مقومات الوحدة العربية

الوحدة العربية

الوحدة العربية هي عبارةٌ عن طرحٍ سياسي راود العرب على اختلاف مبادئهم السياسية والدينية، تقوم الفكرة على أساس دمج بعض أو جميع الدول العربية في إطارٍ سياسيّ واقتصادي واحدٍ وإزالة الحدود السياسية بينها؛ بحيث تتشكّل دولةٌ واحدةٌ ذات كيانٍ سياسيّ واقتصاديّ، وعسكريّ، وبشريٍّ قويّ.[١]

فكرة الوحدة العربيّة

مع نهايات القرن التاسع عشر كان العرب يرزخون تحت حكم الدولة العثمانية، وكانوا يعانون -كما كل القوميات الواقعة تحت سيطرة الدولة العثمانية- من التهميش والتمييز القومي لصالح الأتراك والذي كانت تمارسه الأحزاب التي كانت تشكل الحكومات في الأستانة مثل الإتحاد والترقي وتركيا الفتاة . ومع نجاح نموذج الدولة القومية في أوروبا، سعى العرب كغيرهم من القوميات للحصول على دولتهم القومية لتحقيق طموحات الشعب العربي في التقدم والرقي .ولكن وبعد الحرب العالمية الأولى وتفكك الدولة العثمانية ،حالت قوى الإستعمار الأوروبي دون تحقيق هذا الحلم عبر إنشاء ودعم الكيان الصهيوني بفلسطين ، وتقسيم بلاد الشام حسب إتفاقية سايكس بيكو عام 1916.ولا تزال هذه الفكرة تراود عقول وأفئدة العرب ولكن يحول دون تحقيقها ضعف الدول الإقليمية العربية وأطماع الدول الكبرى في ثروات العالم العربي.[١]

مقومات الوحدة العربية

من مقومات الوحدة العربية الآتي:[٢]

  • العوامل الطبيعية: تمتدّ أراضي الوطن العربي من المحيط الأطلسي غرباً إلى الخليج العربي شرقاً، تمتد امتداداً طبيعياً حيث لا توجد حواجز طبيعيةً تفصل أراضي هذه الدولة عن تلك وقد كان لهذه الميزة أن سهّلت سبل التواصل الاجتماعي بين القبائل العربية على مر التاريخ، فكانت هذه القبائل تتنقل من شمال الجزيرة العربية إلى شمال أفريقيا وبالعكس هذا التواصل الاجتماعي أوجد نوعاً من التعارف والتجانس والتشابه في أوجه الحياة المتنوعة. إنّ هذا الامتداد الجغرافي الكبير أوجد تنوّعاً في الأقاليم المناخية السائدة التي يُمكن أن ينعكس عنها إنتاجٌ زراعيٌ ضخمٌ وثرواتٌ معدنيةٌ متنوعةٌ بحيث تتكامل الدولة العربية الموحّدة بجميع الميادين الاقتصادية.
  • العامل التاريخي: تأثّرت جميع الدول العربية بنفس الأحداث التاريخية التي عصفت في المنطقة في مرحلة ما قبل الإسلام ومرحلة ما بعد الإسلام.
  • عامل الدين: يُعتبر الدّين الإسلامي من أكبر العوامل التي جَمعت كلمة الدّول العربية وإذابتهم في بوتقةٍ واحدةٍ وهي بوتقة الإيمان، وعاشوا لفتراتٍ طويلةٍ تحت نظامٍ سياسي واحدٍ مسلمين ومسيحيين، الكل منهم يشعر بقيمة وطنه ويفديه بروحه.
  • اللغة: جميع أقطار الوطن العربي يتكلّمون لغةً واحدةً هي اللغة العربية، وهي أداة التواصل الاجتماعي والتقارب السياسي، وتوحيد الفكر على مرّ التاريخ.
  • التراث الحضاري: استطاع العرب تحقيق كثيرٍ من الإنجازات العلمية وأن يبنوا تراثاً حضارياً عظيماً ممّا جعل لهم هويةً ثقافيةً مميّزةً تجمعهم تحت رايةٍ واحدةٍ.[٣]

المراجع

.

  1. ^ أ ب أرشيف جريدة الرأي (25-7-2016)، “الشريف حسين والعثمانيون الترك..جدلية الحب والكراهية.”، alrai.com، اطّلع عليه بتاريخ 21-6-2018. بتصرّف.
  2. مجد مالك خضر (31-8-2016)، “قراءة في التاريخ العربي”، blogs.aljazeera.net، اطّلع عليه بتاريخ 21-6-2018. بتصرّف.
  3. The Editors of Encyclopaedia Britannica, “Arab League”، www.britannica.com, Retrieved 25-6-2018. Edited.