كيف أبدأ طلب العلم الشرعي

خطوات طلب العلم الشرعيّ

يتم طلب العلم الشرعي من خلال اتباع الآتي:[١]

  • إخلاص القصد لله تعالى، والدعوة إلى دين الله تعالى على دراية وبصيرة، وينبغي الحذر من التعلم لأجل الشهرة بين الناس، أو لنيل الشرف والمراتب.
  • علو الهمة، والحرص على القراءة، والفهم، والحفظ، وبذل المال والنفس في سبيل العلم، وعدم التردد في طلب العلم الشرعي، والحرص على قراءة سير العلماء، والسير على نهجهم.
  • صدق العزيمة، فالعلم لا يُمكن الحصول عليه بدون تعب، وإنَّما يتطلب ذلك المثابرة، والجديّة، والاستمرار، والبعد عن اليأس في طلب العلم وتحصيله.
  • تشجيع النفس على طلب العلم.
  • قراءة الكتب التي تحثُّ على طلب العلم، ومن هذه الكتب: (جامع بيان العلم وفضله) لابن عبد البر، و(تذكرة السامع والمتكلم) لابن جماعة، و(حلية طالب العلم) لبكر أبو زيد، و(كتاب العلم) لابن عثيمين.
  • صحبة الأخيار الذين يُعينون على طلب العلم، ويُشجعون بعضهما البعض على القراءة، والمطالعة، والبحث، والحفظ، وحضور الحلقات العلميّة، والمؤتمرات الدعويّة.
  • التحلي بالأخلاق الحسنة، والمتمثلة بالقناعة والمروءة وبشاشة الوجه وتحمّل الناس، والتواضع، والوقار، والمحافظة على شعائر الإسلام، والسنة النبويّة.
  • الحرص على تلقي العلم من أهله، وهم العلماء الذين أفنوا أعمارهم في طلب العلم.
  • تلقي العلم من أكابر العلماء، وأكثرهم علماً، وورعاً، وخُلُقاً، وأطولهم نفَسَاً، وأخذ العلم منه مع الأدب؛ فالعلم بلا أدب لا قيمة له، والأدب بلا علم لا يصلح.
  • اتخاذ الشيخ قدوة، وتقليده؛ ولذلك يجب أن يكون الشيخ فقيهاً، ومربياً، وبصيراً.
  • التدرج والتسلسل في التعلم.
  • تعلم علم التوحيد وفقاً لمنهج الصحابة وأئمة المذاهب.
  • السير على مذهب فقهي معين، لأنَّ هذا يُساعد الطالب على التفقه، ويُنمي من مهارة الاستنباط، ومن لغة الفقه.
  • اختيار كتاب معين من أجل الدراسة، فمثلاً يتم البدء بدراسة كتب التوحيد، أو الفقه، أو غيرها، وبعد إتقان كل كتاب يتم الانتقال إلى غيره من الكتب، وهكذا.
  • طلب العلم من وسائل متعددة، ومنها: حضور الدروس العلميّة للعلماء والمشايخ، وكذلك الأمر بالنسبة لحضور المحاضرات العامة، والكلمات في المساجد، وقراءة الكتب النافعة، والاستماع إلى الأشرطة المفيدة، وسؤال أهل العلم عمّا هو مشكوك في أمره، وحفظ القرآن الكريم؛ لأنَّه رأس وأساس كل العلوم.[٢]

فضائل طلب العلم الشرعي

يحظى طلب العلم الشرعيّ بالعديد من الفضائل، وهي كالآتي:[٢]

  • يستمر أجر طالب العلم بعد موت صاحبه، حيث يقول النبي صلّى الله عليه وسلّم: (إذا مات ابنُ آدمَ انقطع عملُه إلا من ثلاثٍ : صدقةٍ جاريةٍ , أو علمٍ يُنتفَعُ به , أو ولدٌ صالحٌ يدعو له)[٣].
  • يقوم أهل العلم بأمر الله تعالى حتّى قيام الساعة.
  • يقود طلب العلم إلى الفوز بالجنة.
  • يُعدُّ العالم نوراً يُهتدى به الناس في أمور حياتهم الدنيويّة والدينيّة.
  • يقذف الله تعالى لأهل العلم الربانيين هيبة ومحبة، واحتراماً في قلوب الآخرين، حيث تُثني الألسن عليهم، ويُحترمون ويُقدّرون.
  • يُعتبر طلب العلم خير الأمور التي يمتلكها المرء من متاع الحياة الدنيا.

دوافع طلب العلم الشرعي

يُعدُّ طلب العلم الشرعي أحد أفضل الأعمال، وهو أعظم من الجهاد في سبيل الله، وتنبع دوافع طلب هذا العلم من خلال ما يلي:[٤]

  • ظهور العديد من البدع السيئة.
  • إفتاء كثير من الناس بلا علم.
  • الاختلاف في مسائل عديدة قد تكون واضحة لدى أهل العلم، ولكن يتم الجدال بها من قبل أولئك الذين لا يعلمون.
ملاحظة: بناء على ما تقدّم فإنَّ طلب العلم الشرعيّ ضرورة يحتاج إليها المجتمع الإسلاميّ، ويجب أنْ يكون أهل العلم على اطلاع واسع، وتفقه في أمور الدين، وحكمة في توجيه العباد، ولذلك فإنَّ طلب العلم الشرعيّ فرض كفاية، أي إذا قام به البعض صار سنة على الآخرين.

المراجع

  1. جمّاز بن عبدالرحمن الجمّاز، “خطوات لطلب العلم الشرعي”، www.saaid.net، اطّلع عليه بتاريخ 27-8-2018. بتصرّف.
  2. ^ أ ب د. أمين بن عبدالله الشقاوي (19-9-2012)، “طلب العلم الشرعي”، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 27-8-2018. بتصرّف.
  3. رواه ابن باز، في مجموع فتاوى ابن باز، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 340/4.
  4. “ما هو حكم طلب العلم الشرعي ؟.”، www.islamqa.info، 2-8-2006، اطّلع عليه بتاريخ 27-8-2018. بتصرّف.