طريقة المذاكرة

طريقة المذاكرة

طالب العلم في مدرسته يحتاج إلى مذاكرة، ويقصد بها دراسة المادة الدراسيّة، واستيعابها بهدف تذكّر معلوماتها عندما يُختبر بها، حيث يضع البرامج، ويعدّ الخطط، ويهيئ نفسه جيداً للمذاكرة، والطلاب في مذاكرتهم مشارب شتى، منها ما هو صحيح، ومنا ما هو خاطئ، وكلّما كان للاستيعاب والفهم قدر كبير في المذاكرة كانت المذاكرة أفضل وأكثر جدوى، وتعتمد المذاكرة الصحيحة على ما يبذله الطالب من مراحل متناسقة تؤدي بمجملها إلى سهولة استرجاع وتذكّر المادة الدراسيّة، متى احتاج إليها في الاختبارات.

تعتمد المذاكرة الجيدة، على ما يبذل الطالب من جهود دقيقة متسلسلة، وكلمّا كان صادقاً مخلصاً في جهوده هذه حقق النتائج المرجوّة
وبسرعة، فنجاح المذاكرة يعتمد بالدرجة الأولى على الطالب وما يتمتع به من همّة دراسيّة عالية، وعزم وإرادة.[١]

مراحل المذاكرة

يمكن تلخيص مراحل المذاكرة في النقاط التالية:[٢]

  • وضع خطّة محكمة، وبرنامج للمذاكرة، وفيه يتمّ تقسيم المواد الدراسيّة، بشكل متسلسل في الأهمية، بحيث يجعل المواد الدراسيّة التي تسبق الاختبار مباشرة فيؤخر دراستها، فيبدأ المذاكرة بالمواد ذات البرنامج المتأخر في الاختبار، ثمّ يترك فسحة من الوقت، للمواد المتقدم موعدها في برنامج الاختبارات.
  • تخصيص الوقت المناسب للمادة الدراسيّة قبل الشروع في المذاكرة.
  • القراءة التصفحيّة السريعة، حيث يستعرض المادة الدراسيّة استعراضاً سريعاً.
  • القراءة التحليليّة، وفيها يقرأ الطالب المادة بشكل تحليلي، محللاً كل درس إلى أفكاره الرئيسيّة المكوّنة له، فيتم استيعابها، جميعاً ثم حفظها غيباً.
  • مُحفزات الدراسة، حيث يمنح الطالب نفسه بعض المحفزات كلّما أنجز شيئاً، من المادة الدراسيّة ضمن الخطة التي أعدّها، وهذه المحفزات بهدف القضاء على الملل من مواصلة الدراسة، وتكون على شكل محطات استراحة بسيطة، وتأخذ أشكالاً متعددة، ولمدة بسيطة، من خمس إلى عشر دقائق، كتناول بعض الأطعمة، أو الحلوى، أوالمكسّرات، أو تصفّح الإنترنت، أو الاسترخاء وغير ذلك، فهذه باعثة للهمّة من جديد.
  • التكرار، ويقصد به تكرار العبارات بعد تحليلها واستيعابها، بهدف تثبيت الحفظ غيباً.
  • أسلوب الربط، وذلك بربط عناوين دراسيّة، ومصطلحات، بمسمّيات حسيّة مشاهدة، يتم استرجاع المعلومات وتذكّرها بمجرد تذكر هذه الروابط الذهنيّة.
  • المذاكرة الجماعيّة، حيث يتفق مع طالب، أو عدد من الطلاب على ترتيب آلية للمذاكرة الجماعية، حيث يذاكرون فرادى، ثمّ يختبرون بعضهم بعضاً من خلال طرح الأسئلة، ومناقشة ما يحتاج إلى مناقشة.

أساليب مساعدة على المذاكرة

هناك عدة أساليب يمكنك اتباعها للمساعدة في المذاكرة، ومنها:[٣]

  • الراحة والهدوء النفسي، حيث يبتعد عن كل ما يثير التوتر ويشتت التركيز.
  • اختيار الوقت المناسب للمذاكرة، كوقت ما بعد العصر إلى المغرب، ووقت السحر، وبعض ساعات الليل، فهذه الأوقات تتسم بالحيوية والنشاط للنفس، والهدوء.
  • الصُحبة الدراسية الجيدة، ويقصد بذلك: وجود صُحبة من الطلاب، يعينون بعضهم بعضاً، على المذاكرة والدراسة.
  • مكان المذاكرة، بحيث يكون بعيداً عن الصخب، ومشتتات التركيز والاستيعاب، وحبذا لو ابتعد عن النّاس أصلاً في مكان فسيح، أو جلس في غرفته بعيداً عن الاحتكاك بالنّاس.
  • وَضْعيّة المذاكرة، بحيث يتجنب المذاكرة مضطجعاً، أو مستلقياً فهذا يؤدي إلى النوم السريع، لغلبة النّعاس، والأفضل أن يذاكر جالساً، أو ماشياً أحياناً.
  • التحلي بالهمّة العالية، والعزم وقوة الإرادة.
  • تعويد نفسه على الإيحاءات الإيجابية، مثل: أستطيع أن أحفظ، أستطيع أن أستوعب، فهذه تترك أثراً طيّباً في إنعاش الهمّة وتحفيزها نحو الدراسة.

المراجع

  1. هلال بن حمید بن أحمد القصابي (2010)، فاعلیة برنامج إرشاد جمعي في تحسین عادات الاستذكار لدى الطلاب ضعاف التحصیل، صفحة 16-18. بتصرّف.
  2. “Ten Study Methods That Work”, csc.edu, Retrieved 2018-6-21. Edited.
  3. Zak Khan, “6 Techniques to Study Effectively”، lifehack.org, Retrieved 2018-6-21. Edited.