إدارة القوى العاملة
إدارة القوى العاملة
إنّ إدارة القوى العاملة أو إدارةَ الموارد البشريّة، أو كما تُسمّى في ميدان الأعمال Human Resources Management، هي أحد أهمّ الحقول الإداريّة الحديثة التي أضحتْ في العقود الأخيرة من أساسيّات العمل في مختلف المجالات الحياتيّة، سواء الاقتصاديّة، أو الاجتماعيّة، أو السياسيّة، أو الأكاديميّة وغيرها، ويُعنى هذا الحقل بشكل خاصّ بدراسة السلوك البشريّ، وتحديد احتياجاته، وتحديد أفضل السبل لتلبّي هذه الاحتياجات، في الوقت الذي يسعى فيه إلى اختيار الموارد البشريّة أو الأيدي العاملة بصورة تتناسبُ مع متطلّبات العمل، وذلك بهدف تحقيق كافّة الأهداف المرجوّة من العمليّة الإدارية، سواء الأهداف الطويلة، أو متوسطة أو قصيرة المدى.
مهام إدارة القوى العاملة
- يقع على عاتقها مهمّة تحديد احتياجات المنظّمة من العمال، سواء الذكور أو الإناث، والعمل على توظيفهم حسب المواصفات المطلوبة، والتي تتناسبُ مع طبيعةِ عمل المنظّمة، ضمن الشروط التي تُناسب المنظّمة.
- وضع قائمة واضحة باللوائح والنّظم الداخليّة الخاصّة بالمنظّمة، والتي يتمّ من خلالِها تنظيمُ شؤون العمل والدوام والأجور، من حيث ساعات البدْء والانتهاء، والعطل الأسبوعيّة والسنويّة، والمناسبات، والأعياد الرسميّة والدينيّة، وغيرها.
- التشبيك مع مؤسّسات المجتمع المحليّ، وذلك من منطلقِ أنّ المنظمة لا تعملُ بمعزلٍ عن المحيط الذي تتواجدُ فيه، وبالتالي يجبُ التنسيق مع هذا المحيط، لتحقيقِ أقصى فائدةٍ ممكنة، كونها تتأثّر وتؤثّر فيه.
- تحديد آليّات عمل تتوافقُ مع القوانين التي تفرضُها الدولة، بما في ذلك قانون العمل والعمال.
- تحفيز الموظفين، وزيادة حبّهم وولائهم وانتمائهم للعمل في المنظّمة، مما ينعكسُ بصورة إيجابيّة جداً على إنتاجيتهم، وجودة الأعمال التي يقدمّونها.
- تنمية وتطوير قدرات الموظفين، بصورة تضمنُ تأهيلهم لتأدية المهامّ والوظائف المطلوبة منهم.
- وضع الهياكل التنظيميّة للمنظمة، وتحديد مهامّ كلّ موظّف، ويرافقُ ذلك تحديدٌ واضح للوصف الوظيفيّ الخاصّ بكل شخص.
- العمل على وضع نظام خاصّ بتأمين العمّال والموظفين، وضمان عملهم ضمن بيئة صحيّة سليمة.
- وضع لائحة واضحة وصارمة بالقوانين الرادعة، ويجب أن تتوافقَ مع قوانين مكتب العمل في الدولة، على أنْ يكون لكلِّ خطأ يتم ارتكابُه في المنظمة عقوبة واضحة.
- تنظيم ملفّ الاستقالات والتقاعد وحالات العجز والوفاة، بصورة تضمنُ حق كلّ من المنظّمة والعمّال.
مع التطور الكبير في المجال التقنيّ، أضحى هناكَ العديد من البرامج التكنولوجيّة المُساعدة على تنظيم عمل القوى العاملة، وذلك من خلال استخدام برامج ساعة الدوام التي تعمل بنظام بصمة الأصبع أو الكرت، وبرامج الأجور، وغيرها من التقنيات.