مقدمة بحث ديني

أهمية البحث

لا يُمكن لطالب جامعة أن يتخرّج من تخصصه أيّاً كان من دون أن يُطلب منه كتابة بحث، سواء كان بحثاً علمياً أو طبّياً أو دينياً أو غيره. فإنّ التمكّن من كتابة بحث هو أحد الأهداف التي يُراد أن يخرج بها طالب العلم، وفي مجتمعنا نحن بأمسّ الحاجة للتشجيع على كتابة الأبحاث بمختلف أنواعها ومجالاتها، فهي تزيد من ثقافة المجتمعات، وتكتشف المشاكل بتسليط الضوء عليها، ومن ثمّ علاجها عن طريق الخروج بنتائج، وتوصيات، بناءً على أسس البحث الصحيحة، وهُنا في هذا المقال نحن بصدد بيان كيفيّة كتابة مقدّمة بحث ديني، على أننا لن نكتب مقدّمة بحث ديني جاهزة للنقل والاستخدام، لسببين اثنين: الأول أنّ الهدف هو تدريب طالب العلم على الكتابة بمجهوده الشخصيّ، وبأفكاره المختلفة، وليس تدريبه على النقل وتكرار الأساليب في الكتابة والأفكار، أما السبب الثاني فهو أن مقدّمة البحث الديني تختلف بحسب الموضوع محلّ البحث، فمقدّمة بحث الزكاة مثلاً تختلف عن مقدّمة بحث صلاة التهجّد، أو مقدّمة بحث حول طرق أداء الكفّارات.[١]

كيفية كتابة مقدّمة بحث ديني

يجدر بالباحث اتباع الخطوات الآتية لكتابة مقدمة جيدة لأي بحث ديني:[٢]

  • بيان موضوع البحث، وذلك من خلال كتابة جمل محدودة تشير إلى الأسئلة التي سيتم طرحها في البحث.
  • تحديد المصطلحات والكلمات المفتاحية التي سيتم تقديمها في البحث، مع ضرورة توضيح معناها في المقدّمة، حتى يستطيع القارئ فهم مضمون البحث وإكمال قراءته.
  • طرح الموضوع باستخدام أسلوب قصصي، أو ذكر اقتباس ما، فمثلاً عند إجراء بحث حول موضوع “آثار الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر” يُفضّل طرح قصة قصيرة تعكس مضمون البحث.
  • ذكْر الدراسات السابقة التي طُرحت حول نفس موضوع البحث بشكل موجز، ممّا يدل على الإلمام بذلك المجال وفهمه بشكل جيد.
  • توضيح القيمة الجديدة التي سيقدّمها البحث للقارئ، وذكر الأسباب التي دعت الباحث لاختيار موضوع بحثه.
  • تحديد الأسئلة التي يتناولها البحث بشكل شامل وموجز، والتي سيتم توضيحها وإثباتها والإجابة عنها فيما بعد.
  • توضيح الطريقة التي تمّ بها الوصول إلى إثبات الفرضيات.

ملاحظات حول كتابة مقدّمة بحث ديني

نورد هنا بعض الملاحظات المهمة:[٣]

  • الحرص على كتابة الآيات القرآنية مع تشكيلها وإحضارها من مصدرٍ موثوق كموقع القرآن الإلكترونيّ على شبكة الإنترنت، والحرص أيضاً على تخريج الأحاديث النبويّة، وكتابتها بشكل صحيح من دون تحريف ولو كانت بالمعنى المطلوب.
  • الانتباه للصياغة واللغة، فالصياغة يفضّل أن تكون سهلة سلسة يفهمها القارئ العادي بسهولة، لأنّ البحث الذي نريد كتابته سيقرؤه كافّة الناس، بمختلف الأعمار، وبمختلف القدرات الاستيعابية، أمّا اللغة فيجب أن تكون سليمة غير ركيكة وخالية من الأخطاء الإملائيّة والنحويّة واللغويّة.
  • مقدار المقدّمة يكون تقريباً صفحتين، أو ثلاث، فإن طالت ملّ القارئ وفقدت قيمتها كمقدّمة، وإن قلّت أصبح فهمها قاصراً.

مراجع

  1. “The Importance of Research”, www.uniteforsight.org,30-1-2009، Retrieved 27-6-2018. Edited.
  2. “How to Write a Research Introduction”, www.wikihow.com, Retrieved 25-11-2018. Edited.
  3. “كيف أكتب مقدمة بحث”، wiki.kololk.com، اطّلع عليه بتاريخ 21-7-2018. بتصرّف.