إعداد ورقة بحثية

إعداد ورقة بحثية تحث المهتم أو الطالب على تحفيز معرفته وتنميتها، وذلك بالنظر والبحث في المصادر المختلفة، ذلك من المهم أن يختار المهتم بكتابة ورقة بحثية بمشكلة أو مسألة هامة يستفيد منها هو وغيره، لذلك ينصح الخبراء في هذا الشأن بالابتعاد عن الحقائق التي لا جدل فيها، وكذلك المواضيع العامة.

الشكل العام للورقة البحثية

أن لا تقل عدد كلمات الورقة البحثي عن 900 كلمة ولا تزيد عن 1800، أي بما لا يزيد عن ثلاث صفحات، ولا يقل عن الثلاث صفحات، حيث أن شكل الورقة يجب أن تكون بالمعايير التالية:

أن يكون حجم الورق A4 رأسي.
يفضل أن يكن نوع الخط (time new roman).
أن لا يزيد حجم الخط عن 12.
المحافظة على مسافة متساوية بين الأسطر.
توحد حجم الخط في الهوامش.
ترقيم الصفحات.

مضمون الورقة البحثية

على الشخص المهتم أن يراعي الأمور التالية في الورقة البحثية:
كتابة الورقة البحثية بالغة العربية السليمة أو الإنجليزية أو أي لغة وذلك حسب نوع الموضوع والهدف منه ومن يستهدف أيضا.
يجب أن يجتوي الغلاف الداخلي على النقاط التالية:
عنوان الورقة البحثية بشكل كامل، ويجب أن يكون العنوان واضح ومختصر.
اسم المُعد للتقرير -الباحث-.
تاريخ انشاء الورقة البحثية.
تجهيز قائمة المحتويات، والتي تحتوي على اسماء المواضيع ويقابلها الرقم الخاص بكل موضوع.

مقدمة الورقة البحثية

أهمية موضوع البحث.
عرض مشكلة البحث.
صعوبات واجهت البحث.
طريقة أو منهجية البحث.
الخطة المتبعة في البحث.

يجب أن يتم تناول موضوع الورقة البحثية عن طريق خطة عمل يتم تقسيمها إلى فصول ومباحث، والانتهاء بالنتائج والتوصيات، وذلك حسب ما يتطلب البحث.
يجب على الباحث أن يلتزم بذكر اسماء ومراجع وغيرها من مصادر، مما استعان به في إعداد الورقة البحثية، فلقد قمت بذكر أهم الأمور التي يجب الأخذ بها عند أعداد الورقة البحثي على شكل نقاط سريعة، ولآن سوف أوضح أهم القواعد التي يتوجب عليك أخذها بعين الاعتبار لأعداد ورقة بحثية بطريقة جيدة.

