات غير حقيقيّة لا تمُتّ للواقع بصلة.
معلومات عامّة عن التنويم المغناطيسيّ
في الآتي معلومات مختلفة عن التنويم المغناطيسي:[٢]
- يعتقد البعض أنّ التنويم المغناطيسيّ يُستخدم للتحكّم في المرضى، وهذه اعتقادات خاطئة لا تمتّ للحقيقة بصلة.
- يحدث التنويم المغناطيسيّ بمُوافقة المريض؛ إذ لا يُمكن إخضاع أيّ شخص للتنويم المغناطيسي دون موافقته على القيام بأفعال ضدّ حالته الطبيعية.
- يستطيع الإنسان الخاضع للتنويم المغناطيسيّ إدراك وسماع كُلّ ما يجري من حوله.
- يستطيع التنويم المغناطيسيّ أن يُفسد بعض الذكريات المُخزّنة سابقاً، أو أن يَختلق بعض الذكريات الكاذبة.
- يُستعمل كطّب بديل لتخفيف آلام وأعراض بعض الأمراض.
- يُستخدم لتحسين أداء جسم الإنسان، إلا أنّه لا يَستطيع أن يَزيد من قوّة الإنسان التي يَمتلكها سابقاً، أو أن يجعل منه إنساناً رياضياً.
- يُحسّن ذاكرة الإنسان، ولكن بشكلٍ قليل غير مُبالغ فيه.
المراجع
- ^ أ ب ت ث ج علي ليما عبد (5/7/2015)، “ما هو التنويم المغناطيسي؟”، الغد، اطّلع عليه بتاريخ 15/4/2017.
- ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س د. محمد السقا عيد (22-10-2015)، “التنويم المغناطيسي بين الحقيقة والخيال؟”، الألوكة، اطّلع عليه بتاريخ 15-4-2017.
- ^ أ ب “التنويم المغناطيسي.. طريقة ناجحة للإقلاع عن التدخين”، الغد، 1/19/2014، اطّلع عليه بتاريخ 15/4/2017.
- ^ أ ب “التنويم المعناطيسي..طريقة فعالة لإنقاص الوزن”، الغد، 23/10/2016، اطّلع عليه بتاريخ 15/4/2017.