كيف ندرس الرياضيات

الرياضيات

الرياضيات: هو علم الأعداد والفراغ، وهو العلم المختص بالقياس، والكميات، والمقادير، كما أنه يُعتبر وسيلةً عالميةً مكمّلةً للغة الطبيعية وعلم تجريدي من إبداع العقل البشري، ويهتم بطرائق الحل وأنماط التفكير، ويتعامل الرياضيات مع الحقائق الكمية والعلاقات كما أنه يتعامل مع المسائل التي تختص بالفضاء، والأشكال، والصيغ، والمعادلات المختلفة. والرياضيات علم مواضيعه تخص مفاهيم مجرّدة، كما أن الاصطلاحات الرياضية تدل على الكم، والعدد يدل على كمية المعدود، والمقدار قابل للزيادة والنقصان وعندما نستطيع قياس المقدار نطلق عليه اسم الكَم.[١]

سبب كره بعض الناس لمادة الرياضيات

يواجه بعض الطلبة أو عامّة الناس صعوباتٍ في تعلّم الرياضيات؛ لأن الناس مختلفين في الطباع وفي الاستعداد، وفي الميول والرغبات عند تعلم مادة ما أم لا، ويعود سبب هذا الكره لمادة الرياضيات لعدة أسباب، منها:[٢]

  • عدم مراعاة الميول الشخصية للمتعلم: حيث يأتي تدخل الآباء في اختيارات أبنائهم، وإلزامهم في اختيار مجالات معينة مثل الهندسة، والطب، أو المحاماة، ويبذلون كل ما في وُسعهم من أجل تحقيق هذه الرغبة عبر الدروس الخصوصية والبحث عن أفضل المدرسين مهما كانت أسعارهم مرتفعة، وتجاهلوا فكرة أن ميول الطالب وشغفه الداخلي من الصعب تشكيلها عنوةً، فالناس مختلفين في الطباع، وفي الاستعداد، وفي الميول، وفي الرغبات.
  • حبك لمدرس الرياضيات وتقبلك له: فهناك علاقة قوية بين حب المعلم والإعجاب بأسلوبه وبين حب المادة التي يدرسها، حيث لا يأتي هذا الحب من فراغ فإذا كان المدرس ماهراً ومتمكناً في تحضير مادته ويجيد فن الإلقاء ويعلم من أين يبدأ وما هي المعلومة التي يريد أن يوصلها لك وما هي أسهل الطرق التي يتبعها لتصلك المعلومة، وبذل كل جهده لتسهيل فهمك للمنهج، وعدم استخدام أسلوب استدراج الطالب للبحث عن مدرس خصوصي.
  • غياب المثل الأعلى: فقد يكون المثل الأعلى لأحد الطلبة لاعب كرة قدم مثلاً، حيث يحاول تقليده ويتمنى أن يصبح مثله، لكنه في الحقيقة لا يرى عالماً للرياضيات مثلاً أعلى له ليحاول تقليده.
  • الرموز الغامضة: قد يؤدي القصور في مناهج التعليم وانفصالها عن الحياة العامة والعملية في عدم فهم بعض الرموز المذكوره في المنهج، فكل ما يعرفه الطالب هو أن “س – ص – ع” مجرد رموز لا يدري ما هي وما فائدتها وكيف نستخدمها في الحياة العملية. على سبيل المثال، إذا تم التعبير عن عُمْر محمد بالرمز (س) وعُمْر علي بالرمز (ص)، وأردنا الدالة التي تعبر عن أن عمر محمد يزيد عن عمر علي بمقدار خمس سنوات، حينها يكون التعبير عن هذه الجملة بمعادلة رياضية تكتب في صورة (س- ص = 5 أو س= ص 5 أو س-5= ص) وهذه كلها صور تعبر عن شيء واحد باختلاف طريقة الصياغة فقط، وباستخدام مثل هذه الطريقة في الأطوال والأوزان وكل شيء محيط بنا أو نصادفه في حياتنا العامة يمكن التعبير عنه والتدرج من السهل إلى الأصعب فيصير الصعب سهلاً وتتضح معاني الرموز.
  • الأسلوب العلمي في حل المشكلات: المسألة الرياضية أو التمرين الهندسي ما هي إلا مشكلة توجد لدينا، وتحتوي على بعض المعطيات، والمطلوب منا هو الوصول لحل هذه المشكلة، ولتحقيق ذلك لا بد من استخدام المعلومات المتوفرة بالإضافة إلى بعض الأساسيات والبديهيات السابقة، واستخدام أساليب الربط بينها من أجل الوصول من معرفة معلوم بسيط إلى معرفة مجهول بطرق علمية، وإثبات أن الوصول لحل المشكلة ممكن أن يكون بهذا الحل أو باتباع طريقة أخرى للوصول إلى الحل نفسه، وقد يكون الحل الآخر أقصر أو أطول، والطالب يستطيع أن يجتهد ويبدع للوصول إلى حلول أخرى ربما لم تكن معروفة لدى المدرس نفسه، ويؤدي تشجيع الحلول الأخرى للطالب من قبل المدرس إلى منح الثقة في الفهم والأمل في أن يكون لدينا عقول مفكرة ومبدعة لا تعتمد على التلقين والحفظ وتفريغ ما حفظت عند الامتحان ثم نسيان كل شيء.

