من أول من اخترع الكهرباء

الكهرباء

تعتبر الكهرباء العامل المهم والرئيسي في حياتنا اليومية والعملية في وقتنا الراهن ومنذ اختراعها وانتشارها، فالكهرباء كشريان الجسد بالنسبة لهذا الكون وهذا العالم وهي التي تغذّي كل الأعضاء وكل الأنسجة والخلايا، توماس ألفا أديسون المخترع الأمريكي العظيم الذي تدين البشرية له ولاختراعاته الهائلة، والتي دفعت بالبشرية للأمام والتطور بشكل كبير، فهو صاحب براءة اختراع لما يقارب 1093 اختراع، مثل جهاز الفوتوغراف، وآلة التصوير السنمائي لكنّ أهمّها كان اكتشافه للكهرباء.

توماس أديسون

ولد توماس أديسون في عام 1847 ميلادي في ولاية أوهايو في الولايات المتحدة الامريكية، عانى في طفولته من مشاكل في السمع وترك المدرسة بعد فشله فيها، تولّت والدته تدريسه في المنزل وأرشدته للكثير من الكتب العلمية التي توسع الخيال وتزيد المعرفة والذكاء، وحين بلوغه عامه الاثني عشر كان توماس قد أنهى مجموعة كبيرة من الكتب العملية القديمة والحديثة، وقد صرّح أديسون أكثر من مرة بفضل والدته الكبير عليه وأنّ ثقتها به جعلت له هدف في الحياة، وبسبب الفقر فقد عمل توماس بأكثر من مهنة ليكسب المال إذ باع الحلوى، والصحف، وباع الخضروات في الأرصفة والقطارات، وقد استغلّ وقت فراغه وهو بالقطار لعمل التجارب الكيميائية وقد تسبب باندلاع النيران أكثر من مرّة في محطات القطار ممّا أدى لمنعه من دخول تلك المحطات.

انتقل توماس بعد ذلك للعمل في قسم التلغراف في إرسال البرقيات، ثم عمل في مكتب وكالة أنباء، حتى بدأ بتجاربه الناجحة بعد سلسلة من التجارب الفاشلة، وقد صمّم مسجل صوت كهربائي في عام 1869 ميلادي وقد سجّل براءة الاختراع باسمه بعد أن كشف اختراعه المذهل والمتطوّر والساحر لعقول الناس في ذلك الوقت.

اختراعه للكهرباء

أنشأ توماس أديسون أوّل مختبر للبحوث الصناعية في ولاية نيوجرسي من الأموال التي جناها من براءة الاختراع التي حصل عليها من بيع الفوتوغراف للأشخاص والمؤسسات الحكومية والخاصة وبمبالغ طائلة ومحترمة، وقد أدّى العمل الدؤوب والإصرار على التطوير إلى اختراعه أعظم اختراع في ذلك العصر وهو الكهرباء ففي عام 1879 ميلادي استطاع توماس أن يخترع مصباح كهربائي يستطيع من خلاله أن تضاء المنازل والشركات ثم طوره وصنع نظام متكامل لتوليد وتوزيع الكهرباء.

وفاته

توفي في عام 1847 ميلادي عن 84 عام وقد عرف كمؤسس للتطور الحديث الذي نعيشه في يومنا هذا فالعالم كله يذكره بانه مخترع المصباح والبطارية الجافة وماكينة السينما، والفونوغراف وهو مسجل للصوتيات وهو أوّل اختراعاته كما ذكرنا، والمكيرفون الكربوني الذي وضعه في الهاتف وطور الاختراع الذي أوجده غراهام بيل فأصبح الهاتف مطلب رئيسي ومطلب متطور في ذلك الوقت.