أين يتم تحبير الجريدة

التحبير

التحبير ويُقصد به الطباعة، أي وضع الحروف الملتصقة والرسوم المختلفة على أنواع الورق ذات أشكال وأحجام مختلفة، وتسمّى المادة التي توضع على الورق حبراً، التي تستخدم لغايات القراءة والدعاية والإعلان، بدأت عمليّة التحبير قبل خمسمئة سنة، وقدّ كانت تخطّ بخطّ اليدّ قديماً على قوالب خشبيّة، ويعتبر القرآن الكريم من أشهر الأمثلة على تحبير الألواح الخشبيّة، وفي القرن الثاني عشر اخترع الصينيّون التحبير بالحروف المتحرّكة؛ لكنّها كانت غير عمليّة بسبب كثرة عدد الحروف المستخدمة في اللغة الصينيّة، وقام جوهانس جوتمبرغ الذي طول طريقة التحبير بالحروف المتحركة عام 1440 ميلاديّة، الذي يعدّ أهم إنجازٍ بالتاريخ لعمليّة التحبير، وذلك بصناعة حروف معدنيّة ووضع مادّة الحبر عليها وإلصاقها باللوح الخشبي، ومن ثم إزالتها، وكانت تستمر عمليّة التحبير مناسباً.

تطوّر عمليّة التحبير

في عام 1811 ميلاديّة اخترع فريدريتش كوينج مطبعّة يوجد بداخلها أسطوانة تعمل على البخار، وآلية عمل الأسطوانة تقوم على ضغط الورقة على حروف معدنيّة مصفوفه، وتُعتبر صحيفة التايمز اللندنيّة أحد أشهر الصحف التي استخدمت هذه الوسيلة في عام 1814 ميلاديّة لكن في مطبعة تحمل أسطوانتين، وكانت الصحيفة تُطبع إلى ما يقارب ألف ومئة نسخة في ساعة واحدة.

اخترع ريتشارد عام 1864 ميلاديّة المطبعة الدوّارة؛ التي استطاعت طباعة عشرون ألف نسخه في الساعة الواحد، وفي عصرنا الحالي تطوّرت الطباعة كثيراً، فخصّصت لها مطبابع خاصّة، وأوراق قوية، وآلات حديثة تقوم بعمليّة الطباعة والتحبير بكل سهوله، وفي وقت قصير، كما أنّها تستطيع طباعة وتحبير عددٍ كبير من الجرائد في دقائق معدودة.

العناصر التي يتركّب منها الحبر

  • مسحوق من الفحم الأسود الناعم.
  • صمغ يقوم بربط بين المادة الملوّنة وأسطح الورق؛ فهي تزيد لزوجة الكتابة على الورق ومساعدة ذرات الكربون على اللّصق في المحلول.
  • ماء للإذابة.
  • خليط الخلّ والنبيذ يُستعمل للتجفيف.
  • كربونات الكالسيوم التي تُعطي اللّون الأبيض.
  • كبريتات الزرنيخ التي تُعطي اللّون الأصفر.
  • مغرة حمراء وأكسيد الرصاص التي تعطي اللّون الأحمر.
  • الكربون التي تعطي اللّون الأسود.
  • الهيماتيت التي تعطي اللّون البني.
  • الزجاج المطحون الذي يعطي اللون الأخضر.
  • الزجاج المصريّ القديم يعطي اللون الأزرق.

خصائص أحبار الجرائد

يتكوّن حبر الطباعة من زيت بذر الكتان المغلي، الذي يعتبر مذيباً للجفوف، كما أنّه يتأكسد ويتبلمر لمركّب غير ذائب، وملوّن كربون، وبفضل هذه المكونّات يمتلك خصائص:

  • لا يتأثر بالضوء، وعوامل التبييض؛ أي أنّها ثابتة.
  • غير ذائب في الماء أو أيّ مذيب عضويّ.
  • يصعب إزالة الحبر من أعلى أسطح الورق، وهذا يدل على قوة تماسك وتلاصق الحبر على الورق.
  • سريع الجفاف بعدّ انتهاء عمليّة التحبير.
  • قوة اللّون ولا يخفت مع مرور الزمن، ويمكن رؤيته بوضوح.