الذاكرة طويلة المدى

الذاكرة

تعرّف الذاكرة على أنّها: الوعاء أو الصندوق الذي يخزّن فيه الإنسان المعلومات والخبرات والتجارب التي يتلقّاها من العالم الخارجي. وتقسم الذاكرة إلى ثلاثة أنواع الذاكرة الحسيّة، والذاكرة قصيرة المدى، والذاكرة طويلة المدى.

أنواع الذاكرة

تقسّم الذاكرة إلى ثلاثة أنواع:

الذاكرة الحسية

تستقبل المعلومات التي تحدث حولنا من خلال الحواس السمع والبصر، والتذوق، والشم، واللمس، والذاكرة الحسية تحتفظ بالمعلومات لمدةٍ لا تزيد عن خمسِ ثوانٍ، مثل رؤية شخص في الشارع مرة واحدة وعدم التركيز في ملامحه.

الذاكرة قصيرة المدى

تستقبل الذاكرة قصيرة المدى المعلومات من الذاكرة الحسية ويتم معالجتها في الذاكرة قصيرة المدى، ثمّ إرسالها إلى الذاكرة طويلة المدى، وفي حال عدم نقل المعلومات إلى الذاكرة طويلة المدى خلال خمس عشرة ثانية فإنّ المعلومات تُنسى ولا تُخزن مثل: سماع رقم تلفون.

الذاكرة طويلة المدى

تقوم بتخزين المعلومات لفترة زمنيّة طويلة، وتستوعب كميّة كبيرة من المعلومات، لذلك سمّيت بطويلة المدى، مثل تذكر أسماء أعزّ الأصدقاء لديك، وتذكّر اسم المدرسة التي أنهيت بها الصف الأول، وهي أهم أنواع الذاكرة وأكثرها تعقيداً؛ لأنّها تحفظ المعلومات والأحداث والمواقف والمشاعر لسنوات طويلة بكلّ ما نعرفه عن العالم من حولنا.

زيادة كفاءة الذاكرة طويلة المدى

يتبادر إلى أذهاننا كيف نستطيع تدريب الذاكرة على تخزين واسترجاع المعلومات بشكلٍ أفضل، ولضمان ذاكرة قوية وتخزين أفضل للمعلومات عليك اتّباع الخطوات الآتية :

  • الكتابة وتدوين المعلومات: من خلال كتابتك للمواعيد والأعمال التي تريد انجازها فإنك تستخدم أكثر من حاسة لتثبيت المعلومة في دماغك.
  • الغذاء: الغذاء السليم يعطي العقل الطاقة على أن يكون في حالة تركيز وانتباه بشكل مستمر، ومن الأطعمة المفيدة لتقوية الذاكر هي الأطعمة التي تحتوي على أوميغا3، وتكون موجودة في أسماك السلمون، والجوز، والبيض، وكما يقال فإنّ العقل السليم في الجسم السليم.
  • النوم: عليك الاهتمام بصحّة الجسم وراحته وبخاصّة النوم، حيث تشير أحد الدراسات إلى أن النوم هو من حاجات العقل الضرورية، فالعقل يعمل بشكل مستمر ولا يتوقف عن التفكير وحفظ كل ما يراه ويسمعه؛ لذلك فهو بحاجة لفترة لا تقلّ عن 8 ساعات من الراحة.
  • ممارسة الرياضة: كي تضمن كفاءة عالية لخلايا الدماغ وبالتالي قدرة عالية على استيعاب وتخزين المعلومات عليك بممارسة الرياضة، لتنشيط دماغك وجعله مليء بالأوكسجين النقي، وأهمها رياضة المشي، ففي دراسة علمية حديثة نشرت في مجلة الطبيعة الطبية توصل باحثون بريطانيون إلى أنّ رياضة المشي تؤدّي دوراً مهمّا في زيادة مستويات الذكاء وتحسين وظائف الدماغ.

أمراض تصيب الذاكرة

  • الزهايمر: حيث يفقد الإنسان جزءاً من المعلومات المخزنة في الذاكرة، ويصاب به الأشخاص فوق عمر الـ 65 عاماً، ويمكن معرفة أعراضه في بداية المرض حيث يتمّ نسيان المعلومات المكتسبة حديثا.
  • الشلل الدماغي: هو إصابة في خلايا الدماغ نتيجة لتعرض الإنسان لانفعال عصبي، وتكون أعراضه الارتعاش والتصلّب اللذين يؤثّران على وظائف الذاكرة.
  • الهذيان: هو تغيّر مفاجئ في الحالة العقلية للشخص، تؤثر على قدرة الإنسان على حلّ المشكلات واضطراب السلوك والحكم السليم.