انعدام الثقة بالنفس

الثقة بالنفس

تنمية الثقة بالنفس، وتطوير الذات، وتقوية الشخصية، من الأمور التي تحتاج إلى قرار نابع من العقل والقلب، والإيمان بالقدرة الذاتيّة، والإيمان بالإرادة والعزيمة الصلبة، ولا تحتاج إلى المال أو الإمكانيّات المرتفعة، أو الأفكار المعقدة الصعبة، وذلك لأن الثقة بالنفس من الأمور المكتسبة، والقابلة للتغيير في طبيعة النفس البشرية.

تعريف انعدام الثقة بالنفس

انعدام الثقة بالنفس شعورٌ يلازم الفرد في حالة اليأس أو التعب الشديد، وهو حالة مرضيّة تتطوّر إذا ما عولجت فوراً، وتنشأ من خلال الظروف الصعبة التي تحيط بالفرد، فيصبح أكثر شكاً في قدرته واستعداده للقيام بأي عمل، وتثبُط همته ويقلُ إنتاجه.

أسباب انعدام الثقة بالنفس

هنالك قائمة من الأسباب التي تؤدي إلى انعدام الثقة بالنفس، منها:

  • الاعتقاد بأن المحيط يعرف نقاط الضعف، والسلبيات، وعدم قدرة الشخص على إخفائها.
  • القلق المصاحب للوصول إلى المثالية، وعدم الوصول بسرعة للهدف المرجو.
  • الشعور بالخجل، والتقليل من الشأن الذاتي، والامتثال لآراء الآخرين الناقدة والهدامة من دون محاولة التوجّه للحوار.
  • الخوف من الفشل أو السقوط، وهذا الإحساس يأتي من التأجيل المستمر للقيام بالأعمال، ويجب التعامل مع هذا الفشل على أنّه نقطة انطلاق، وليس هزيمة وخذلاناً.
  • الأفكار السلبية التي توضع في العقول، من بعض الجهلة والمتخلّفين، مثل وجوب الامتثال للعادات والتقاليد حتى على حساب الآراء الشخصيّة، والثقافة والعلوم التي لدى الفرد.

كيفيّة التغلب على انعدام الثقة

هنالك مجموعة من الخطوات التي تساعد على التخلّص من مشكلة انعدام الثقة، وهذه الخطوات تتلخّص بالتالي:

  • معرفة الأسباب الرئيسيّة للمشكلة: ويجب على الفرد أن يكون صريحاً مع نفسه، فيسأل نفسه مجموعة من الأسئلة التي تحدد أسباب انعدام الثقة، مثل: هل مشكلتي نتجت نتيجة حادث قديم، أو هل نتجت نتيجة استهزاء البعض بي، وهل السبب ما زال قائماً؟ وأسئلةٌ كثيرة أخرى، للتوصل إلى حل واضح وصريح، وعند الإجابة على الأسئلة المختلفة يجب كتابتها على ورقة، وعدم تحميل الآخرين الأخطاء المختلفة، وتقسم الأسباب إلى رئسية وفرعيّة، ليسهل حلها.
  • البحث عن حلول: عندما تتحدد المشكلة يُعرف الحل، والتحاور مع النفس سيد الموقف، وترتيب الأفكار جزءٌ من الحل، وفي حال أن سبب انعدام الثقة هو شخص، فيجب الابتعاد عنه وعن اضطهاده، لأنه سببٌ آخر لهدم الثقة بالنفس، ومعيقٌ للوصول إلى حلول جذرية، والحصول على علاقات طبيعيّة.
  • المعتقدات اتجاه الذات، وعلاقتها بالثقة بالنفس: يوضح أحد الكتاب أنه بات من السهل على الإنسان تغيير طريقة الحياة من خلال تغيير المعتقدات والأفكار، وفي البداية يجب التخلص من الكلمات السلبيّة وتوجيهها للذات، وزراعة مصطلحات الثقة بالنفس في الذهن، وتوفير سبل السعادة للنفس، واعتبار الماضي أمراً انتهى.
  • الابتعاد عن أسلوب المقارنة: وهذا الأسلوب من أكثر الأساليب الهدامة للشخصيّة، فعندما يقارن الأفراد أنفسهم بأشخاص أفضل منهم، تتكسر الثقة وتُهدم، وفي هذه الحالة يجب التركيز على الهوايات والإبداعات وتطويرها، والوصول إلى ما تريد لا ما يريده الآخرون لك، واختر مثلاً أعلى متميزاً في كل جوانب حياته، وحاول الوصول إلى مرتبته.

عوامل زيادة الثقة بالنفس

  • وضع الأهداف والعمل للوصول إليها.
  • تقبّل تحمل المسؤوليّة بكافة أشكالها وألوانها.
  • الحوار مع النفس وتحفيزها من خلال العبارات المشجّعة والدافعة للأمام.
  • تثقيف النفس والمشاركة في النقاشات الفعّالة.
  • مساعدة الآخرين وهذا يساهم في رفع الثقة بالنفس عند سماع كلمات الشكر والإطراء.
  • الاهتمام بالمظهر الخارجي.