معوقات عملية التخطيط
عملية التخطيط
التخطيط: هو عملية اتخاذ قراراتٍ بوضع خطةٍ مستقبليةٍ، أو التنبؤ بها للمؤسّسة والتي تسير وفقها وتتكيّف مع الظروف الداخلية والخارجية لها من أجل تحقيق أهدافها ضمن وقتٍ زمنيٍّ معينٍ، ولكن قد يصاحب ذلك التبؤ بعض المصاعب والتحديات التي تؤثر على تطبيق تلك القرارات ممّا يؤثر على تحقيق الأهداف المستقبلية للمؤسّسة.
معوقات عملية التخطيط
ما يتعلق بعملية التخطيط نفسها
- عدم الحصول على معلوماتٍ دقيقة: لأنّ التنبؤ بالمستقبل يجعل من الصعب الحصول على معلوماتٍ أكيدةٍ ودقيقةٍ، حيث إنّ هناك الكثير والعديد من الأمور التي تتغير ولا يمكن أن تحدث مثلما تم التنبؤ لها تماماً، ولكن باستخدم وسائل وأساليب تنبؤٍ أكثر دقةٍ قد تقلّل حالة عدم التأكد هذه، وتجعل المعلومات التي يتمّ الحصول عليها أكثر دقةً.
- سرعة التغيير: حيث إنّ سرعة التغيير في الصناعات وخاصّة التكنولوجيّة قد تربك الإدارة وتسبب حالةً من عدم الإستقرار وحالةً من صعوبة التعامل مع هذا التغيير، وهذا قد يجعل من الصعوبة اللحاق أو السير مع التغيير جنباً إلى جنب.
- عدم المرونة: فقد يكون من الصعوبة أن تواكب الخطة كافة التغييرات التي تحدث (داخل المؤسسة): كنمط عملهم وسلوكهم، أو سياستهم في التعامل مع شؤونها الداخلية وبيئة العمل، أو (خارج المؤسسة) فيما يتعلق بالأمور والسياسات الاقتصادية، والسياسية، والتكنولوجية، والتي لا تستطيع المؤسّسة ملاحقتها.
- الوقت: وهذا يتعلّق بالوقت الذي يجب أن يتخذ فيه القرار المناسب وعند توفر المعلومات المناسبة والكافية، ولكن هناك بعض الضغوطات التي قد تتعرض لها المؤسّسة بكافّة انواعها يضطر فيها المسؤولون إلى اتخاذ قراراتٍ حتى لو لم تكن المعلومات المناسبة والكافية موجودة.
- النفقات: حيث إنّ عملية التخطيط تحتاج إلى نفقاتٍ ليست قليلة، والتي لا يمكن الحصول عليها إلّا إذا كانت إيرادات المؤسّسة فوق مستوى معين.
ما يتعلق بالقائمين على عملية التخطيط والمعنيين بتنفيذها
هي المعوقات الناتجة عن سوء تصرف موظفي المؤسّسة، وهي:
- عدم الالتزام بالتخطيط: عملية التخطيط عمليةٌ مهمةٌ لكلّ مؤسسة، ولكن أغلب المؤسّسات لا تهتم لما ستكون عليه في المستقبل، بل يهتم المدراء والمسؤلون بحلّ المشكلات الروتينية اليومية، تاركين الخطة المستقبلية خلفهم دون التفكير بالفرص المستقبلية التي يمكن استغلالها.
- عدم التفريق بين التخطيط وبين دراسات التخطيط: حيث إنّ هناك الكثير من الدراسات التخطيطيّة التي يمكن دراستها وعملها، ولكنّها لا تصل إلى أن تكون خطةً ملزمةً لجميع الأفراد والمسؤولين.
- الاعتماد على الخبرة: الخبرة مهمةٌ جداً في عملية التخطيط، ولكن هناك أمورٌ أخرى يجب أخذها بعين الاعتبار، مثل: النفقات، والإيرادات، وعنصر الزمن، والتكنولوجيا، وفي حال الاعتماد على الخبرة فقط فإنّ ذلك سيتسبّب بمشكلةٍ في تطبيق الخطة والالتزام بها.
- مقاومة التغيير: قد تتسبّب الخطة بتغييرٍ في طريقة اداء العمل، أو في شكل العلاقات بين الأقسام، أو بين المدير والموظفين، وهناك بعض من لا يرغب بالتغيير والحفاظ على نمطٍ معينٍ في العمل.