العلم سلاح المستقبل

أهمية العلم

لا ترتقي الأمم ولا تنهض لتكون لها حضارتها وتطوّرها دون أن ترتكز على العلم الذي هو سلاح الأمم للمضي نحو المستقبل، ومنذ أن خلق الله سبحانه وتعالى الإنسان على وجه هذه البسيطة وهو يتعلّم ما ينفعه في الحياة، ويسهل له العيش فيها، فبدون العلم يصبح الإنسان كالأنعام لا ينكر منكرًا، ولا يهتدي سبيلًا، فما هي أهميّة العلم في بناء الحضارات السّابقة وفي الإسلام؟ وكيف يكون العلم سلاح المستقبل؟

أهمية العلم في بناء الحضارات السّابقة

ولقد أدركت الحضارات المختلفة التي تعاقبت على مرّ التّاريخ أنّ العلم هو سلاح بيد البشريّة لا غنى عنه، وإن أوضح الأمثلة على ذلك الحضارة اليونانيّة التي نقلت لنا كثيرًا من العلوم التي برز فيها علماء اليونان، وبقيت حاضرة إلى أيّامنا هذه، فلا ترى طبييًا في بلادنا يريد مزاولة مهنته إلاّ طلب منه أن يقسم القسم الشّهير المعروف بقسم أبو قراط، وهو عالم الطّب اليوناني القديم الذي كانت له إسهامات مهمّة في مجال الصّحة والطبّ.

أهميّة العلم في بناء الحضارة الإسلاميّة

ولقد كانت الحضارة الإسلاميّة سبّاقة بلا شكّ في إدراك أهميّة سلاح العلم في النّهوض والرّقي، وبرز كثيرٌ من العلماء المسلمين الذين قدّموا جهودًا جبّارة في مختلف أنواع العلوم، وفي فترةٍ من الفترات كانت بلاد الأندلس منارة تضيء للعالم ظلمات الجهل والتّيه التي كان يعيشها.