أساليب دراسة الرياضيات

هناك العديد من النصائح والأساليب التي تساعدك في فهم مادة الرياضيات، نذكر منها ما يأتي:[٣]

  • اكتب الحلول كاملة، حيث إن كتابة كل خطوة عند حل المسألة تساعدك على فهم كل جزء من العملية المطلوبة.
  • تحقق من عملك بمجرد الانتهاء، وحتى عندما تجد الحل لمشكلة حسابية، خذ الحل وقم بتوصيله بالمشكلة الأصلية لمعرفة ما إذا كانت الإجابة صحيحة أم لا.
  • أعطي المفاهيم الرياضية اهتماماً إضافياً، حيث يتم عن طريقها إعطاء مشكلة ويجب أن تجد الطريق الصحيح لحلها.
  • اقرأ المشكلة بأكملها قبل البدء في حلها، واحرص على تحليل المشكلة كلمة كلمة لتفهم المعنى المقصود، وتأكد من أنك تفهم الأساليب الرياضية التي ستحتاج إلى استخدامها.
  • قد تحتوي بعض المسائل الرياضية على رسوم بيانية أو مخططات أو جداول مقترنة، تأكد من قرائتها بعناية أيضاً.
  • حدد الأرقام والمعطيات التي ستحتاج إلى استخدامها لحل المسألة الرياضية، حيث إن بعض المعطيات قد تحتوي على تفاصيل غير ضرورية صممت لتجعلك تستخدم فهمك لما تحتاجه لحلها.
  • بعد حل المشكلة، تحقق من خطوات العمل ومعرفة ما إذا كانت إجابتك منطقية في حجمها وفي الوحدات الصحيحة.
  • قم بحل واجبك المنزلي، ثم أضف المزيد من التمارين وقم بحلها، بالإضافة إلى حل تمارين كتابك الدراسي أو عبر الإنترنت.
  • اختبر نفسك في فهم المسائل الرياضية عن طريق إجراء اختبار الممارسة.
  • استعن بالمعلم أو المدرس إذا واجهت صعوبة في فهم بعض المسائل.
  • الاستفادة القصوى من وقت الدراسة عن طريق قراءة كتابك بتركيز والتفكير في أهداف وغرض كل قسم، والتحضير للدروس قبل الحصة المدرسية.
  • قم بحل المسائل مع مجموعة من الزملاء، حيث يمكنك التناوب في الاستجواب والتحقق من عمل بعضكما البعض، كما يمكن مساعدة بعضكم البعض في ما إذا كان أي شخص يواجه مشكلة في فهم مسألة ما.
  • التفاعل في الغرفة الصفية، يمكنك -عن طريق تدوين الملاحظات- التأكد من سؤال معلمك إذا كان لديك أي أسئلة أو تحتاج إلى مزيد من الشرح.

المراجع

  1. نائل جواد الناطور، أساليب تدريس الرياضيات المعاصرة، صفحة 11. بتصرّف.
  2. “لماذا نكره الرياضيات؟”، www.blogs.aljazeera.net، اطّلع عليه بتاريخ 10-4-2018. بتصرّف.
  3. “How to Study Math”, www.m.wikihow.com, Retrieved 11-4-2018. Edited.