مهارات اتخاذ القرار وحل المشكلات

تعريف المشكلة وحلّها

لا تخلو الحياة من المشاكل التي تسبب للإنسان الحزن والاكتئاب، وتختلف هذه المشاكل في حدتها ولكنها في النهاية تحتاج إلى حلٍّ من الشخص واتخاذ القرار المناسب، فالمشكلة عبارة عن سؤالٍ أو موقفٍ محيّرٍ يحتاج إلى جوابٍ لاتخاذ القرار المناسب، بينما يمكن تعريف حل المشكلة بأنّها عملية يستخدم الإنسان فيها قدراته العقلية المبنية على المعارف والمهارات المكتسبة من التجارب السابقة، من أجل الاستجابة لمتطلبات موقفٍ ليس مألوفاً له ممّا يؤدي إلى حل الغموض الذي يكتنفه.

مهارات حل المشاكل واتخاذ القرارات

تعدّ عملية حل المشاكل بالطريقة السليمة واتخاذ القرارات الصائبة من المهارات التي لا يتمتّع بها الجميع، لذلك نرى بازدياد الإقبال على البحث حول كيفية تحقيق هذه المهارة والاتصاف بها لتحقيق المنفعة العامة والشخصية، بل أصبحت عبارة عن مساقاتٍ تدرس بشكلٍ منفصلٍ في الحياة ضمن دورات التنمية البشرية.

أساليب اتخاذ القرارات

  • الخبرة: من خلال الاعتماد على تجارب الأشخاص السابقين في طريقتهم لحلّ المشاكل التي تتشابه مع المشكلات الحالية.
  • المشاهدة: من خلال تقليد المدراء السابقين في حلّ المشكلة واتخاذ القرار المناسب.
  • التجربة والخطأ: وبذلك لا يعتمد الشخص على أي أسلوب وإنما يغامر فتكون نسبة الإصابة 50% ونسبة الخطأ 50% أيضاً.
  • الأسلوب العلمي: فيعتمد الشخص على المنهج العلمي في حل المشكلة.

طرق حل المشكلة واتخاذ القرارات

  • إدراك وجود المشكلة والحاجة إلى اتخاذ القرار المناسب وأهمية ذلك، فعدم إدراك ذلك يؤدي إلى الفشل في حل المشكلة وبالتالي اتخاذ القرارات الخاطئة.
  • تشخيص وتحليل المشكلة من خلال تتبع أسبابها و ظروف حدوثها و معدل تكررها، للوصول في النهاية إلى الأسباب الحقيقية التي أدت إلى ظهورها، ويجب توخي الدقة والحذر عند تشخيص المشكلة لأنّ الفشل في التشخيص يقود إلى عدم معرفة الوضع الأمثل لاتخاذ القرار.
  • جمع المعلومات الضرورية حول المشكلة والتي تساهم في تفهم جوانب المشكلة وأبعادها، وهذه الخطوة تنفّذ في جميع مراحل تحليل وحل المشكلة لظهور متغيراتٍ بين مرحلةٍ وأخرى.
  • تحليل البيانات والمعلومات التي تمّ الحصول عليها في الخطوة السابقة للحصول على صورةٍ أوضح وأشمل حول المشكلة.
  • وضع البدائل الممكنة لجميع الحلول واتخاذ القرارات، وهذه الخطوة تعدّ المخزون الابتكاري لعملية حلّ المشكلات نظراً إلى أنّها تساعد على إفراز أكبر عددٍ ممكن للأفكار ممّا يؤدي إلى تعظيم احتمالات الوصول إلى الحل الأمثل، والفشل في هذه الخطوة يقود إلى الفشل في اتخاذ القرارات.
  • تقييم البدائل لاتخاذ البديل الأنسب والأفضل، ثمّ وضعه على الطريق وتنفيذه لمعرفة مدى نجاحه وفاعليته.
  • تقييم النتائج، وهي خطوةٌ مهمةٌ من أجل معرفة مدى نجاح الحل أو القرار المتخذ.