موضوع عن قيمة الوقت

قيمة الوقت

يُعدّ الوقت أثمن ما يملكه الإنسان في حياتنا على الإطلاق، وهو مادة حياته، ولحظته التي يعيشها الآن، حيث إنّه سريع الانقضاء بانتظام، ولا يستطيع استعادته، أو إرجاع جزءٍ منه، أو زيادته ومضاعفته، أو حتى بيعُه وشراؤه وتأجيره، ودونَه لا يُمكننا فعل أيِّ شيء؛ فهو رأسُ مال الحياة وأساسُها، ويجب عدم تجاهل تنظيمه أو تضييعه فيما لا يفيد؛ فالشّخص النّاجح الموفَّق هو مَن يستطيع تنظيم أولوياته، وتوظيف وقته، واستغلاله بطريقة مُثلى دون تفريط فيه.[١]

أهمية الوقت في الإسلام

الوقت عند المسلمين نعمةٌ عظيمة، فبه تُؤدّى العبادات كلّها، وترتبط فيه ارتباطًا عميقًا، فنجد أنّ لكلِّ عبادةٍ شرعها الله عزّ وجلّ وقتًا مُحدّدًا تؤدّى فيه، ولا يصحّ لنا تغييره أو تقديمه وتأخيره، فالصّلاةُ على وقتها خمس مرات في اليوم والليلة، والصّيام في شهر رمضان، والحجُّ في موسمه من كلّ عام، وكذلك باقي العبادات، وهذا يدلّ على القيمة العليا للوقت، والحرص على إدارته واستثماره بالشكل الصّحيح؛ فالإنسان مسؤولٌ عن هذا الوقت، وما الذي فعله فيه، وعمره هو وقته الذي عاش وعمل فيه، وكذلك علمه وماله حصل عليهما ضمن هذا الوقت.[٢]

كيفية تنظيم الوقت

يحرص المرء على تنظيم وقته وإدارته بشكلٍ صحيحٍ عن طريق التّخطيط الواضح، ويبتعد عن هدر وقته بالمضيّعات التي تسرقه منه، وتشغله بغير المفيد؛ كالمُماطلة، والتأجيل، والنوم الكثير، وعدم القدرة على تحديد أهميّة الأمور، والخجل من قول لا للمُقاطعات، وعدم التّركيز، فكلُّ هذا يجعل زمام وقته ملكًا لغيره، فيكون مصيره الانقضاء والضياع دون فائدة.[٣]

فوائد إدارة وتنظيم الوقت

هناك فوائد متعددة لتنظيم الوقت، ومن أهمها:[١]

  • التحكّم والسيطرة على أحداث اليوم: تنظيم الوقت يساعد على رسم تصوّر دقيقٍ وواضح عن الأعمال التي يجب أن يقوم بها الفرد في يومه، وبالتالي يعلم الوقت المناسب لكلّ عمل وهذا يجعله قادرًا على التّعامل مع الطّوارئ والعقبات التي قد تحاول عرقلة سير اليوم بالشكل الصحيح.
  • الاستغلال الأمثل لليوم: كلُّ دقيقة في اليوم تُدرَج ضمن برنامج إدارة الوقت لمعرفة الأعمال الواجب إتمامها فيها، وهذا يمنح صاحبها الحماسة والطاقة لإنجازها.
  • إيجاد وقت للنشاطات الترفيهية والاجتماعية: تنظيم الوقت يسمح بوجود مُتّسع لذلك، ولتنمية المهارات الشخصية؛ لأنّ صاحبه يكون قد أنجز مهمّاته كما حدّدها لنفسه، ولم يتراكم عليه شيءٌ منها.
  • معرفة كيفية تحديد الأولويات: بالتركيز على الأهم فالمهم.
  • تعلُّم النظام: بالابتعاد عن العشوائية والفوضى، وكلّ مضيّعات الوقت؛ كالتّسويف، والتخطيط غير الواقعيّ، وغيرها.
  • الشّعور بالثّقة: باحترام الذّات وتقديرها، والاستمتاع بالإنجازات والنّجاحات؛ فالسّعادة تكمن في كون الحياة التي يَعيشها المرء متّزنة مُنظّمة.

المراجع

  1. ^ أ ب Steve Landau; Glen Weisbrod; Geoffrey Gosling and others (2015), Passenger Value of Time, Benefit-Cost Analysis and Airport Capital Investment Decisions, www.nap.edu: The National Academies Press, Page page 5, Part chapter 1. Edited.
  2. “أهمـيـة الـوقـت”، www.library.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 26-6-2018. بتصرّف.
  3. “How to Organize Your Time Wisely”, www.wikihow.com, Retrieved 26-6-2018. Edited.