مفهوم هندسة المنهج

هندسة المنهج

هي جميع العمليات الضرورية والمُهمّة لجعل نظام المنهج قابلاً للتنفيذ حيث تقوم هندسة المنهج بتخطيط وتنفيذ المنهج وتقويمه كعملية أساسية، والتي تتكوّن من عمليات متعددة ومعقدة تتداخل فيما بينها، لكنّها تُحدّد الهيكل العام والخاص لكلّ عمل أو مهمّة ينبغي أن يفعلها مهندسو وخبراء المناهج، بالإضافة إلى أنّ هندسة المنهج تشير أيضاً إلى المشاكل المُتعلّقة بتخطيط المنهج وتحسينه أو تطويره، بالتركيز على إنتاج مناهج جيّدة أو مواد في المناهج.[١]

مكوّنات هندسة المنهج

ومن مكوّنات هندسة المنهج ما يلي:[٢]

  • تخطيط المنهج (Curriculum Planning): هي العملية التي تُنتج منهجاً يشمل مجموعة من العمليات التي تؤلّف جسم المنهج وكلّ ما يحتوي عليه من بيانات ومعلومات مُهمّة وضرورية تُمثّل المدخلات .
  • تنفيذ المنهج (Curriculum Implementation ): هي العملية التي تتمثّل في الوظائف والعمليّات الأساسية التي من شأنها المحافظة على استمرارية النظام المنهجي ووضع هذا المنهج في حيّز التنفيذ .
  • تقويم المنهج (Curriculum Evaluation ): هي عبارة عن العملية التي من خلالها يتم تقدير فعالية وكفاءة نظام المنهج.

أبعاد تتحكم في هندسة المنهج

  • الحقل الأكاديمي وطبيعة المعرفة؛ حيث إنّ المعرفة تعتبر المعرفة من أهم الأبعاد التي يعتمد عليها تطوير أو بناء المناهج ، كما أنّ لكل معرفة مواصفات معيّنة وخاصة بها يجب مراعاتها عند عمليات التخطيط، والتنفيذ وكذلك التقويم بهندسة المنهج ، فلا بدّ من تحديد نوع المعرفة التي يمكن أن يحتويها المنهج، والتي من شأنها أن تساعد في تحقيق أهداف التربيّة المنشودّة حسب طبيعتها والحقل الأكاديمي .[٣]
  • دراسة سيكولوجية المتعلمين: هي بعد من أبعاد بناء وتطوير المنهج، حيث إنها تساهم وتساعد في عملية اتخاذ القرارات ووضع المقترحات أوالتوصيات المتعلقة بهندسة المنهج، فعند معرفة  الخصائص المُتعلّقة بتطوّر المتعلمين وحاجاتهم وميولهم واستعداداتهم واهتماماتهم ، بالإضافة لمستويات نضجهم، وبناءً على ذلك يتمّ اختيار المحتويات وخبرات التعلّم في المناهج حسب كلّ مرحلة تعليميّة .
  • دراسة الحياة المعاصرة خارج المؤسسة التعليميّة: وهي بعد مهم يلعب دوراً مهمّاً في هندسة المنهج، فيجب على مهندسي المنهج مراعاة كل المتغيرات الاجتماعيّة، والسياسيّة، والثقافية للمجتمعات التي يعيشها المتعلمون ، ومراعاة اختيار كلّ ما هو مقبول فكرياً واجتماعياً؛ حيث يتفق مع نظام المجتمع وسياسته، ثمّ تقديمه للمتعلمين في المنهج لتجنّب أن يكون هناك فصل بين المؤسسة التعليميّة، والحياة المعاصرة خارج المؤسسة . 
  • تحليل ودراسة الفلسفة التربوية: أيّ مجتمع له فلسفة تربوية يسير عليها ويتمسك بها ويدافع عنها، ويُشتق منها أهداف المجتمع وغاياته، فلذلك يجب على مهندسي المنهج مراعاتها عند التخطيط، والتنفيذ، والتقويم للمنهج .

المراجع

  1. “المناهج أسسها – عناصرها – تنظيماتها”، www.drattamimi.com، اطّلع عليه بتاريخ 5/7/2018. بتصرّف.
  2. “تأصيل عناصر المنهج”، www.dspace.iua.edu.sd، اطّلع عليه بتاريخ 5/7/2018. بتصرّف.
  3. “الأساس النفسي (السيكولوجي) في بناء المنھج “، www.kenanaonline.com، اطّلع عليه بتاريخ 5/7/2018. بتصرّف.