كيف تصبح طياراً حربياً

الطيران

الطيران بفرعيه المدني والحربي مكلف مالياً، فإن كان المدني مكلف من الناحية الاقتصادية، فإن الآخر يكلف لارتباطه بالمؤسسات العسكرية؛ لأنّ الطيار الحربي سيكون مرتبطاً بسنين خدمة لصالح القوات المسلحة مقابل إعفائه من دفع رسوم دراسته، ومع أنَّ مهنة الطيار الحربي مرهقة من الناحيتين البدنية والنفسية، وتتطلب جهوداً كثيرة ومختلفة، فإن الذين يعشقون الطيران كمهنة وهواية يبقى حلمهم أن يخوضوا غمار هذه التجربة الجميلة التي تحقق ذاتهم وتثبت لهم قدراتهم، ولكي يصبح الإنسان طياراً حربياً إليه هذا المقال.

كيف تصبح طياراً حربياً

يتقدم الشخص إلى المؤسسة العسكرية بهدف التدريب على الطيران؛ أي قيادة أنواع الطائرات والمقاتلات الحربية المختلفة، وحتى يتقدم الشخص لسلاح الجو في أي دولة لا بدَّ أن يتبع عدة أمور، وهي:

شهادة الثانوية العامة

في العادة لا يُشترط نجاح المتقدم في الثانوية العامة فقط، بل يُطلب منه حد أدنى من المعدل حتى يُقبل طلبه، كما يُطلب منه معدل معين في اللغة الإنجليزية؛ لأنها اللغة المعتمدة في التدريس في عصرنا الحالي، بالإضافة إلى المواد العلمية؛ كالرياضيات، والفيزياء.

الفحص الطبي

يخضع المتقدم لمعهد أو أكاديمية أو كلية الطيران لفحص طبي؛ للتأكد من قدراته على القيام بالمهام الموكلة إليه، ويشمل الفحص الطبي فحوصات القلب، والنظر، والسمع، فهناك العديد ممن لا يستطيعون تحمل التغير في قيمة الضغط الجوي، مما يؤثر على وظيفتهم، ولضمان سلامة الطيار الحربي فلا بدَّ أن يتقدم للفحص الطبي، وأن يحرص على عدم التلاعب بالنتيجة، ويشار إلى أنّ الفحص الطبي للطيران الحربي يتصف بالدقة والصرامة، وذلك بسبب ارتباطه بالقتال الحربي الذي يتطلب حضوراً ذهنياً عالياً، ولياقة بدنية عالية.

شهادة حسن السيرة والسلوك

شهادة حسن السيرة والسلوك من الوثائق المهمة والمطلوبة عند التقدم لأي وظيفة حكومية أو عسكرية؛ لأنها تثبت حسن أخلاق المتقدم، وعدم انتمائه إلى أي جماعات إجرامية أو إرهابية.

الدراسة

الدراسة عبارة عن أربع سنوات يقضيها المتدرب في الكلية أو المعهد العسكري، وخلال هذه الفترة يخضع الطالب للعديد من الامتحانات والاختبارات العسكرية، كما يتدرب في المجال الحربي، ومن يثبت قدراته يتحول ليصبح طياراً حربياً، أما سيئ الحظ فيصبح فنياً أرضياً.

اجتياز الاختبارات

حتى يُصبح الطالب طياراً حربياً، واعتماد هيئة العاملين في المجال الحربي له، فيجب أن يجتاز جميع الاختبارات التي تعقد وتنظم له، سواء كانت اختبارات شفوية أو كتابية أو عملية، لذلك عليه أن يلجأ إلى التدريبات المتواصلة، والإعدادات الملائمة حتى يظهر مناسباً وجيداً لخوض مهنة الطيران الحربي بكفاءة وفعالية.