كيف تبدأ الحديث
البدء في الحديث
لا يستطيع الإنسان العيش بمعزل عن الآخرين، فهو بحاجة إلى تكوين العلاقات الاجتماعية مع الأشخاص المحيطين به، وهذه العلاقات تحتاج إلى إنسان يتحدّث ويتعامل مع الآخرين بطريقة لبقة وبطلاقة، ومعرفة أصول الحديث الصحيح، وكيفية البدء في الحديث مع الآخرين؟ وكيف ومدى تفاعله واندماجه في الحديث والنقاش؟ فكثير من الأشخاص الذين يفتقدون القدرة على البدء في الحديث مع الآخرين، وخاصّة عندما يكون الحديث للوهلة والمرة الأولى.
خطوات البدء في الحديث
هنالك العديد من النصائح والإرشادات التي تساعد الشخص على معرفة كيفية البدء في الحديث مع الآخرين وهي:
- يجب أن تكون بداية الحديث، بتعريف الشخص عن اسمه والعمل الذي يقوم به، وكل ما يتعلق به من معلومات شخصيّة، والعمل على إلقاء التحيّة على الطرف المقابل، ولقائه بابتسامة خفيفة.
- يجب على الشخص الانتباه والحذر من الأفكار التي تدور في داخله، فيجب تجنّب الأفكار السلبية والقلق والتوتر من أنك إنسان ممل أو أنك غير قادر على التفاعل مع هذا الشخص وغيرها من الأفكار السلبية، التي تؤدّي إلى عقدة في اللسان، وعدم المقدرة على الحديث والتفاعل مع الشخص المقابل، أو التفكير عن ما يقوله هذا الشخص في داخله عنك، فهذه الطريقة خاطئة ويجب التخلّص منها، والتفكير بطريقة إيجابية نحو الشخص المقابل، والتصرف والتعامل مع بطريقة مريحة وخالية من التعقيدات، وعند التعامل براحة معه ينطلق الحديث تلقائياً وبدون ترتيب.
- يتوجب معرفة الغاية الأساسية من الحديث، عن طريق التركيز على الاستماع أكثر من الحديث، فعند تفهّم الحديث بطريقة صحيحة، يشعر الشخص بالراحة والطمأنينة، ويبدأ في الحديث معه من خلال لفت انتباهه لأي قضية أو مكان أو حدث يدور حولهم.
- بدء الحديث بمواضيع بسيطة وسهلة، ويجب أن يكون على علم تام بهذه المواضيع، فالمواضيع الخفيفة والبسيطة بمثابة عربون صداقة بين الطرفين، ليتمكّنوا من التعرّف على بعضهم بطريقة أفضل وأوسع، لتفتح المجال والباب للحديث في مواضيع أكثر صعوبة وتعمق.
- مراعاة استخدام الكلمات والألفاظ التي تحتوي على تصوير وطابع حسي، ككلمة تخيّل أو أشعر أو أنظر وغيرها من الكلمات الحسية، لأن هذا الأسلوب يقرب الأشخاص من بعضهما ويجعل الحديث أكثر متعة وراحة.
- التحدث بطريقة واضحة ومفهومة، وتجنب الغموض في المواضيع التي يتم الحديث فيها؛ لأنّ ذلك يسهل الحوار والنقاش بين الطرفين.
- احترام الشخص الآخر بالاستماع والإنصات لما يقوله الشخص المقابل؛ لأنّ ذلك يدل على احترام وذوق هذا الشخص، وبالتالي شعور الطرف المقابل بأهميته والراحة في الحديث معه.