قواعد إعداد ورقة بحثية

يجب أن تكون ورقتك البحثية قائمة على أساس تقديم الأدلة والحجج التي تدعم موضوع ما، ويجب ان تتأكد بأن ما تثوم بطرحه هو واضح تمام في ذهنك، ثم ما عليك سوى التعبير عنها بأسلوب واضح للقارئ، يجب أن تقوم بطرح أدلة واقعية منطقية لموضوع بحثك، وأبتعد عن تقديم آرائك الشخصية أو رأي شخص أخر، وقدم سبب اختيارك لهذه الأدلة.
إذا كان موضوع البحث مثلا يجيب عن أسئلة محددة، فعليك أن تقدم الإجابة للسائل، وإذا كانت الإجابة غير محكمة، فيجب أن يرجع ذلك إلى قلة المعلومات، أو إلى تضاربها فقط، وأحذر من أن تكون المعلومات المتواجدة من أفكارك أنت.
يجب أن تعالج الموضوع بشكل جيد، عن طريق طرح العديد من الأمثلة الواقعية، والأدلة الحقيقية، أيضاً ضع نفسك أمام قارئ الموضوع، ثم حاول الاعتراض على الأمثلة والأدلة المقدمة من طرفك، فإذا أمكنك نسف أغلب الاعتراضات، فهذا جيد، وإن لم يمكنك ذلك، قُم بإعادة تأهيل بحثك.
احذر من عدم ذكر مصادر الأدلة والحقائق والموضوعات التي يتطرق إليها البحث، لأن عندما تقوم بذكر المصدر فأنك تكسب المصداقية والاحترام من قبل القارئ، وكذلك تميز أطروحاتك وأفكارك عن أفكار الأخرين، ويساعد القارئ على معرفة المراجع، فيرجع إلى المصدر الذي يريد للاطلاع بشكل أكثر، وذكر المصادر يزيد قوة بحثك وحججك حول الموضوع، لذلك أحرص على أن تكون المصادر موثوقة.
سرقة الأفكار أمر في غاية البشاعة فاحذر ذلك، مثل قيام بعض الأشخاص بسرقة الأفكار وعدم ذكر مصدرها ونسبها إليه مباشرة، أو تبديل بعض الكلمات حتي يطفيا عليها الصفة الشخصية، وهذا ما يعرف بسرقة الأفكار، فعندما تقوم بالاقتباس من شخص ما، قم بوضع مزدوجتين للنص الذي حصلت عليه، ولا تنسبه لنفسك، ولا تتركه هكذا حتى لا يعتقد القارئ أن هذا النص هو من أفكارك. فالأمانة العلمية أمر هام جدا، واحذر من أن تغفلها أثناء إعداد ورقتك البحثية.
توقع أن الشخص الذي تخاطبه في بحثك يمتلك معرفة عامة حول الموضوع الذي تريد تناوله، لذلك لا تقم بذكر شيء أنت والقارئ في غنى عنه.
اهتم بالتنظيم من خلال:
رتب النقاط الأساسية في ورقتك بشكل متتالي ومتسلسل فكريا، وكذلك قسم ورقتك إلى مواضيع متفرعة أخرى حسب المطلوب، وهذا التنظيم والتنسيق يسهل على القارئ الفهم، ويجعل أفكارك سهلة الدراسة والفهم. لا ترتبك قُم بإعداد تخطيط أولي للموضوع، وبعد أن تقوم بترتيبه وتهذيبه وتنسيقه، قم بكتابته في مرحلة نهائية جاهزة للنشر.
المقدمة المختصرة الواضحة هامة جدا في بداية بحثك، لآنها تعطي فكرة سريعة للقارئ حول موضوعك.
يجب عليك أن تلتزم بفكرة واحدة لكل فقرة، ولا تشتت ذهن القارئ بتفرع وتشابك الأفكار.
الورقة البحثية بشكل عامة يجب أن تتميز بالدقة والشمولية والإنجاز، تجنب الإطالة، والتكرار، كثرة الكلام الذي لا يفيد القارئ.
عليك بالاقتباسات القصيرة، وتجنب الطويلة، وإذا كان لا بد من ذكر اقتباسات طويلة، لا عليك قم بإعادة صياغة الاقتباس بتهذيبه، وتقصيره، ولكن عليك نسبه للمؤلف وليس لك.
مراعة قواعد اللغة العربية:
لا تستخدم الجمل الملتوية أو جمل مليئة بفلسفة غير مفهومة، أكتب الجمل بدقة وبساطة حتى يستمتع القارئ بالقراءة، لا أن يترك بحثك من أول جملة يقرأها لعدم فهمه إياها، وذلك تجنب جمل المبنية للمجهول في الطرح، لأن ذلك يجعل القارئ في حيرة من أمره، أو يلتبس عليه الأمر.
يجب استعمال القواعد الصحيحة للغة، وكذلك التهجئة ، لأن اي خطأ في القواعد اللغوية أو الإملائية قد يكلفك بحثك برمته، فإذا كنت قد أخطأت في الكتابة، فما الذي يمنعك من الخطأ في التحليل وعرض الأفكار والحجج؟.
تنقيح الورقة البحثية:
يجب على الباحث أن يقوم بإعادة قراءة ورقته البحثية وتنقيحها بشكل جيد ونقدي، كما سوف يفعل بعض القرّاء من مؤلفين وباحثين وأساتذة، ومن الصعب أن يكون الباحث بموضع القارئ تماما فلا يقوم بقراءة بحثة بشكل موضوعي، لأن أغلب المؤلفون-أن لم يكن جميعهم- يتعلقون بالكلمات التي يضعونها.
لذا حاول أخذ استراحة، حتى تقيم أفكارك بشكل أفضل وأكثر وضوحاً، ولكي تقوم بقراءة ورقتك البحثية بشكل نقدي، كما لو أنها مكتوبة من قبل شخص آخر.

تنقيح الورقة البحثية

عندما تنتهي من كتابة الورقة البحثية في مسودتك بشكلٍ أولي، قم بوضع عدّة معايير تساهم في تنقيح الورقة البحثية بشكل نهائي، وهذه المعايير تتلخّص في أن تكون راعيت في ورقتك البحثية ما يأتي:

لقد تمكنت من وضع حجج واضحة.
قمت بالإجابة على الأسئلة التي وضعتُها
لقد تمكنت من الإجابة على جميع الأدلة والبراهين المضادة.
استخدمت الأفكار المنطقية والأدلة العلمية بدلاً من أي رأي.
قمت بالاقتباس بطريقة صحيحة، ومراعياً للأمانة العلمية عند النقل.
توقعت وجود معرفة عامة حول الموضوع عند القارئ.
قمت بعرض العناصر في ترتيب منطقي.
وجود مقدمة وخاتمة موجزة.
وضعت النقاط الرئيسية في الموضوع بشكلٍ ملفت للانتباه.
مراعاة التركيز على فكرة واحدة في كل فقرة.
الموضوع موجز، دقيق، شامل.
تجنب أي اقتباس طويل.
قمت بإعادة قراءة الورقة البحثية وعملت على تنقيحها.