بحث حول المستحثات للسنة الثانية متوسط

المستحاثات

تعرف باللغة الإنجليزية بمصطلح (Fossils)، وتعرف أيضاً باسم الأحافير، وهي بقايا الكائنات الحية التي عاشت خلال فترة زمنيةٍ معينة على سطح الأرض، وتشمل كافة أنواع الأحياء من نباتاتٍ، وحيواناتٍ، وحشرات، وتعرف المستحاثات أيضاً بأنّها أشكال الحياة التي وجدت في الأزمنة الماضية، وظلّت محفوظةً في الصخور، أو ضمن طبقات التربة حتى تمّ اكتشافها من قبل الإنسان عند بحثهِ عنها بشكل مباشر، أو عن طريق الصدفة.

طرق حفظ المستحاثات

تُوجد مجموعةٌ مِن الطُرق تُساهم في حفظِ المُستحاثات، ومنها:

الحفظ الكامل

يطلق عليه أيضاً مسمّى (التحجّر)، وهو حفظ الكائن كاملاً بكافّة مكوّنات جسمه الداخلية، والخارجية عن طريق دفنه حياً، أو ميتاً ويجب أن تتوفّر مجموعةٌ من الشروط البيئية الطبيعيّة التي تساهم في حفظ الكائن كدرجات الحرارة، ومعدل تدفّق المياه الجوفية المحيطة بالكائن الحي، وطبيعة الطبقات الصخرية التي يوجد فيها، وتساعد هذه الطريقة في حفظ المستحاثات في دراسة الكائنات الحيّة بشكل دقيق، من أجل التعرّف على طبيعة حياتها في الفترة الزمنية التي وجدت فيها.

التفحم

ترتبط هذه الطريقة في حفظ المستحاثات بالنباتات؛ لأنّها تعتمد على خروج كافّة الغازات التي تساعد في بقائها على قيد الحياة، كالأكسجين، والنيتروجين وتوجد هذه الغازات في الخلايا الحية في النباتات، ويشير خروجها إلى بداية تفحّم بقايا النبتة، وتنتشر هذه الطريقة في حفظ المستحاثات في بيئة المستنقعات المائيّة.

التمعدن

هي طريقة حفظ المستحاثات الخاصّة بالكائنات الحية صغيرة الحجم كالحشرات، أو الكائنات الحية المائية كالأصداف، وتحدث عند تعرض بقايا هذه الكائنات إلى ترسبات معدنية مذابة في وسطٍ مائي، ومن الأمثلة على هذه الترسبات: السليكا، وكربونات الكالسيوم، وتساهم هذه الطريقة في حفظ بقايا الكائنات الحية لأطول فترةٍ زمنيّة ممكنة.

القوالب

هي عبارةٌ عن تحوّل البقايا العظمية المتبقية من الكائن الحيّ إلى أحافير متحجّرة، والتي تظهر بعد أن تفقدَ مكوّناتها اللحمية الخارجية، وأعضائها الداخلية، فتشكّل الرواسب الناتجة عنها شكلاً أحفورياً متحجراً، وصلباً يظلّ محفوظاً في الصخور حتى فترةً زمنية طويلةً، طالما أنه ما زالَ موجوداً في البيئة الطبيعية المناسبة له.

أنواع المستحاثات

للمستحاثات العديد من الأنواع التي تشير إلى طبيعة ظهورها، ومن أهمّها:

مستحاثات الأثر

هي المستحاثات التي تحتوي على أثرٍ يشير إلى طبيعة الحياة التي عاشتها في السابق، وعلامات توضّح كيفيّة تحوّلها إلى أحافير، وأيضاً تساهم في توضيح سلوك الكائن الحيّ في الحالة التي تعرض لها للتحوّل إلى أحفورة، وقد تفيد العلماء، والباحثين أيضاً في معرفة النظام الغذائي الذي كان متّبعاً في تلك الفترة الزمنية.

المستحاثات الدقيقة

هي المستحاثات التي يكون حجمها أقلّ من الحجم الطبيعي، والتي ترتبط بالكائنات الحية الدقيقة، أو التي فقدت أجزاءً عديدةً من شكلها الرئيسيّ، والتي لا يمكن دراستها، أو التعرّف عليها من خلال العين المجردة، بل تحتاج إلى أدواتٍ مجهرية لمعرفة طبيعة الحياة الخاصّة بها في الفترة الزمنية المرتبطة بتحوّلها إلى أحفورة.