سيناء

هي شبه جزيرة، وتمثّل الجزء الآسيوي من مصر، وتمثل مساحتها ستة بالمائة من مساحة مصر، وتنقسم إدارياً إلى محافظتين هما شمال وجنوب سيناء، كما تضمّ المحافظات الواقعة على قناة السويس وهي: بورسعيد، والسويس، والإسماعيليّة، وأراضٍ من شبه الجزيرة، وتضمّ سيناء العديد من المناطق المهمّة تاريخياً كجبل موسى، وجبل القديسة كاترين، وبالقرب منهما دير القديسة كاترين الذي يضمّ آلاف المخطوطات الأثرية.

معلومات حول سيناء

تاريخ سيناء

تدل الآثار المكتشفة في سيناء على وجود طريقٍ قديمٍ استخدم للأغراض العسكرية؛ حيث تمّ اكتشاف حصنٍ أنشأه الملك سيتي الأول في منطقة قطية، وفي العصور التالية حينما تحكّم اليونان ومن بعدهم الرومان في حكم مصر والمنطقة، استمرّت سيناء في لعبِ دورٍ مهم في العلاقات التجارية مع المدن القريبة، وأشهرها مدينة البتراء الأردنية، التي كانت مركزاً للحضارة النبطية.

مع دخول الإسلام إلى مصر عبر شبه جزيرة سيناء، تشجّعت بعض القبائل البدويّة العربية على النزوح والاستقرار في سيناء، مما أدى إلى انتشار الإسلام بين سكّانها مع مرور الزمن.

جغرافية سيناء

المناخ في سيناء هو مناخٌ صحراويٌ يتسم بالحرارة الشديدة طوال العام خلال النهار، والبرودة خلال الليل خاصّةً في المناطق المرتفعة، وذلك باستثناء الأراضي الواقعة على ساحل البحر المتوسط، وهي شبه خالية من الحياة النباتية تقريباً؛ وذلك لِندرة سقوط الأمطارفيها، إلا أنّ الدفء الذي تتمتع به في الشتاء يؤدي إلى تنشيط حركة السياحة الشتوية خاصة في جنوب سيناء.

يحصل السكان على احتياجاتهم من المياه من خلال آبار المياه الجوفية المُنتشرة في شبه الجزيرة خاصة في الشّمال، وتُجمع مياه الأمطار في خزاناتٍ محفورة في الصخر لتلك الغاية.

السياحة في سيناء

تمتاز الأراضي في سيناء بطبيعةٍ خلابة، خاصّةً أنّها المطلة على البحر الأحمر، كما توجد العديد من المحميّات الطبيعية، والمزارات المختلفة لكافة الأغراض السياحية، ويسهم القطاع السياحي في سيناء – على وجه التحديد – بجزءٍ كبيرٍ من الدخل القومي المصري.

أرض سيناء هي الأرض التي جمعت بين الديانات السماوية الثلاث؛ حيث شهدت تِيه بني إسرائيل وخروجهم من مصر، ثمّ رحلة العائلة المقدّسة من فلسطين إلى مصر، كما جاء ذكرها في القرآن الكريم بالاسم، ويقصد سيناء المئات من الزوار المسيحيين من كافة أنحاء العالم؛ لِزيارة معالمِ دير القديسة كاترين أقدم الأديرة في العالم على الإطلاق.

إلى جانب السياحة الترفيهيّة والدينية فإنّ العديد من الزوار يأتون إلى سيناء للسياحة العلاجية؛ حيث توجد بعض المراكز المُتخصّصة لِعلاج بعض الأمراض الجلديّة طبيعياً سواءً من خلال الرّمال، أو العيون الكبريتية كعيون موسى.