من هو قطز
من هو قطز
قطز هو سيف الدين قطز ابن عبدالله المعري، واسمه الحقيقي محمد بن ممدود بن خوارزم شاه وسيف الدين هو لقبه آنذاك. وهو سلطان مصر ويعتبر ثالث سلاطين الدولة المملوكية، حكم مصر عام 1259م لمدة عام واحد فقط واغتيل في السنة التي تليها عام 1260م، وهو مسلم ابن مسلم مصري من أصل مملوكي، ورغم قصر فترة حكمه إلا أنها تعتبر من أهم فترات مصر وهو أيضاً اعتبر من أقدر حكامها لأنه خلال فترة حكمه استطاع التغلب على المغول ونصر المسلمين بعد أن أعاد ترتيب صفوف الجيش الإسلامي، بعد أن كاد المغول يهدد وجود الدولة الإسلامية في تلك الفترة .
حيث ألحق الملك المظفر قطز هزيمة بجيش المغول في معركة عين جالوت، وعرف عبر العصور بعبارة شهيرة قالها في هذه المعركة وهي :” واه إسلاماه ..يا الله ..أنصر عبدك قطز على التتار “، حتى تمكن من هزيمتهم وتتبع جيوشهم إلى الشام .
صفاته الشخصية
كان قطز شاباً وسيماً أشقر الشعر عفيفاً يغض بصره عن غير محارمه، بطلاً مغواراً يخوض المعارك ويقود الجيوش دون رهبة أو جبن، وكان نزيهاً متديناً مواظباً على الصلاة والصيام والأذكار، ارتبط بامرأة من بني قومه لم يرزق بمولود ذكر بل رزقه الله بابنتين لم يسمع عنهما شيئاً بعد رحيله.
أصله ونشأته
قطز محمود بن ممدود وجهان خاتون بنت خوارزم شاه ملك بلاد ما وراء النهر “أوزبكستان” وأبوه هو قائد جيوش المملكة الخوارزمية، وتبع ذلك وجود مناوشات بين التتار وخوارزم شاه إلى أن مات جده وتولى خاله جلال الدين الحكم وازداد الصراع بين بينهما حتى كاد التتر يهزم المسلمين وفقد الملك جلال الدين ابنته جهاد وابنها محمود” قطز” وبيعا في سوق العبيد، وتنقل من مالك لآخر حتى وصل عزالدين أبيك وهو أحد أمراء مماليك البيت الأيوبي في مصر. وتطور في تولي المناصب حتى وصل قائداً لجند أبيك حتى أصبح قائداً للجيوش جميعها عندما أصبح عزالدين أبيك السلطنة مع شجرة الدر.
قطز يتولى الحكم
بعد أن تولى الملك عزالدين أبيك السلطة عين قطز نائباً للسلطنة وبعد أن قتل عزالدين على يد زوجته شجرة الدر وقتلت هي على يد جواري زوجته الأولى تم تعيين السلطان الطفل منصور نور الدين بن عزالدين أبيك 15 عاماً حاكماً على مصر وكان صغيراً جاهلاً وأدخل ذلك مصر في صراعات كبيرة وطمع بها الممالك البحرية ، واستطاع قطز بفضل خبرته وذكائه أن يرد أذاهم، وحفاظاً على هيبة مصر وخوفه عليها من الإنهيار اتخذ قراراً جريئاً بعزل السلطان الطفل وتولي العرش مكانه .